مدير عام جمارك دبي يبحث مع القنصل الصيني تعزيز التبادل التجاري
استقبل سعادة أحمد بطي أحمد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة مدير عام جمارك دبي سعادة تانج ويبين، القنصل العام الصيني في دبي، وتم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون التجاري بين دبي والصين وتطوير التعاون في المجال الجمركي، بما يسهم في تعزيز نمو التجارة بين الطرفين.
وجرى التأكيد على أهمية تنمية العلاقات التجارية مع الصين، التي تعد ثاني أكبر شريك تجاري لدبي، حيث بلغت قيمة إجمالي التجارة الخارجية معها للفترة من يناير حتى سبتمبر 2013، 99 مليار درهم، وهي الشريك التجاري الأول لدبي في الواردات حيث بلغت قيمة الواردات منها 96 مليار درهم.
وأشاد سعادة أحمد بطي أحمد بالعلاقات الاقتصادية والتجارية مع الصين قائلاً: " إن الصين من الدول الرئيسية التي تحرص دولة الامارات العربية المتحدة على توطيد العلاقات التجارية والاقتصادية معها، ومن هذا المنطلق تعمل جمارك دبي على مواكبة هذا التوجه عبر توفير المناخ الملائم لزيادة المبادلات التجارية معها كقوة اقتصادية هامة، عبر التيسيرات والخدمات المتميزة التي يتم تقديمها في المنافذ الجمركية، ومن خلال التنسيق المستمر مع المسؤولين الصينيين لمناقشة كافة المسائل المتعلقة بالعمل الجمركي لضمان تدفق السلع دون عوائق".
وكان وفد رفيع المستوى من جمارك دبي برئاسة سعادة أحمد بطي أحمد الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة مدير عام جمارك دبي، قد قام زيارة عمل رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية خلال شهر سبتمبر الماضي، التقى خلالها كبار المسؤولين في الجمارك الصينية، وتم خلالها الاتفاق على تنفيذ مشروع للربط الإلكتروني بين جمارك دبي والجمارك الصينية، وبحث علاقات التعاون المشترك مستقبلاً، وتبادل الخبرات وتدريب المفتشين الجمركيين، وفرص تنمية العلاقات التجارية بين دبي وجمهورية الصين عبر تنسيق عدد من الإجراءات الجمركية ومدى إمكانية الاستفادة من الأنظمة الجمركية في البلدين.
ويصل عدد الشركات الصينية العاملة في دولة الامارات إلى 4200 شركة تعمل ضمن مجتمع أعمال صيني مزدهر يتجاوز تعداده 33 ألف شخص ينشطون في مختلف المجالات مثل التجارة والتصنيع، والبنى التحتية والإنشائية، والخدمات، والاستشارات، وغيرها، فيما يصل عدد الصينيين المقيمين في الإمارات الآن لنحو 200 ألف شخص.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.