جمارك دبي تعرض بتقنيات العالم الافتراضي تجربة تحولها إلى أول دائرة حكومية ذكية 100%

عرضت جمارك دبي عبر مشاركتها في معرض جيتكس 2013 تجربتها في التحول إلى أول دائرة حكومية ذكية 100%، من خلال إطلاق خدمات الحكومة الذكية مطلع شهر أكتوبر الحالي، في عملية تطوير شاملة لم تكتفِ بتوفير الخدمات عبر الهواتف المتنقلة فحسب، بل قامت بإجراء كافة التغييرات اللازمة لتلقي طلبات الخدمة من المتعاملين على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع دون توقف، والبدء بإجراءات تقديم الخدمات المطلوبة للمتعاملين فور تلقي الطلبات، عبر نظام ذكي للمتابعة تم تطويره داخليا، يتيح للموظفين المعنيين تلقي تلك الطلبات بواسطة هواتفهم الذكية للبدء بتنفيذها مباشرة، حيث تم توفير كافة الخدمات الجمركية التي تقدمها جمارك دبي وعددها 19 خدمة على الهواتف الذكية مباشرة لتعمل وفقاً للنظام الجديد.
واعتمدت جمارك دبي تقنيات العرض الذكية لاطلاع زوار المعرض على إنجازها بالتحول إلى أول دائرة حكومية ذكية 100%، حيث يتاح للزوار التعرف على الخدمات الجديدة بواسطة هواتفهم المتنقلة، عبر استخدام أحدث التقنيات العالمية لمخاطبة العالم الافتراضي، من خلال تنزيل تطبيق خاص يمكنهم من رؤية كافة المعلومات والبيانات المتعلقة بالخدمات الجديدة وبمجمل عمل جمارك دبي،بعرض مشوق يعتمد وسائل التسلية والترفيه، ويتيح للزوار الحصول على جوائز مميزة .
و قد تم تخصيص جناح منفصل لعرض خدمات الحكومة الذكية بواسطة هذه التقنيات في موقع مميز لجمارك دبي في المعرض، إضافة إلى المشاركة بمنصة ضمن جناح حكومة دبي الذكية داخل قاعات العرض، حيث يوفر الجناح فرصة لاطلاع كافة دوائر حكومة دبي على تجربة التحول إلى دائرة ذكية وتقديم خبرة جمارك دبي لهم في هذا المجال، وتبادل الخبرات كذلك عبر التعرف على جهود الدوائر الحكومية وإنجازاتها في تقديم خدمات الحكومة الذكية.
ويتواجد في المعرض المشاركون في عملية التطوير الشاملة لخدمات جمارك دبي الذكية، لتقديم شرح للزوار والعارضين عن مراحل التحول إلى الحكومة الذكية، ابتداء من تشكيل لجنة عليا تتفرع عنها لجان فنية مختصة لإنجاز التحول إلى أول دائرة حكومية ذكية، مروراً بوضع خطة مفصلة تحدد مهام العمل لتحقيق الإنجاز خلال 100 يوم، وصولاًإلى إشراك المتعاملين في عملية التطوير من خلال استبيان لقنواتهم المفضلة في تلقي الخدمات، ليتوج ذلك كله بإطلاق خدمات الحكومة الذكية خلال فترة قياسية.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.