دبي للثقافة تكشف عن متحف مستشفى آل مكتوم

كشفت هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، الهيئة المعنية بشؤون الثقافة والفنون والتراث في الإمارة، عن متحف مستشفى آل مكتوم الذي يمثل مبادرة هي الأولى من نوعها تحتفي بأول مستشفى نظامي تم بناؤه في إمارة دبي.
وتم الحفاظ على الإرث العريق لهذا المعلم التاريخي بفضل مجموعة من أول الأطباء وخبراء الرعاية الصحية الذين عملوا في المستشفى، حيث قامت دبي للثقافة بجمع المرحلة الأولى من البيانات للاحتفاء بالمستشفى من خلال الاستعانة بالذاكرة الشعبية للمجتمع الإماراتي ضمن آلية تعرف بالتعهد الجماعي، ليقوموا مجتمعين بمشاركة قصصهم وتجاربهم الخاصة بـ مستشفى آل مكتوم.
ويقع المتحف في منطقة حي وصل، وجرى تنفيذه بالتعاون مع شركة وصل العقارية في خطوة تعتبر إنجازاً هاماً في مسيرة الهيئة الرامية إلى بناء متاحف متخصصة تحافظ من خلالها على التراث الإماراتي العريق والمتجذر في التاريخ.
بهذه المناسبة قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للثقافة والفنون: "يستند متحف مستشفى آل مكتوم على قوة تأثير السرد القصصي الذي يقدم شهادة حية تؤكد أهمية تفعيل دور مختلف شرائح المجتمع في الحفاظ على تراثنا الوطني العريق والتعريف به على نطاقات أوسع. ويجسد المتحف طموح دولتنا وعزيمتها السبّاقة، بالتزامن مع تطلعاتها الطموحة نحو تسليط الضوء على جوهر إرثها الثقافي ليكون في متناول العالم أجمع. ولا شك بأن إطلاق متحف مستشفى آل مكتوم يعتبر خطوة استثنائية هامة في مسيرة دبي للثقافة ورافداً جوهرياً لمساعيها الرامية إلى الحفاظ على التراث الوطني والترويج له، بالتزامن مع بذل كل جهد ممكن لنشر الوعي بالهوية الوطنية الإماراتية، استناداً إلى ذكريات ورؤى أهلها والمقمين فيها".
ويقع المتحف ضمن المبنى الأصلي للمستشفى، في استعادة للماضي الأصيل التي تتكامل ثماره مع النمو المتسارع والإنجازات السبّاقة التي تحققها الدولة على كافة المستويات. وتم بناء مستشفى آل مكتوم في خمسينيات القرن الماضي بدعم من عدة إمارات، على الرغم من تشييده قبل قيام الاتحاد، ليقدم خدماته العلاجية للمرضى في كافة أنحاء المنطقة.
وكانت دبي للثقافة قد تسلمت في أبريل 2013 شؤون ملكية وإدارة مختلف متاحف دبي، بهدف العمل على تطويرها لتكون بمستوى نظيراتها في العالم. ويسلط متحف مستشفى آل مكتوم الضوء على مسيرة تطور المستشفى، مقدماً صورة شاملة عن دور مختلف شرائح المجتمع في التعاون مع المؤسسات المعنية لتطوير المستشفى بما يتماشى مع أحدث التوجهات العالمية في قطاع الرعاية الصحية.
كما ويمثل المتحف الجديد تجسيداً لرؤية دبي للثقافة الرامية إلى تفعيل مشاركة الجمهور في تطوير وتنمية المشهد الثقافي والفني في الإمارة، وستمضي قدماً في مبادرة استقدام الموارد والمعروضات المتعلقة بالمستشفى من كافة أرجاء الإمارات لتثري محتوى المتحف بمشاركاتهم وقصصهم المتنوعة حول هذا الصرح الطبي العريق.
خلفية عامة
هيئة الثقافة والفنون في دبي
تم إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في 8 مارس 2008 بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويأتي إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2015 التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم.