الموزعون والمنتجون يستعرضون المنصات الأنسب لتوزيع الأفلام القصيرة خلال إحدى ورش عمل مهرجان الخليج السينمائي

بيان صحفي
تاريخ النشر: 24 أبريل 2012 - 09:35 GMT

الموزعون والمنتجون خلال المناقشة
الموزعون والمنتجون خلال المناقشة

خلال إحدى ورش عمل مهرجان الخليج السينمائي، والتي حملت عنوان الأفلام القصيرة: بين المخرج والموزع، أكد أبرز وأهم المنتجين والموزعين السينمائيين من منطقة الخليج على ضرورة إيجاد منصات توزيع قوية وموثوقة للأفلام القصيرة في منطقة الشرق الأوسط. وقد كانت هذه الجلسة باستضافة مؤسسة الدوحة للأفلام.

ولقد كانت هذه الورشة إحدى أكثر الجلسات مشاركة خلال المهرجان، حيث دعى خلالها العديد من مخرجي الأفلام القصيرة من الجمهور الحاضر إلى ضرورة الحصول على دعم أكبر من القطاع السينمائي، فيما حثّ الموزعون كافة المخرجين أن يكونوا أكثر واقعية وعملياتية فيما يتعلّق بالجدوى التجارية لأفلامهم.

وقد أشرف على الورشة سامي المرزوقي، مدير سوق دبي السينمائي، وضمت قائمة المتحدثين خلالها ألبيرز فرانك منتج في شركة روبرت بوش ستيفتونغ المحدوة؛ وآندي فوردهام مدير مشاريع صالات السينما التقنية والرقمية، شركة جلف فيلم؛ جون شاهين المدير العام، شركة إيطاليا للسينما؛ ميشيل كمّون منتج ومخرج سينمائي، شركة روي للأفلام؛ وماهي جولتشن-ديبالا المدير التنفيذي، شركة فارس للأفلام.

وقد ألمح المشاركون في الورشة إلى أنه رغم إنتاج منطقة الخليج لأكثر من 1000 فيلم قصير كل عام، إلا أن جزءاً يسيراً منها فقط تجاوز المرحلة الأولى من العروض. ومن خلال نقاشاتهم، هدف الخبراء المتحدثون إلى تعريف مخرجي الأفلام القصيرة في المنطقة بالأساليب والطرق الجديدة التي تضمن لهم التطور والنمو بما يتجاوز مجرد المشاركة في المهرجانات السينمائية لعرض أفلامهم.

وقالت ماهي جولتشن أن أحد أهم الأسباب وراء الافتقار لوجود شبكات توزيع واسعة للأفلام القصيرة، هو أن معظمها يتمّ إنتاجه عبر التمويل الحكومي. وأضاف في هذا الصدد: "رغم أن المواضيع التي تتطرق لها هذا الأفلام تعتبر هامة ومؤثرة، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن تكون الأفلام ذات جودة عالية من الناحية التجارية، ولهذا تكون المهرجانات السينمائية هي المنصة الوحيدة التي تُعرض من خلالها."    

وقد نصحت الورشة السينمائيين بالابتعاد قليلاً عن المواضيع التي تتعلق ببلادنهم والمناطق المحيطة بها، والعمل بشكل مكثف على سرد قصص تجتذب جمهوراً عالمياً أوسع، الأمر الذي ولّد ردات فعل متباينة بين المخرجين، فدافع كل منهم بضراوة عن خيارات وطرق معالجته السينمائية.

وقام ألبيرز فرانك بتقديم لمحة واقعية عن الجدوى الاقتصادية للأفلام القصيرة، وقال في هذا السياق: "في حال حقق أي فيلم قصير ردود فعل إيجابية على الساحة السينمائية العالمية، فعندها يتوقّف عن التطوّر والتقدّم، فالطريقة الوحيدة التي يمكن أن يعرض من خلالها فيلم قصير على الجمهور، خارج إطار فعاليات المهرجانات السينمائية، هي عن طريق بيعه إلى المحطات والقنوات التلفزيونية الصغيرة والمتواضعة، مما يجعل من فكرة تحقيق مبالغ مالية طائلة من هذه الأفلام القصيرة أمراً أشبه بالمستحيل."

فيما عمل ميشيل كمّون على وضع اقتراح للتغلب على التحدي النابع من تنسيق الأفلام القصيرة، والمتمثّل بفترتها الزمنية، فقال: "يفضّل الناس حضور أفلام بطول 90 دقيقة، على دفع المبلغ ذاته وحضور أفلام من 3 إلى 4 دقائق. ويمكن تجاوز هذه المشكلة بأن يتمّ عرض الأفلام القصيرة، قبل بدء الفيلم الطويل أو في الفترة الفاصلة ما بين فيلمين طويلين."

ومن جهته، أشار آندي فوردهام إلى أن هناك توجهاً واسع الانتشار في سوق السينما بالتركيز على الأفلام الطويلة ذات الإنتاج الضخم، واقترح اعتماد أسلوب رقمي لدعم قابلية تسويق الأفلام القصيرة، وصرّح بقوله: "يغلب على الأفلام القصيرة التي تمّ إنتاجها في المنطقة الطابع الفني، الذي لا يمكن أن يحقق أرباحاً طائلة في هذه المنطقة. وأنا شخصياً أرى أن على السينمائيين، وخاصة منهم من يعمل على الأفلام القصيرة، الانتقال إلى العصر الرقمي، باعتبار أن التقنيات الرقمية تقدّم إحدى أقل منصات العرض السينمائي تكلفة، وتحقق انتشاراً عالمياً واسعاً."

ومن جانبه قال جون شاهين أن التحدي الذي يقف في وجه الموزعين يكمن في أن المنطقة تفتقر لوجود منصات مخصصة لعرض الأفلام القصيرة. وأضاف في هذا الصدد: "حتى مع وجود صالات سينما خاصة لعرض الأفلام المستقلة، إلا أنها لم تفتح أبوابها للأفلام القصيرة بعد." 

ونوّه المتحدثون إلى أن التعاون مع المؤسسات الثقافية والتعليمية، للترويج لعروض الأفلام القصيرة، يمكن أن يساعد في زيادة شهرة الأفلام القصيرة وكثرة الحديث عنها، مما يحفّز بالمقابل من إمكانات توزيع هذه الأفلام.

كما استضافت مؤسسة الدوحة للأفلام مأدبة غداء للسينمائيين خلال مهرجان الخليج السينمائي، الذي تختتم فعالياته يوم غد الإثنين. 

خلفية عامة

مجموعة تيكوم

تعمل مجموعة تيكوم على تطوير مجمعات أعمال متخصصة في جميع أنحاء إمارة دبي منذ العام 1999. وتركز مجمعات الأعمال الـ10 التابعة لمجموعة تيكوم في 6 قطاعات حيوية قائمة على المعرفة هي: التكنولوجيا والإعلام والتعليم والعلوم والصناعة والتصميم، وتضم أكثر من 7800 عميل ويعمل فيها اكثر من 100 ألف موظف متخصص ورائد أعمال. وتشمل المحفظة التأجيرية للمجموعة المكاتب ومساحات العمل المشتركة والمستودعات والأراضي.

وتقدم مجموعة تيكوم حلول ذكية وخدمات ذات قيمة مضافة تمنح العملاء ورواد الأعمال بيئة عمل تنافسية وجاذبة تمكنهم من النمو والازدهار، إلى جانب تحفيز التواصل والتفاعل بين أعضاء مجمعاتها. وتسعى المجموعة من خلال منصتها الرقمية للخدمات الحكومية والمؤسسية  axs، إلى تعزيز سهولة مزاولة الأعمال التجارية وتوفير تجربة متميزة للعملاء. 

وتوفر مجمعات تيكوم للأعمال مرافق متخصصة تلبي شتى متطلبات القطاعات التي تعنى بها، بما في ذلك مرافق الإنتاج الإعلامي والمختبرات ومقرّات للحرم الجامعي لعدة جامعات ومؤسسات أكاديمية. وتعمل المجموعة من خلال حاضنة الأعمال in5 على دعم وتمكين روّاد الأعمال والمشاريع الناشئة بفضل ما توفره من مراكز ابتكار ومساحات إبداعية في مجالات التكنولوجيا والإعلام والتصميم. كما تقدم المجموعة D/Quarters وهي مساحات عمل مشتركة بمفهوم مبتكر يواكب آخر التوجهات في بيئة تفاعلية ومحفزة، بالإضافة إلى منصة GoFreelance التي تدعم نحو 2,400 مبدع مستقل.

هيئة الثقافة والفنون في دبي

تم إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) في 8 مارس 2008 بموجب قانون أصدره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. ويأتي إطلاق هيئة الثقافة والفنون في دبي في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2015 التي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة كمدينة عربية عالمية تساهم في رسم ملامح المشهد الثقافي والفني في المنطقة والعالم.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن