فعاليات احتفالية للمرضى والعائلات بحمد الطبية بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون

شارك أكثر من 80 طفلاً برفقة أفراد عائلاتهم في فعاليات الاحتفال السنوي الثالث باليوم العالمي لمتلازمة داون، وذلك في مركز تطوير الطفل بمستشفى الرميلة.
ويهدف الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون إلى رفع الوعي بهذا المرض، حيث يسعى مركز تطوير الطفل إلى تعزيز التفاعل بين الأطفال وعائلاتهم وبين مقدمي الرعاية الصحية في إطار الأجواء الاحتفالية للفعاليات التي تم تنظيمها من خلال تضافر الجهود بين قسم العلاج الوظائفي، وقسم التدخل المبكر ومركز خدمة المرضى والزوار وقسم الأسنان بمستشفى الرميلة.
من جانبه قال الدكتور هيثم البشير، رئيس قسم تطوير وإعادة تأهيل الأطفال: " لقد تم إعداد هذه الفعاليات لتتركز على مفهوم الرعاية المتمحورة حول العائلة مثلها مثل معظم برامجنا، وهذا لا يقتصر فقط على تقديم الخدمات الطبية، بل يشمل أيضا دمج الجوانب الإجتماعية والترفيهية".
وأضاف دكتور البشير: "لقد قمنا بتنظيم هذه الفعاليات في المبنى التابع لنا بسبب رغبتنا في أن نظهر للآباء والأمهات أن هذا ليس مجرد مكان يأتي إليه أطفالهم لتلقي خدمات إعادة التأهيل، حيث نرغب في أن نوضح لهم أننا ننظر إلى كل الجوانب المتعلقة بأبنائهم، حرصاً منا على تعزيز وتنمية مواهبهم وقدراتهم".
وقد شهدت الفعاليات التي أقيمت تحت شعار: "أطفالنا لهم مواهب خاصة" تنظيم عدد من الأنشطة الممتعة التي صممت لجذب الأطفال من الفئات العمرية المختلفة الذين يتمتعون بقدرات متفاوتة للمشاركة في مجموعة مختلفة من الأنشطة مثل "استخدام اليدين في اللعب"، حيث استخدم الأطفال معجون اللعب لرسم أشكال مختلفة بعدة ألوان مختلفة. واشتملت الأنشطة أيضاً على فعالية "الترفيه مع الأكل" حيث شارك الأطفال في إعداد بعض الوجبات الخفيفة ليتناولوها، بالإضافة إلى فعالية "ركن الحواس" التي استخدم فيها التحفيز البصري والسمعي مع الأطفال في صورة الموسيقى والرقص، وفعالية "التكنولوجيا المساعدة" وهي فقرة تم فيها عرض أحدث الأجهزة التي تساعد على تعزيز قدرات التعلم لدى الطفل على الآباء والأمهات، واختتمت الأنشطة بفعالية "الدمى المصنوعة منزلياً" حيث تعلّم أولياء الأمور طرقاً جديدة لصنع الدمى باستخدام مواد بسيطة متوفرة في كل المنازل.
وبهدف تنمية العلاقة بين الموظفين وأهالي المرضى المصابين بمتلازمة داون، أدى فريق التدخل المبكر مشهداً فكاهياً يصوّر أحد السيناريوهات الكوميدية في المستشفى.
بدورها قالت فاطمة مصطفى، مساعد مدير قسم إعادة التأهيل للأطفال بمستشفى الرميلة: "عادة ما ينظر أهالي المرضى إلى أخصائيي الرعاية الصحية من منظور محدد، حيث لا يكونوا في الغالب مرتاحين مع فكرة التعبير عن أفكارهم ومشاركة أي مخاوف أو أي شعور بالقلق قد ينتابهم، إلا أننا قد استطعنا من خلال هذه الفعاليات كسر هذه الحواجز. في مثل هذه الاحتفالات يكون أولياء أمور المرضى أكثر رغبة في التواصل معنا، وبالتالي يمكننا أن نعرف المزيد من الأمور المتعلقة بأطفالهم، وبذلك نقوم معاً بدعم التطور الطبيعي للطفل أو للطفلة".
إن مرض متلازمة داون أو ما يعرف "بالتثالث الصبغي 21" هو حالة جينية وراثية تظهر نتيجة لتواجد بعض الكروموسومات الإضافية. ويحمل الأشخاص المصابين بهذا المرض 47 كروموسوماً في خلاياهم بدلاً من الوضع الطبيعي وهو 46 كروموسوم. ويصل المعدل العالمي الحالي للإصابة بمتلازمة داون إلى متوسط حالة واحدة من بين كل 1000 حالة ولادة جديدة.
ووفقاً للدكتور البشير فإن الأطفال المصابين بمتلازمة داون قد يصابوا ببعض المشكلات الصحية الأخرى بما في ذلك أمراض القلب الخلقية أو اضطرابات في أجهزة وأعضاء الجسم. ويصاب كثير من هؤلاء الأطفال أيضا بتأخر النمو وهو ما ينعكس على قدراتهم الحركية واللغوية ونموهم الخلقي. وأضاف الدكتور البشير: "من الضروري أن يتم تحويل الأطفال الذين يتم تشخيصهم بمثل هذه الحالات إلى إعادة التأهيل بأسرع صورة ممكنة، وذلك لتجنب أي تأخر في نموهم".
ويقدّم مركز تطوير الطفل برنامجأ للتدخل المبكر يتضمن جلسات استشارية بين أولياء الأمور، وجلسات العلاج العائلي والجماعي، بالإضافة إلى العلاج الوظائفي، وعلاج النطق والتخاطب، والتعليم الخاص، وخدمات العلاج الطبيعي. ويستقبل المركز في عيادات تطوير الطفل متوسط 190 طفل مصاب بمتلازمة داون تتراوح أعمارهم بين 0 إلى 14 سنة.
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.