صحة تشارك في احتفالات اليوم العالمي للثلاسيميا

شاركت شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) في فعاليات اليوم العالمي للثلاسيميا من خلال إطلاق حملة توعوية خاصة بالمرضى وتنظيم ورش عمل ولقاءات مشتركة بين المرضى والطواقم الطبية المعنية وذوي المرضى لمناقشة التطورات ومشاركة المعلومات والخبرات الخاصة بالمرض، وذلك بالتعاون مع مركز الثلاسيميا التابع لهيئة الصحة في دبي والذي ينظم العديد من الفعاليات في الفترة من 28 أبريل وحتى 8 مايو 2013.
وأطلقت صحة بهذه المناسبة العديد من البرامج والفعاليات وورش العمل وحملات التوعية الخاصة بمرضى ونزلاء مستشفياتها ومراكزها الطبية وعياداتها العامة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، وبشكل خاص في مستشفى توام بالعين، ومستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية.
وجرت فعاليات يوم الثلاسيميا في مستشفى توام بمدينة العين يوم الأحد 5/5/2013 على فترتين: صباحية وتضمنت ورشة عمل نقاشية ولقاءاً مشتركاً بين مركز الثلاسيما في دبي وقسم الثلاسيميا في مستشفى توام، إذ تم اللقاء مع المرضى والطاقم الطبي والإداريين، لتبادل الخبرات ومناقشة التطورات الخاصة بالمرض، وفترة مسائية ستتم في فندق روتانا العين وتتضمن أنشطة ترفيهية وتثقيفية للمرضى وأهاليهم خلال حفل عشاء.
واستضافت مدينة الشيخ خليفة الطبية يوم الاثنين 6 مايو 2013 ورشة عمل نقاشية ولقاءً مشتركاً أجراه مركز الثلاسيما في دبي مع قسم الثلاسيميا في مدينة الشيخ خليفة الطبية خاصة بين المرضى وذويهم من جهة والطاقمين الطبي والإداري من جهة أخرى لمناقشة التطورات وتبادل المعلومات والخبرات، وفي المساء تم تنظيم فعالية ترفيهية وتثقيفية لمرضى الثلاسيميا وأهاليهم خلال حفل عشاء في فندق روتانا أبوظبي.
وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للثلاسيميا أكد الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي المدير التنفيذي للشؤون الطبية في شركة "صحة" التزام "صحة" بتوفير خدمات الرعاية الصحية وفق أرقى المعايير والمواصفات لجميع أفراد المجتمع وإيلاء رعاية خاصة لمرضى الثلاسيميا، مشيراً إلى أهمية التوعية بمخاطر هذا المرض، وضرورة إجراء الفحوص الطبية للمقبلين على الزواج للتأكد من خلوهم منه، وذلك لتجنب انجاب أطفال مصابين بالثلاسيميا.
وقال إن حملات التوعية التي تطلقها الهيئات والمؤسسات الطبية في الإمارات مهمة لتثقيف أفراد المجتمع وتوعيتهم بهذا المرض وكيفية الحد من انتشاره، خاصة وأن دولة الإمارات تنفق مبالغ طائلة لعلاج المرضى إذ تقدر تكلفة الدواء الذي يصرف لمريض الثلاسيميا قرابة 200 ألف درهم سنوياً ليبقى على قيد الحياة فقط وليس للشفاء التام فالمريض يحتاج إلى جراحة زراعة نخاع تتكلف نحو مليون درهم، ليشفى من الداء، وإلا سيبقى تحت رحمة أمراض القلب، وفشل وظائف الكبد والطحال، والإصابة بالسكري، وأمراض مزمنة أخرى لا علاج لها، وكل ما يعطى له من دواء هو للوقاية من مضاعفات الامراض التي ابتلي بها، وحتى لا يفقد المصاب حياته.
ما هو مرض الثلاسيميا؟
تشير تسمية "الثلاسيميا" إلى كلمتين في اللغة اليونانية معناهما (فقر دم البحر) حيث اكتُشف المرض أولاً في دول حوض البحر الأبيض المتوسط ويُعد مجموعة أمراض دم متوارثة تلازم المصاب مدى الحياة وتؤثر على قدرة جسمه على إنتاج الهيموجلوبين ألف (بروتين كريات الدم الحمراء) الذي يحمل الأوكسيجين أو الغذاء إلى خلايا الجسم.
وكون هذا المرض وراثي ينتقل للطفل من أحد والديه أو كليهما إذا كان مصاباً بموروث المرض فإن الزواج بين حاملي موروث المرض وهو نوعان "ألفا وبيتا" يعني إنجاب أطفال مرضى بالثلاسيميا ونعني هنا المرضى المصابين ببتا الكبرى والوسطى .. ومن هنا تبرز أهمية التوعية وفحوصات ما قبل الزواج للوقاية منه.
وتبرز أعراض وعلامات المرض في شكل فقر دم حاد يعانيه المولود في طفولته المبكرة حيث يميل لون بشرته إلى الإصفرار مع تدني إنتاج خضاب الدم (الهيموجلوبين) لديه، وعادة ما يساعد الإكتشاف المبكر للمرض ونقل الدم والعلاج الدوائي المريض على أن يحيا بشكل طبيعي وصحي، ويحتاج المريض هنا إلى نقل منتظم للدم مرة كل ثلاث إلى أربعة أسابيع لمدى الحياة وتناول أدوية استقلاب الحديد من الدم بشكل يومي كون عمليات نقل الدم تؤدي إلى تراكم الحديد الذي يلحق بدوره الأذى بقلب وكبد المريض.
خلفية عامة
أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)
"صحة" هو الاسم التسويقي لشركة أبوظبي للخدمات الصحية، وهي شركة مساهمة عامة مستقلة تمتلك وتدير جميع المستشفيات والمراكز الصحية العامة في إمارة أبوظبي.
تأسست شركة "صحة" بموجب المرسوم الأميري رقم (10) لسنة 2007، وهي أحد أبرز المشاركين في مسيرة إعادة تنظيم قطاع الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي، هذه المسيرة الرامية إلى تطوير وتحسين خدمات الرعاية الصحية المقدمة للجمهور والارتقاء بها إلى مستوى يضاهي أرقى أنظمة الرعاية الصحية في العالم. وقد بدأت هذه المسيرة بفصل إدارة الرعاية الصحية عن تنظيم الرعاية الصحية، حيث تتولى "صحة" المسؤولية عن مراكز الرعاية الصحية والمستشفيات العامة، في حين تم تأسيس هيئة الصحة ـ أبوظبي لتنظيم قطاعي الرعاية الصحية العام والخاص. وقد حلت كلتا المؤسستين محل الهيئة العامة للخدمات الصحية، التي كانت مسؤولة في السابق عن القيام بكلا الدورين.