شهادات ومؤهلات أطباء حمد الطبية والرعاية الأولية تخضع لإعادة التحقق من قبل هيئة دولية مختصة

أتمت كل من مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية بنجاح مشروعًا مدته سنتان لإعادة التحقق من شهادات ومؤهلات كافة الأطباء الاستشاريين العاملين في المؤسستين، وقد بلغ مجموع الأطباء الاستشاريين الذين خضعت شهاداتهم ومؤهلاتهم لعمليات التحقق 800 طبيب حيث تمت العمليات المذكورة من خلال مقارنة هذه الشهادات والمؤهلات بالمعايير المعتمدة لدى الهيئة الإيرلندية للتحقق من الشهادات الطبية والتي تمثل ائتلاف لمجموعة من الجهات المختصة في التحقق من الشهادات المهنية الطبية.
وأوضحت الدكتورة حنان الكواري، مدير عام مؤسسة حمد الطبية، أن الهدف الأساسي من عملية إعادة التحقق من شهادات ومؤهلات الأطباء هو ضمان أعلى مستوى ممكن من معايير الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، وقالت: "إن نجاح مشروع التحقق من شهادات ومؤهلات الأطباء بالتعاون مع الهيئة الإيرلندية للتحقق من الشهادات الطبية يعد خير دليل على المستوى الرفيع من المهنية والمؤهلات العلمية والتخصصية التي يتمتع بها أطباؤنا، ونحن على ثقة من أن عملية إعادة التحقق من شهادات وتراخيص الأطباء ستمكننا من المحافظة على المعايير والجودة العالية التي نتبناها في تقديمنا للرعاية الصحية لمرضانا، وإنه من لمن دواعي أن يتمكن فريقنا من تحقيق النجاح في إعادة التحقق من شهادات وتراخيص الأطباء، وأن نبقى ملتزمين بثوابتنا المتمثلة في تقديم رعاية صحية آمنة وحانية و فعالة لكافة المرضى".
الجدير بالذكر أن كلا من مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية كانتا قد كلفتا ائتلاف لمجموعة من الجهات المختصة في التحقق من المؤهلات والشهادات المهنية الطبية تقوده الهيئة الإيرلندية للتحقق من الشهادات الطبية (وهي إحدى الهيئات الشقيقة للكلية الملكية للجراحين في ايرلندا) في العام 2013 بهدف التحقق من مؤهلات وشهادات كافة الأطباء الاستشاريين العاملين في المؤسستين.
واحتفاءً بما حققه مشروع إعادة التحقق من المؤهلات والشهادات من نجاح، وبالدور الداعم الذي أداه الاستشاريون والمنسقون المعنيون للمشروع نظمت كل من مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية والهيئة الإيرلندية للتحقق من الشهادات الطبية فعالية احتفالية بهذه المناسبة.
الدكتورة مريم عبدالملك، مدير عام مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أشارت إلى أن الفعالية تأتي في إطار الإعلان الرسمي عن الاختتام الناجح للمشروع فضلاً عن كونها مناسبة لتقدير ما بذلته فرق العمل من جهود لإنجاز هذه المهمة الحيوية، كما أكدت على أهمية هذا المشروع بالنسبة لقطاع الرعاية الصحية حيث قالت: "يقاس تقدم نظام الرعاية الصحية بمستوى تميّز خدمات العلاج والطبي والوقاية من الأمراض، ولا يمكن تحقيق هذا المستوى من خلال إنشاء المباني والمرافق الصحية واستيراد الأجهزة والمعدات الطبية فحسب بل إن ذلك يتطلب الموارد البشرية المؤهلة والمتخصصة التي يمكن الاعتماد عليها، وفي هذا السياق يسهم هذا البرنامج في تطوير المعايير المهنية وذلك من خلال حث الأطباء الاستشاريين على تبني منهج المسؤولية الذاتية وتطوير أدائهم المهني الطبي، وكذلك تنعكس أهمية توثيق شهادات ومؤهلات الأطباء الاستشاريين ضمن المشروع إيجابًا على تحسين مستوى الرعاية الصحية وسلامة المرضى ".
وأضافت الدكتورة مريم عبدالملك: "يعد إنجاز هذا المشروع التعاوني من قبل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية والهيئة الإيرلندية للتحقق من الشهادات الطبية بمثابة التأكيد على التزام المؤسسات الثلاث بالعمل جنبًا الى جنب لتعزيز الثقة لدى المرضى بأنهم في أيد أمينة وبأنهم يحصلون على أفضل مستوى ممكن من الرعاية الصحية".
يذكر أن ما يزيد على على 30 من ممثلي الهيئة الإيرلندية للتحقق من الشهادات الطبية كانوا قد حضروا الفعالية الاحتفالية والتي أعلن فيها عن اختتام المشروع حيث كان من بين الحضور رؤساء وعمداء الكليات العلمية التي عملت مع مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن كثب خلال المشروع.
من جانبه قال البروفيسور كاثال كيلي، مدير الهيئة الإيرلندية للتحقق من الشهادات الطبية والمدير التنفيذي للكلية الملكية للجراحين في ايرلندا: "لقد سرّنا أننا قد عملنا عن كثب مع مؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية في هذا المشروع الحيوي حيث استجابت ولأول مرة نخبة من كليات الدراسات العليا بصورة تعاونية لطلب دولي من هذا النوع، آمل أن يشكل هذا المشروع الهام مثالاً على التعاون فيما بين المؤسسات التعليمية وإطارًا نموذجيًا لمبادرات مستقبلية مماثلة في مختلف بقاع العالم".
وأضاف البروفيسور كيلي: "لقد سرني حضور كبار الممثلين عن المؤسسات التعليمية الإيرلندية لهذه الفعالية في الدوحة تعبيرًا منهم عن تقديرهم لجهود قادة واستشاريي المشروع في قطر".
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.