النمو في كميات التجارة خلال السنوات الخمس الماضية يعكس الأداء التجاري المستدام لدبي وقوة اقتصادها ومركزها العالمي

أكد النمو المتواصل والثابت لحجم التجارة غير النفطية لدبي خلال الخمس سنوات الماضية قوة الأداء التجاري للإمارة وقدرتها على مواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية حيث ارتفع حجم التجارة (بالأطنان) بنسبة 6.1 % خلال الفترة وفقا لإحصائيات جمارك دبي.
وجاء النمو المتواصل لكميات التجارة الخارجية غير النفطية في الإمارة، رغم المناخ الاقتصادي المتسم بالتحديات، خاصة خلال السنة الماضية حيث سجلت كميات البضائع بالأطنان نموا بنسبة 8.2% عام 2016 إلى 92 مليون طن مقابل 85 مليون طن خلال 2015، ليعكس مرونة اقتصاد الإمارة الذي يرتكز على أسس اقتصادية وتنموية راسخة، كما يعزز من مكانتها كبوابة عالمية للتجارة.
النمو السنوي | كميات التجارة بالأطنان | العام |
%8.6 | 68,768,505.42 | 2012 |
6.5% | 73,217,416.12 | 2013 |
10.5% | 80,875,870.80 | 2014 |
5.7% | 85,458,601.59 | 2015 |
8.2% | 92,457,269.40 | 2016 |
%6.1 | النمو المركب |
وعلى الرغم من الزيادة في أحجام البضائع، فقد أثرت تقلبات أسعار صرف العملات على قيمة تجارة دبي بالدرهم مسجلة انخفاضا بنسبة 4.1% في الفترة بين 2014 و2016 من 1.331 تريليون درهم إلى 1.279 تريليون درهم.
أحدثت تقلبات أسعار العملات تأثيرا على الأداء التجاري على مستوى العالم، لكن بالنسبة لإمارة دبي فإن تحويل قمية التجارة لعملات أخرى يعكس صورة مغايرة ويظهر أن قيمة التجارة ارتفعت منذ عام 2014 بنسبة 15 % مقدرة باليورو من 273 مليار يورو في 2014 إلى 314 مليار يورو في 2016، وبنسبة 16.8 % بالجنيه الإسترليني من 220 مليار جنيه استرليني عام 2014 إلى 257.4 مليار جنيه إسترليني العام الماضي.
وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: "واصلت تجارة دبي تحقيق أداء قوي في مناخ اقتصاد كلي غير مستقر في ضوء تقلبات أسعار صرف العملات وغيرها من التحديات. إن قدرة دبي على تحقيق هذه النتائج على المدى الطويل ومرونة اقتصادها وقدرته على التكيف مع التغييرات بالإضافة إلى بنيته التحتية عالمية المستوى، تؤكد صحة النهج الذي تسير عليه الدولة وفقا لرؤية واضحة وطموحة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لترسيخ أسس الاقتصاد المتنوع القائم على المعرفة والابتكار أستعدادا لمرحلة «الإمارات ما بعد النفط» وبناء مستقبل مستدام لأجيال المستقبل. لقد تم اتخاذ القرار بالتنويع الاقتصادي منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وها نحن اليوم نلمس نتائج تركيز الجهود على النمو المستدام من خلال تعزيز أداء القطاعات الحيوية وفي طليعتها قطاع التجارة. وساعد ذلك في تقليل الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للدخل والتوجه نحو تنمية القطاعات القادرة على دعم الاقتصاد على المدى الطويل".
ويشار إلى أن صندوق النقد الدولي أعلن مؤخرا توقعاته الإيجابية لدبي خلال 2017 مقدرا نمو اقتصاد الإمارة بنسبة 3.6 % أكثر بقليلا منتوقعات الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس لجنة التنمية الاقتصادية في دبي، الذي أعلن في بداية العالم خلال كلمته الرئيسية في ملتقى الإمارات للآفاق الاقتصادية 2017 ، أن اقتصاد دبي حقق نموا فعليا بنسبة 2.7 % عام 2016، وتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 3.1 % هذا العام.
خلفية عامة
دبي التجارية
مثّلت دبي التجاريّة معياراً مهمّاً للتميز التجاري على صعيد المنطقة ككل عبر بوابتها الإلكترونية، وذلك بهدف تقديم أكثر حلول سلسلة التوريد سهولة وكفاءة، خدمةً لمجتمع دبي التجاري المتنامي. توفّر دبي التجارية تحت مظلّتها أكثر من 800 خدمة إلكترونية تقدّمها موانئ دبي العالمية والمناطق الاقتصادية العالمية وجمارك دبي، ومركز دبي للسلع المتعددة"، فضلاً عن العديد من البنوك الرائدة.
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.