تقرير ديلويت حول النواحي الأخلاقية في استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع العام

بيان صحفي
تاريخ النشر: 20 فبراير 2019 - 11:48 GMT

ديلويت
ديلويت

على هامش انعقاد القمة العالمية للحكومات في دبي من 10 ولغاية 12 فبراير 2019، أصدرت ديلويت تقريرها الجديد حول النواحي الأخلاقية في استخدام الذكاء الاصطناعي الذي تستعرض فيه الذكاء الاصطناعي وفوائده على الحكومات وجهات القطاع العام المختلفة، بالإضافة إلى التحديات والنواحي  الأخلاقية في مجال الذكاء الاصطناعي.

في هذا الإطار، صرّح راشد بشير، الشريك المسؤول عن قطاع الخدمات الاستشارية للقطاع العام في ديلويت الشرق الأوسط، قائلاً: ” لقد بدأت الحكومات و القطاع العام في مختلف أنحاء العالم  تشهد فعلياً  ثمار استثمارها في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. فبدءاً من خفض التكاليف وانتهاءً بمعرفة وتنبؤ معاملات الغش والاحتيال قبل وقوعها، يتميز الذكاء الاصطناعي بقدرته على تحسين الخدمات الحكومية إلى جانب تفعيل قدرة موظفي الحكومة على الابتكار واتخاذ قرارات أكثر دقة بناءً على فهم أوضح للوقائع“.

وأضاف بشير موضحاً:” بالرغم من اتجاه مختلف المؤسسات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في دولنا بصورة متزايدة نحو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أنها لم تبادر بعد إلى تحديد العواقب المترتبة علىاستخدامها بوضوح. فقد أثار التطور السريع للذكاء الاصطناعي كثيراً من المخاوف الأخلاقية، ما يدفعنا إلى إعادة رسم معالم مستقبل العمل والمجتمع. من هذه المخاوف، على سبيل المثال: هل سيخسر المزيد من الموظفين وظائفهم بسبب اتساع مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي في مؤسساتنا الحكومية؟ وكيف نضمن استخدام هذه الأجهزة التقنية دون أن تتسبب بأي أذى للآخرين؟ وكيف نستطيع التحكم بأحد أنظمة الذكاء الاصطناعي إذا بلغ من التعقيد ما يفوق فهمنا له؟"

وأضاف بشير قائلاً: "هذه المسائل وغيرها من الأسئلة المماثلة المهمة التي يجب على الحكومات والقطاع العام بشكل عام التفكير بها من أجل مقاربة موضوع الفرص والتحديات الأخلاقية للذكاء الاصطناعي. علماَ أن القطاع العام يضطلع بدور أساسي حيث يستطيع القيام بمهمة مزدوجة؛ فمن ناحية أولى، يستطيع العمل كنموذج يُحتذى به في مراعاة المسائل الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي والقيام بدور الهيئة الناظمة لضمان مقاربة المسائل الأخلاقية بطريقة شاملة ومتكاملة بعيداً عن الحلول الجزئية“.

ويتضمن تقرير ديلويت عدة توصيات للحكومات، ومنها:

  • التركيز على الشفافية والثقة في الذكاء الاصطناعي: يجب تصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي بناءً على مبادئ تتيح تقييم هذه الأنظمة بشكل موضوعي لتحقيق الشفافية والمساءلة.
  • التنبؤ بتأثيرات تطور الذكاء الاصطناعي: حث الحكومات على تطوير إطار لتقييم المخاطر وأدوات تنبؤ يمكنها أن تتوقع مسبقاً التأثيرات المترتبة على استخدام أنظمة الذكاء العام الاصطناعي بما في ذلك التأثيرات النفسية على الموظفين والمجتمع.
  • إنشاء هيئة للمعايير العالمية: خلال فترة زمنية قصيرة، أعلن عدد متزايد من الدول عن إصدار إرشادات أخلاقية متعددة بخصوص استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي. ويكمن التحدي الراهن في وضع ميثاق أخلاقي للذكاء الاصطناعي بحيث يكون على نطاق عالمي ومقبولاً على المستوى الدولي.

بدوره، صرّح علي هاشمي، المسؤول عن الذكاء الاصطناعي في ديلويت الشرق الأوسط، قائلاً:” في حين تبرز الحاجة إلى قيام الحكومات بوضع ميثاق أخلاقي يحدد التبعات الأخلاقية والتنظيمية المترتبة على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، نعتقد أن صياغة نموذج تنظيمي عالمي لتصميم أنظمة الذكاء الاصطناعي وتطويرها واستعمالها ضمن إطار من المسؤولية أصبح ضرورة ملحة. ومن الأفضل أن تتولى هذه المهمة هيئة معايير عالمية متعددة التخصصات. كما يجب أن تتواصل الحكومات ومؤسسات القطاع العام مع الأطراف الخارجية المعنية بالذكاء الاصطناعي، أي الحكومات والمؤسسات الأخرى، وذلك لبناء شراكات تهدف إلى تطوير ميثاق أخلاقي فاعل.

خلفية عامة

ديلويت

يُستخدَم اسم "ديلويت" للدلالة على واحدة أو أكثر من أعضاء ديلويت توش توهماتسو المحدودة، وهي شركة بريطانية خاصة محدودة ويتمتع كل من شركاتها الأعضاء بشخصية قانونية مستقلة خاصة بها. تقدّم ديلويت خدمات تدقيق الحسابات والضرائب والإستشارات الإدارية والمشورة المالية إلى عملاء من القطاعين العام والخاص في مجموعة واسعة من المجالات الإقتصادية. وبفضل شبكة عالمية مترابطة من الشركات الأعضاء في أكثر من 150 دولة، تضع ديلويت في خدمة عملائها مجموعة من كفاءات ذات المستوى العالمي وخبرة محلية عميقة لتساعدهم على النجاح أينما عملوا. وتضم مؤسسات ديلويت نحو 170 ألف موظفاً مهنياً ملتزمين بأن يكونوا عنواناً للإمتياز. 
ديلويت إند توش (الشرق الأوسط) هي عضو في "ديلويت توش توهماتسو المحدودة" وهي أول شركة خدمات مهنية تأسست في منطقة الشرق الأوسط ويمتد وجودها بشكل مستمر منذ أكثر من 85 سنة في المنطقة. ديلويت من الشركات المهنية الرائدة التي تقوم بخدمات تدقيق الحسابات والضرائب والإستشارات الإدارية والمشورة المالية بواسطة أكثر من 2,400 شريك ومدير وموظف يعملون من خلال 26 مكتباً في 15 بلداً.
وقد اختيرت ديلويت اند توش (الشرق الأوسط) في 2009 كأفضل رب عمل من قبل شركة هيويت العالمية، و حازت للعامين 2010 و 2011 على التوالي على المستوى الأول للاستشارات الضريبية في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي حسب تصنيف مجلة "انترناشونال تاكس ريفيو" (ITR)، كما نالت جائزة أفضل شركة استشارية للعام 2010 خلال المنتدى السنوي للمنظّمين في دول مجلس التعاون الخليجي.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن