سكان قطر يطالبون بتحسين مرافق إعادة التدوير في الدولة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 12 يناير 2015 - 04:54 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

طالب سكان دولة قطر بتحسين مرافق إعادة التدوير، وذلك حسبما أكد استطلاع "إلى أي مدى منزلك أخضر؟"، والذي أجراه مجلس قطر للمباني الخضراء، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، على مستوى الدولة حول عادات السكان تجاه الاستدامة وموارد البيئة واستخدام الطاقة الكهربائية والمياه والغاز بالمنازل والمؤسسات في مختلف أرجاء دولة قطر، خاصة في ظل الاستهلاك الكبير للموارد الطبيعية، واشتداد حدة التحديات البيئية التي تواجه الدولة.

وقد حظي الاستطلاع الإلكتروني الذي يعد الأول من نوعه، بإقبال كبير حيث شارك فيه 1600 شخص من السكان والمقيمين. وتأتي مبادرة الاستطلاع الإلكتروني لتؤكد دعم مجلس قطر للمباني الخضراء لرسالة مؤسسة قطر التي تهدف إلى توفير أفضل ممارسات الاستدامة، وتعزيز توعية الجمهور حول سبل الحفاظ على البيئة العمرانية من المنشآت والمباني، كما يؤكد الاستطلاع التزام مؤسسة قطر بدعم دولة قطر في تعزيز ممارسات الاستدامة التي تتسق مع ركيزة التنمية البيئية في رؤية قطر الوطنية 2030.

ومما يبعث على الاطمئنان أن المشاركين في الاستطلاع أبدوا رغبة وحماساً على تبني عادات الحياة المستدامة، حيث أوضح 90 في المائة اهتمامهم بقضايا البيئة، بينما قال 51 في المائة أنهم على دراية بالمبادرات والأنشطة الإيجابية التي يقوم بها مجلس قطر للمباني الخضراء. وقد أبدى المشاركون أيضاً دعمهم الكبير لإعادة التدوير في قطر من أجل ترسيخ المجتمعات والمناطق الخضراء في الدولة، إذ يرى 90 في المائة من السكان أن حرصهم واهتمامهم بالبيئة هو أكبر حافز لهم لإعادة التدوير.

كما اعتبر المشاركون الورق والبلاستيك من أكثر المواد التي يمكن إعادة تدويرها، ولكن التحليلات الأولية تؤكد أن إتاحة منشآت أو مرافق لإعادة التدوير سيقلل من حجم المخلفات، حيث قال شخصان من كل 3 مشاركين (أي 65 في المائة) أنهم لا يستطيعون الوصول إلى مرافق مجهزة لإعادة التدوير.

جدير بالذكر أن حملة "يوم بلا ورق" السنوية التي ينظمها مجلس قطر للمباني الخضراء في شهر أبريل من كل عام تحث موظفي الشركات على إعادة تدوير الورق والترشيد من استهلاكه، وبالرغم من ذلك، قال 6 في المائة فقط من سكان المنازل أنهم يمتلكون مرافق لإعادة التدوير في المنزل، مما أدى بالتالي إلى إهدار كمية هائلة من المخلفات في مقالب القمامة.

وأكد 5 من كل 10 مشاركين في الاستطلاع أن توفر مرافق ملائمة ومتاحة في كل مكان لإعادة التدوير، سواء بالجمع المباشر من المنازل أو توفير مرافق إعادة التدوير على مسافة قريبة من المنازل سيؤدي إلى تقليل المخلفات والقمامة بصورة كبيرة في دولة قطر.

وعلى صعيد آخر، تشير التحليلات الأولية للنتائج إلى فرص كبيرة أمام السكان من المواطنين والمقيمين لترشيد استهلاك الطاقة من خلال الحد من الإهدار في تشغيل ماكينات الغسيل، وأجهزة التكييف وغيرها من الأجهزة الكهربائية التي تساهم في ارتفاع استهلاك الطاقة داخل المنازل والمنشآت.

ومن أبرز نتائج الاستطلاع:

يستخدم 9 من كل 10 مشاركين ماكينة غسيل في تنظيف الملابس، ولكن أكثر من 50 في المائة من مرات الغسيل في المتوسط تكون فيها ماكينة الغسيل نصف مملوءة أو أقل من النصف.

يغلق 2 من كل 3 مشاركين (65 في المائة) أجهزة التكييف عند مغادرة المنزل، بينما قال واحد فقط من كل 25 أنهم يستخدمون موقتات توفير الطاقة، مما يدل على إمكانية تحسين مؤشرات التوفير في الطاقة من خلال التوعية أو استخدام التقنية الجديدة الصديقة للبيئة.

يغلق 50 في المائة فقط من المشاركين جهاز التلفاز بتعيينه على وضع الاستعداد الذي يستهلك طاقة عالية بدلا من إغلاق مقبس الكهرباء إذا لم يكن هناك أحد يشاهد التلفاز.

في كل حالة من هذه الحالات، سيؤدي التغيير في سلوك المقيمين والمواطنين القطريين إلى تخفيض فواتير الكهرباء بالمنازل، ويقلل استخدام موارد الطاقة الثمينة في قطر التي يمكن استغلالها في مشاريع أخرى لإفادة الدولة.

هذا ويعكف حالياً الخبراء والمتخصصون في مجلس قطر للمباني الخضراء ومجموعات العناية المختلفة، كل حسب مجاله في الحفاظ على الاستدامة من خلال تحليل بيانات الاستطلاع الإلكتروني، التي أكدت إهدار كمية كبيرة من المياه في المنازل الأمر الذي يهدر المبالغ الكبيرة التي تنفقها دولة قطر من أجل توفير هذا المورد الثمين للسكان في قطر.

سيستفيد مجلس قطر للمباني الخضراء من نتائج الاستطلاع في دراسة الاستهلاك الشخصي لموارد البيئة في قطر وتحديد حلول لتخفيف مطالب الاستدامة في قطر، وتوفير الحلول العملية والفعالة بالإضافة إلى مشاركة النتائج والتوصيات مع صانعي القرار من أجل دعم الأولويات الوطنية.

وعلق المهندس مشعل الشمري، مدير مجلس قطر للمباني الخضراء، على دور المجلس في إنشاء بيئة خضراء صديقة للبيئة في قطر، قائلاً: "يعمل مجلس قطر للمباني الخضراء على توفير أفضل الممارسات المستدامة داخل البيئة العمرانية من المنشآت خاصة النتائج المهمة التي تساعد مجلس قطر للمباني الخضراء على تخصيص برامجه التدريبية والتثقيفية المختلفة التي تستهدف المجتمع، وتحسين خدمات التدريب والاستشارة التي تستفيد منها العديد من الشركات في دولة قطر".

بدوره قال الدكتور أليكس أماتو، رئيس الاستدامة في مجلس قطر للمباني الخضراء: "يؤكد هذا الاستطلاع ما نعرفه عن حرص شعب قطر على الحياة المستدامة والترشيد من استهلاك الطاقة، كما يبدي هذا الاستطلاع أيضاً أن السكان المهتمين يقدمون النصائح التي تجعل هذا ممكناً في ظل أنماط الحياة المزدحمة بالأعباء والتقنية المتغيرة باستمرار. وقد أثمر الاستطلاع عن دلالات ومؤشرات مهمة للغاية، وكشف لنا كيف يمكن أن يسهم مجلس قطر للمباني الخضراء في مساعدة سكان دولة قطر على الحد من استهلاك موارد البيئة وتبني عادات صديقة للبيئة وتساعد على استدامتها من خلال الحلول العملية والمبتكرة".

جدير بالذكر أن مجلس قطر للمباني الخضراء هو منظمة غير ربحية، تعتمد على جهود أعضائها، وتكرس جهودها للتوعية بحلول المباني الخضراء، ويقود المجلس أبحاث السوق في هذا المجال، كما يعمل على ترويج الممارسات التي تحافظ على البيئة وتساعد على استدامتها في المجتمع. ومن خلال مجلس قطر للمباني الخضراء، انضمت قطر إلى شبكة من 80 دولة مختلفة تدير مجالس وطنية للمباني الخضراء تحت مظلة المجلس العالمي للمباني الخضراء.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن