جمارك دبي تصدر كتيب الإرشادات البحرية لأطقم السفن الخشبية

أصدرت إدارة المراكز الجمركية الساحلية في جمارك دبي كتيب الإرشادات البحرية لوسائل النقل البحري التقليدية القادمة إلى دبي والمغادرة منها، وذلك في إطار حرصها على تثقيف العملاء، وخاصة النواخذة والبحارة مستخدمي السفن التقليدية، ورفع مستوى الأمن والسلامة لمرتادي خور دبي، والحد من التجاوزات والمخالفات الإجرائية، التي قد تسبب مخاطر لهم مثل حرائق السفن الخشبية أو غرقها لتحميل بضائع فوق الطاقة الاستيعابية لتلك السفن.
ويأتي إصدار هذا الكتيب حرصاً من جمارك دبي على تقديم أفضل الخدمات للفئات المستهدفة، كما رافقه إطلاق برنامج توعوي لأطقم السفن الخشبية، وذلك ضمن خطة الأمن والسلامة التي اعتمدت من قبل لجنة الصحة والسلامة بالمجلس التنفيذي، وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لجمارك دبي المعنيين بهذا المجال، ومنهم سلطة مدينة دبي الملاحية والإدارة العامة للدفاع المدني بدبي.
وقال بطي الظفري مدير إدارة المراكز الجمركية الساحلية في جمارك دبي: إن إصدار كتيب الإرشادات البحرية يأتي حرصاً من الدائرة على توعية وتثقيف أطقم السفن خاصة التقليدية، وضمن جهود الدائرة في مجال المسؤولية المجتمعية تجاه توعية عملائها والمتعاملين معها في الأمور الحياتية المختلفة، إذ يحتوي الكتيب الجديد على العديد من المعلومات التي تُفيد أطقم السفن التقليدية، وقد شمل الكتيب الذي تم إصداره بأربع لغات هي: العربية، الإنجليزية، الفارسية، والأوردو، على تعريف باستراتيجية جمارك دبي ( الرؤية والرسالة والغايات والقيم)، المراكز الجمركية ونقاط التخليص: الحمرية، الخور، مدخل الخور، الرصيف الساحلي، مبنى عمليات الخور البحرية، نقطة تخليص البطين، نقطة تخليص الرقة، مع خارطة توضح أماكن المراكز الجمركية.
ويحتوي الكتيب على إجراءات الدخول إلى النطاق الجمركي التي يجب على ربان السفينة الالتزام بها، والوثائق المطلوب منه أن يبرزها عند الدخول، مثل بيان الحمولة الأصلي ( المانيفست ) للجهات المختصة، كما يوجد في الكتيب قائمة بالبضائع الممنوعة والمقيدة، إجراءات التصدير، الإجراءات الاحترازية الخاصة بالوسائل التقليدية ( السفن الخشبية)، وهي عبارة عن إرشادات الأمن والسلامة للحد من حوادث غرق السفن، بالإضافة إلى قائمة بأنواع المخالفات الجمركية والعقوبات والغرامات المفروضة عليها، كذلك أرقام هواتف المراكز الجمركية ذات الصلة، وأرقام هواتف النجدة والدفاع المدني، وحرس الحدود لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الظفري أن إدارة المراكز الجمركية الساحلية وبالتعاون مع سلطة المدينة الملاحية والإدارة العامة للدفاع المدني، بدأت برنامج التثقيف، وتم عقد ورش عمل للفئة المستهدفة منذ نوفمبر الجاري وتستمر إلى نهاية العام حول إجراءات الأمن والسلامة للسفن الخشبية تفادياً لوقوع حوادث الحريق، أو جنوح السفن والأضرار الناتجة عنها، لاسيما في المنطقة الساحلية كخور دبي والمرافق التابعة لها.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.