وفد من صندوق النقد الدولي يزور جمارك دبى للاطلاع على آخر تطورات التجارة الخارجية

استقبل قسم الإحصاء والدراسات بإدارة الاستراتيجية والتميز المؤسسي في جمارك دبى وفداً من صندوق النقد الدولي، ضم كلاً من السيدة اَنا يونيجوفسكايا الخبيرة الاقتصاديّة لمنطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا، والسيد شادي الخوري المستشار الأول لمجموعة النزاهة المالية/الدائرة القانونية، والسيّد آندريه أوليفييرا سانتوس خبير اقتصادي أوّل لمنطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا.
كان في استقبال الوفد السيدة نسيم سعيد المهيري مدير أول قسم الإحصاء والدراسات بإدارة الاستراتيجية والتميز المؤسسي، والسيدة هالة اليوسفي مدير قسم التعريفة الجمركية، وممثلين من قسم الإحصاء والدارسات وإدارة التدقيق في جمارك دبي.
وجاءت زيارة وفد صندوق النقد الدولي لجمارك دبى ضمن الزيارة السنوية التي يقوم بها الصندوق لدولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف الاطلاع على آخر التطوّرات في التجارة الخارجية.
وقدمت السيدة نسيم المهيري عرضاً موجزاً لمسؤولي الصندوق حول تجارة دبى الخارجية عام 2013، والتغيرات الطارئة والمستجدة في حجم التجارة المحلية والإقليمية والدولية المرتبطة مع دبى، وذلك وفقاً لإحصائيات جمارك دبى، وتضمن العرض البيانات الإحصائية والأرقام الخاصة بالواردات والصادرات وإعادة التصدير، وذلك بهدف دمجها في التقرير السنوي للصندوق، بالإضافة إلى اطلاع وفد الصندوق على أهمّ الشركاء التجاريين لعام 2013.
وقالت السيّدة آنا يونيجوفسكايا الخبيرة الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا: "إن زيارتنا السنوية لدولة الإمارات العربية المتحدة دائماً ما تكون إيجابية وبناءة"، مضيفة: "لمسنا خلال زيارتنا لدبى حركة متسارعة في النمو، خصوصاً في القطاعات غير النفطية، ووضح ذلك من الإحصائيات والبيانات والمعلومات التي اطلعنا عليها خلال زيارتنا لجمارك دبى".
وقالت خبيرة صندوق النقد الدولي: " الإحصائيات التي اطلعنا عليها تشير إلى نمو في مختلف القطاعات الاقتصادية غير النفطية، وهو ما يعد مؤشراً إيجابياً على قوة اقتصاد إمارة دبى ودولة الإمارات العربية المتحدة".
وقالت السيدة نسيم المهيري: "يعتبر لقاؤنا السنوي مع صندوق النقد الدولي لقاء حيوياً لما يتضمنه من استعراض للإحصائيات والأرقام المتعلقة بتجارة دبي البينية مع دول العالم، والتي تمثل أهمية كبرى عند صندوق النقد الدولي من أجل تضمينها ونشرها في تقريرهم السنوي، ومؤشراً لوضع الاقتصاد بالمنطقة".
وأضافت: "إن جمارك دبي هي المصدر المُعتمد والذي يُعوّل عليه عندما يتعلّق الأمر بإحصائيات التجارة الخارجية لدبي، وقمنا بعرض الإحصائيات الخاصة بأهم السلع وشركاء التجارة مع دبى، إضافة إلى تغطية العديد من القطاعات الأخرى".
وأوضحت قائلة: "إن حجم التجارة الكلية لإمارة دبى، شاملة الواردات والصادرات وإعادة التصدير خلال عام 2013، حققت نمواً بلغ 8 % مقارنة بعام 2012. وبناءً على إحصائيات الدائرة، فإن أبرز الشركاء التجاريين للعام 2013 هم بالترتيب الصين، والهند، والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة".
وفى ختام الاجتماع، أجابت السيدة نسيم المهيري عن جميع استفسارات الوفد الزائر حول التجارة والإحصائيات والاقتصاد، معربةً عن سرورها لرغبة الوفد في استيضاح كل المعلومات الاقتصادية والتجارية الخاصة بدبى من خلال دائرة الجمارك باعتبارها مصدراً رئيسياً لحركة التجارة البينية والدولية، وبما يعطى المساحة الكافية لخبراء الصندوق في تضمين ودمج البيانات والإحصائيات الصادرة من جمارك دبى في التقرير السنوي للصندوق.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.