المستشفى الكندي التخصصي يطلق حملة توعية حول مخاطر السمنة لدى الأطفال

أعلن المستشفى الكندي التخصصي الذي يعد أحد أكبر المستشفيات الخاصة في دبي، والذي يعمل على تلبية إحتياجات الرعاية الصحية في الشرق الأوسط، عن إستكمال حملة التوعية حول مخاطر السمنة لدى الأطفال والتي كان قد أطلقها في وقت سابق من هذا العام على ضوء تقارير تشير الى ارتفاع هذه الظاهرة بين الأطفال في الإمارات العربية المتحدة.

تركز الحملة على معالجة مشكلة السمنة لدى الأطفال من خلال التشجيع على تغيير نمط الحياة الأمر الذي من شأنه معالجة السبب الجذري لهذه القضية الهامة. وسيتم ذلك من خلال الوصول إلى مختلف فئات المجتمع المحلي عبر المدارس والعاملين مع الأطفال. وقد شهد إطلاق هذه الحملة اليوم حضور عدد من الأمهات والأطفال الذين تحدثوا إلى أخصائية التغذية في المستشفى الكندي التخصصي وأخصائي اللياقة البدنية الذي قدموا لهم معلومات قيمة عن هذه الظاهرة ومخاطرها لدى الأطفال. وقد شارك في الحدث (BPGP) وهي مبادرة توفر للناس بدائل عضوية وطبيعية للمنتجات التي توفرها محلات البقالة التقليدية.

وفي إطار تعليقه على هذه المبادرة، قال الدكتور حيدر الزبيدي، الرئيس التنفيذي للمستشفى الكنددي التخصصي: "لقد أدركنا مؤخراً ان ظاهرة السمنة لدى الأطفال هي أكثر خطراً يهدد الصحة العالمية من ظاهرة الجوع نفسها، الأمر الذي دفعنا نحن والعاملين في مجال الرعاية الصحية إلى اتخاذ خطوات استباقية بهذا الشأن. إن الطبقة الوسطى في مجتمعاتنا آخذة بالتوسع وهي عرضة لمجموعة من الأمراض الخطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية وضغط الدم التي تزداد نسبة حدوثها مع السمنة".

تشير التقارير الحديثة إلى أن السمنة باتت تشكل تهديداً أكبر على الأطفال من سوء التغذية في معظم أنحاء العالم. وذكرت تقارير أخرى أن الإمارات العربية المتحدة تحتل المركز الخامس عالمياً بين الدول التي تعاني السمنة، الأمر الذي يولد العديد من المخاطر ، وعلى ضوء ذلك ينظم المستشفى الكندي التخصصي مجموعة من الأنشطة في سياق حملته الرامية إلى رفع الوعي بمخاطر السمنة لدى الأطفال وبالتالي المساهمة في الحد من انتشار الأمراض المزمنة وغيرها من الأمراض الناجمة عن السمنة.

بدورها قالت الدكتورة نبيلة شفقت، أخصائية التغذية في المستشفى الكندي التخصصي: "لقد شهدنا إرتفاعاً كبيراً في أعداد المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة في المستشفى لدينا ومعظمهم من الفئات العمرية الصغيرة. في كثير من الأحيان لا يدرك الآباء تأثير وخطورة نمط الحياة للأسرة على الأطفال على المدى الطويل.  فقد أصبحت الإمارات العربية المتحدة مرادفاً للوجبات الغذائية السريعة وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية. لذلك علينا تشجيع أطفالنا الاعتماد على حياة أكثر صحة ونشاط،  ليس فقط من أجل حمايتهم من الامراض المزمنة وإنما أيضاً من أجل مساعدتهم على النمو السليم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم".

من جانبها قالت، أنيتا فينيش، من مبادرة (BPGP): "نحن مجموعة من الأفراد يجمعنا طموح مشترك بأن نرد الجميل لكوكبنا ومجتمعنا من خلال رفع مستوى الوعي وتشجيع أسلوب حياة صديق للبيئة ومستدام عبر اعتماد خيارات غذائية طبيعية وصحية.  وتجمعنا رؤية مشتركة مع المستشفى الكندي التخصصي مفادها أن نمط الحياة الخضراء هي الأساس لجيل صحي ونشط.