تجربة جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية في دائرة الضوء خلال المؤتمر الثاني للغة العربية

تعزيزاً لدورها الريادي كمنارة للتعليم الإلكتروني في العالم العربي ودعامة أساسية لدفع عجلة التنمية البشرية والاجتماعية المستدامة إقليمياً وعالمياً، شاركت جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية في أعمال المؤتمر الدولي الثّاني للغة العربية الذي استضافته دبي مؤخراً تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تحت شعار اللغة العربية في خطر.. الجميع شركاء في حمايتها. وتخلل جدول أعمال التظاهرة الثقافية والعلمية الأبرز في العالم العربي ندوة متخصصة في موضوع "تعليم اللغة العربية ومعطيات العصر"، قدّم خلالها الدكتور طلال محمد الدرويش، مسؤول دار النشر ومركز التعريب وسلامة البرامج في الجامعة، ورقة عمل حملت عنوان "أثر التعليم الإلكتروني في انتشار المعرفة.. تجربة جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية".
واستهل الدكتور الدرويش مناقشاته بالتطرق إلى محور أبناؤنا والمعرفة والذي قدّم خلاله نظرة شاملة إلى الواقع المعرفي والثقافي للشباب العرب الذين باتوا أكثر اهتماماً باللغات الأجنبية على حساب اللغة العربية الأم بكل ما تحمله من جماليات الأسلوب وقوة الوظائف التعبيرية والأدبية والعملية. وتناول الدرويش أسباب عزوف الشباب عن الاهتمام بالمعرفة عموماً وباللغة العربية خصوصاً، ملخصاً إياها بصورة رئيسة بتراجع جودة التعليم المدرسي والجامعي وانتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة والبيئة الدراسية غير المتوازنة التي لم تنجح في الجمع بين الاحتياجات التعليمية ومتطلبات العصر.
واستعرض الدرويش تجربة "جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية" في إطلاق سلسلة من المبادرات الرائدة في التعليم الإلكتروني والجامعي في العالم العربي، مسلطاً الضوء بالدرجة الأولى على مبادرة "التعليم الإلكتروني المجتمعي" التي تأتي تماشياً مع توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، في ترسيخ ثقافة التعليم الإلكتروني وتوظيف وسائل التكنولوجيا المتطورة وشبكات التواصل الاجتماعي بالشكل الأمثل لنشر العلم والمعرفة بين أوساط الشباب الإماراتي والعربي.
ولفت الدرويش إلى أن "المبادرة تعد ترجمة مباشرة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، المتمحورة حول إحداث تغيير حقيقي في مفهوم التربية باعتباره عنصرًا أساسيًّا لتجسيد أهداف "رؤية الإمارات 2021"، منوهاً إلى أنّ المبادرة ليست مقصورة على التربية وإنما تستند إلى منهجية متكاملة لتشجيع الشباب على تحمل المسؤولية الاجتماعية من خلال التعامل المباشر والفعال مع المصادر المعرفية المتاحة عبر شبكة الإنترنت بما فيه خدمة المجتمعات المحلية.
وأوضح الدكتور منصور العور، رئيس "جامعة حمدان بن محمد الالكترونية"، بأنّ مبادرة "التعليم الإلكتروني المجتمعي" توفر دعامة رئيسة لضمان توفير أفضل مستويات التعليم الإلكتروني عبر شبكات التواصل الاجتماعي، معتبراً بأنها "نقلة نوعية على مستوى توفير المحتوى العلمي الرقمي باللغة العربية لشريحة واسعة من الدارسين في العالم العربي ومن ثَمَّ إحداث تغيير إيجابي في المستقبل".
ولفت العور إلى أهمية المشاركة في "المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية" باعتباره "تجسيداً حقيقياً لتوجه دولة الإمارات لصون اللغة العربية وحمايتها في عصر العولمة بكل ما يحمله من تحديات ثقافية"، مؤكداً التزام "جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية" بتعزيز حضور اللغة العربية في المحافل العلمية والمعرفية إقليمياً ودولياً.
وشهد "المؤتمر الدولي الثاني للغة العربية"، الذي نظمه "المجلس الدولي للغة العربية" بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" ومكتب التربية لدول الخليج العربية واتحاد الجامعات العربية بالتنسيق مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء، مشاركة نحو 1000 شخصية إمارتية وعربية وإسلامية وأجنبية من 70 دولة عربية وغير عربية. وناقش المشاركون ما يقارب 370 بحثاً على مدار 63 جلسة تنوعت بين ندوات متخصصة وجلسات مفتوحة.
ويعد "مركز التعريب وسلامة البرامج" (CAPI) في "جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية" منتدى فكرياً رائداً في العالم العربي يضم نخبة من المفكرين واللغويين العرب الذين يعملون على إغناء المكتبة العربية بأهم البحوث والدراسات والكتب المعرّبة. وتتمثل رسالة المركز في خلق صرح لغوي علمي قائم على التميز في نشر المعرفة وتسهيل التعلّم باللغة العربية بما ينسجم مع مستجدات العصر الحديث. ويتمحور نطاق عمل المركز حول عمليات التعريب والبحث والتدقيق اللغوي والاصطلاحي استناداً إلى مجموعة من القيم الجوهرية المتمثلة في الأصالة والدقة اللغوية ودقة الموضوع والمنهجية والاتساق والكفاءات لضمان توفير ترجمة تحمل سمات اللغة العربية المستهدفة.
خلفية عامة
جامعة حمدان بن محمد الذكية
باعتبارنا مؤسسة أكاديمية فإننا نعمل على بناء المعرفة وتطبيقها من خلال المبتكرات، والانطلاقات المتجددة، والتحولات المستحدثة. فنحن نقوم بتوفير فرص متفردة للتعلم مدى الحياة، وخبرات تعليمية فريدة من خلال التحفيز الفكري، ونؤسس لمجتمع متنوع يكون قوامه هيئة التدريس، والموظفين، والدارسين، والخريجين.