حمد الطبية تدعو الآباء إلى مراقبة أعراض الأمراض السرطانية لدى أطفالهم

بيان صحفي
تاريخ النشر: 10 سبتمبر 2015 - 05:05 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

دعت مؤسسة حمد الطبية كافة الأسر وأولياء الأمور إلى ضرورة المراقبة المستمرة لحالة أطفالهم الصحية، تحسباً لظهور أية أعراض غير طبيعية أو علامات دالّة على الإصابة بأمراض السرطان لدى الأطفال، وتأتي هذه الدعوة بالتزامن مع شهر سبتمبر الذي يعد شهر التوعية الصحية بأمراض السرطان لدى الأطفال.

ويعتبر شهر التوعية الصحية بأمراض السرطان لدى الأطفال مناسبة يكرّم خلالها مرضى السرطان من الأطفال وأفراد أسرهم وفرصة لحشد وتقديم الدعم للأطفال المصابين بسرطان الدم والعمل على تحسين النتائج العلاجية لهؤلاء الأطفال من خلال تقديم كل دعم ممكن للأبحاث والدراسات التي يتم تنفيذها في هذا المجال.

ومن أكثر الأمراض السرطانية شيوعاً بين الأطفال سرطان الدم، وسرطان الدماغ والأورام التي تصيب الجهاز العصبي المركزي مثل أورام الغدد اللمفاوية ( بنوعيها أورام هودجكن اللمفاوية و أورام غير - هودجكن اللمفاوية) إضافة إلى الأورام الصلبة مثل الأورام الجذعية العصبية أو ما يعرف ب نيوروبلاستوما ، وأورام ويلمز ، وغرن العضل المخطط   (السركوما المخططة) وأورام جذيعات شبكية العين، وسرطان العظام.

وتعتبر أمراض سرطان الدم، والتي تصيب النخاع العظمي والدم، من أكثر الأمراض السرطانية انتشاراً بين الأطفال، وتأتي معظم حالات سرطان الدم لدى الأطفال على شكل إصابات سرطانية لمفاوية حادة، في حين تكون بقية الحالات على شكل إصابات سرطانية نخاعية حادة (ابيضاض الدم)، أما سرطان الدم المزمن فتندر الإصابة به بين الأطفال.

من جهتها قالت الدكتورة نعيمة الملا، استشاري أول في قسم أمراض الدم والأورام السرطانية للأطفال في مؤسسة حمد الطبية ، في حديث لها حول هذا المرض وما يتصل به من أعراض: " من الأعراض العامة التي يشعر بها مرضى سرطان الدم، على سبيل المثال لا الحصر، الشعور بآلام في العظام و المفاصل والشعور بالإرهاق والضعف العام وانخفاض ملحوظ في النشاطات البدنية وفقدان في الشهية وشحوب في لون بشرة الجسم و النزف الدموي وظهور ما يشبه الكدمات على الجسم وفقدان في الوزن ونشوء أورام غير مؤلمة في منطقة الرقبة أو تحت الإبط أو الفخذ. ونظراً لسرعة تفاقم سرطان الدم الحاد لدى المريض فإنه من الضروري المباشرة  في التصدي له ( والذي غالباً ما يكون بالعلاج الكيماوي والعلاج الداعم المصاحب لذلك) فور اكتشافه".

ويكثر انتشار الإصابات السرطانية اللمفاوية الحادة بين الأطفال في سن مبكرة، تتراوح بين السنة الثانية إلى الرابعة من العمر، في حين تحدث الإصابات السرطانية النخاعية الحادة (ابيضاض الدم) في مراحل مختلفة من الطفولة مع أنها تكون أكثر شيوعاً بعض الشيىء في السنتين الأوليين من عمر الطفل وفي مرحلة المراهقة.

وتقول الدكتورة نعيمة الملا: " تحدث الإصابة بسرطان الدم في مرحلة مبكرة من عملية تكوّن الدم أي قبل نضوج خلايا الدم وغالباً ما تحدث هذه الإصابة في كريات الدم البيضاء إلا أن الإصابة بهذا المرض قد تحدث في المكونات الأخرى للدم ، وعند تحوّل خلايا الدم الطبيعية إلى خلايا سرطانية فإنها لا تمرّ بمرحلة النمو الطبيعي وصولاً إلى النضوج المفترض، وفي أغلب الأحوال تنتقل الخلايا السرطانية إلى مجرى الدم لتنتشر بعد ذلك في سائر أنحاء الجسم".

وأوضحت الدكتورة نعيمة الملا، أن خلايا سرطان الدم تبدأ في النمو في نخاع العظم، والذي يعد بمثابة مصنع لكريّات الدم، وتعمل على الحد من النمو الطبيعي لخلايا الدم ونتيجة لذلك يفتقر جسم الطفل المصاب إلى ثلاثة من أهم مكونات الدم وهي: كريّات الدم الحمراء ، وكريّات الدم البيضاء ، والصفائح الدموية.

كما أوضحت الدكتورة نعيمة الملا، أن الخلايا السرطانية للدم، تهاجم الخلايا في أجزاء متفرقة من الجسم مسببة ظهور أعراض مثل الشعور بالإرهاق والشحوب في لون بشرة الجسم والتعرض للإلتهابات وارتفاع درجة حرارة الجسم، وسهولة النزف الدموي وظهور ما يشبه الكدمات على الجسم والشعور بآلام في العظام و المفاصل وتورم في منطقة البطن وفقدان في الشهية والصداع وكثرة التقيؤ وصعوبة في التنفس وتورم في العقد اللمفاوية وتورم في الوجه والذراعين وظهور الطفح الجلدي ومشاكل اللثة.

وأشارت الدكتورة نعيمة الملا إلى أن المخاطر التي تنذر بإصابة الأطفال بسرطان الدم قليلة، و قالت : " هناك بعض العوامل الوراثية الكامنة في الحمض النووي الذي تتكون منه الجينات لدى الإنسان، والبعض الآخر مرتبط بنواحي وراثية أخرى مثل انتقال متلازمات مرضية مثل متلازمة داون من جيل إلى آخر ، أو إصابة أحد أخوة المريض بهذا المرض ، إضافة إلى بعض العوامل البيئية ، والتعرض لإشعاعات ضارة، ووجود خلل في النظام المناعي لدى الطفل".

وتقول الدكتورة الملا، أن السبب وراء الإصابة بمعظم حالات الإصابة بسرطان الدم بين الأطفال لا يعرف على وجه التحديد، كما أنه ليس هناك أية دلالات أو مخاطر سابقة لدى معظم الأطفال تشير إلى احتمال إصابتهم بهذا المرض، مؤكدة على ضرورة  الكشف المبكر عن سرطان الدم لدى الأطفال لتحديد نوعه ليتمكن الأطباء من وضع الخطة العلاجية المناسبة وبالتالي زيادة  فرص النجاة من هذا المرض.

وينصح الآباء بطلب المشورة الطبية أو مراجعة أخصائيي الأورام السرطانية في قسم طب الأطفال بمستشفى حمد العام فور ملاحظتهم لأي من الأعراض المتصلة بالأورام اللمفاوية لدى أطفالهم.

خلفية عامة

مؤسسة حمد الطبية

تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن