الابتكار والإدارة المتميزة والإنتاجية هي المحركات الرئيسية للنمو خلال العام المقبل وما بعده

قامت إيلين كولمان، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "دوبونت" (DuPont)، وكبار المسؤولين فيها، خلال "يوم المستثمر 2011" (2011 Investor Day)، الذي نظمته الشركة، بتقديم شرح مفصل حول استراتيجية نمو الشركة على المستوى العالمي، التي تهدف إلى مواصلة تحقيق نتائج قوية ومستدامة خلال العام المقبل وما بعده والمساهمة بنسبة 7 و12% في معدلات النمو السنوي المركب للمبيعات والأرباح على التوالي في السنوات المقبلة.

وقالت كولمان: "يبقى الابتكار القائم على البحث العلمي والملبي لاحتياجات السوق الأساس الذي نعتمد عليه في شركتنا. ونتوقع تحقيق عوائد بحوالي 12 مليار دولار أمريكي لمبيعاتنا من المنتجات التي تم طرحها خلال السنوات الأربع الماضية، أي ما يقرب من 30% من مبيعات الشركة خلال العام الجاري. وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على قوة الابتكار لدينا".

كما سلطت كولمان وكبار المسؤولين في شركة "دوبونت"، الضوء على العديد من قصص النجاح التي حققتها الشركة، بما في ذلك إنتاجها لمجموعة منتجات البذور "أوبتيموم أكريماكس" (Optimum AcreMax) ومنتجات مكافحة الحشرات "رينكاكسيبير" (Rynaxypyr) وغيرها من الإنجازات الهامة في مجال التغذية والعلوم الحيوية الصناعية والمواد الإلكترونية ومواد الحماية المتطورة.

وأضافت كولمان: "نقوم بإدارة محفظة أعمالنا بشكل متميز وبما يمكننا من توفير الحلول التي تلبي متطلبات توفير الأغذية والطاقة والحماية للعدد المتنامي من السكان في العالم. ومن خلال إجراء التحليل الدقيق والنقدي لكل مجال من مجالات عملنا ومكانته في السوق وإمكانيته وقدرته على التميز في ظل المنافسة، يمكننا توفير الفرص الأكثر إلحاحاً لتحقيق النمو المنشود على المدى الطويل. وتم تخصيص حوالي 75% من رأس المال ونفقات البحوث والتطوير لقطاعات النمو. ونتيجة لذلك، يتم تحويل محفظة أعمالنا باتجاه فرص النمو المرتفعة المستدامة، حيث يسهم الابتكار في تميز شركتنا ويخلق فرصاً ذات قيمة لعملائنا".

وأشارت كولمان إلى أن شركة "دوبونت" تتوقع تحقيق 300 مليون دولار أمريكي في كل من التكاليف الثابتة وإنتاجية رأس المال خلال العام المقبل. كما أوضحت بأن الشركة ستحقق 130 مليون دولار على شكل وفورات في تكاليف التشغيل من جراء عملية الاستحواذ على "دانيسكو" (Danisco) في العام المقبل، أي قبل سنة من الخطة الموضوعة سابقاً.

وتتوقع "دوبونت" أن ترتفع مبيعاتها عن كامل العام 2011 بحوالي 20%، مع زيادة من رقمين في معظم القطاعات. ومن المتوقع أيضاً أن تقفز مبيعاتها في الأسواق النامية إلى 30% هذا العام، أي ما يشكل ثلث المبيعات الإجمالية للشركة. كما أنه من المتوقع أن تصل الأرباح إلى ما بين 18 و20%. وتعكس هذه النتائج المقاربة الشاملة التي تتبعها الشركة لاستهداف هذه الأسواق وتحقيق النمو فيها، بما في ذلك افتتاح مراكز جديدة للابتكار في كل من كوريا الجنوبية وتايوان وتايلندا والهند خلال العام الجاري.

كما أعلنت "دوبونت" عن توقعاتها لأرباح السهم خلال العام المقبل والتي تتراوح بين 4.20 إلى 4.40 دولاراً للسهم، وهو ما يمثل نسبة نمو من 7 إلى 12% مقارنة بتوقعاتها خلال العام الجاري. ويشتمل هذا النطاق على حوالي 0.17 دولار كنفقات إضافية مخصصة لخطة التقاعد.

ومع استثناء هذه المصاريف الإضافية المخصصة لخطة التقاعد، فإن توقعات الأرباح للعام المقبل ستمثل نمواً بنسبة من 12 إلى 17%، حيث تتوقع الشركة مبيعات في نطاق يتراوح بين 40 و42 مليار دولار.

وقالت كولمان: "تعكس خطة نمونا على المدى الطويل قوة محفظة أعمالنا، إضافة إلى الابتكارات والفوائد المستمرة جراء جهودنا في مجال تعزيز الإنتاجية".

وقام كبار المسؤولين في شركة "دوبونت" بتحديد أهداف النمو طويلة الأمد والأولويات لكل قطاع في الشركة كالتالي:

قطاع الزراعة- من المتوقع أن يصل النمو السنوي المركب طويل الأمد للمبيعات إلى ما بين 8 و10% مع ارتفاع هوامش إيرادات التشغيل قبل خصم الضرائب (PTOI) من 20 إلى 22%، بالإضافة إلى تحقيق نمو عالمي قوي يستند إلى الاستمرار في طرح المنتجات المبتكرة. أما فيما يتعلق بمنتجات البذور، فإن التوقعات تعكس نمواً عالمياً نظراً لدخول مجموعة منتجات البذور المتكاملة والمقاومة للحشرات "أوبتيموم أكريماكس" إلى أسواق أمريكا الشمالية. ولا تزال خطة توريد منتجات الشركة إلى السوق العامل الأساسي في نجاح الشركة وتميزها في السوق. أما في مجال حماية المحاصيل، فإن عدد من المنتجات الجديدة ستدفع النمو من حيث الحجم والسعر.

قطاع التغذية والصحة- من المتوقع أن يصل النمو السنوي طويل الأمد للمبيعات إلى ما بين 7 و9% مع ارتفاع هوامش إيرادات التشغيل قبل خصم الضرائب إلى نطاق يتراوح من 12 إلى 14%، ما يعكس طفرة في مجمل الأعمال والمبيعات وتحقيق وفورات في تكاليف التشغيل، وبالتالي تحقيق نمو في قطاعات حلول التغذية وتحسين الصحة وحماية الأغذية.

قطاع الإلكترونيات والاتصالات- من المتوقع أن يصل النمو السنوي المركب طويل الأمد للمبيعات إلى ما بين 10 و12% مع ارتفاع هوامش إيرادات التشغيل قبل خصم الضرائب إلى ما بين 17 و19% مع نمو تجهيزات الطاقة الفولتوضوئية بحوالي 10% خلال العام المقبل مقرونة باستمرار طرح المنتجات المبتكرة، حيث تتوقع الشركة تحقيق نمو في قطاع الخلايا الفولتوضوئية والإلكترونيات الاستهلاكية وتكنولوجيا (OLED) المتطورة، وبالتالي تحقيق زيادة في هامش الأرباح.

قطاع العلوم الحيوية الصناعية- من المتوقع أن يصل النمو السنوي المركب طويل الأمد للمبيعات إلى ما بين 10 و12% مع ارتفاع هوامش إيرادات التشغيل قبل خصم الضرائب إلى ما بين 15 و17%، مدفوعاً باستمرار طرح المنتجات المبتكرة وتسويق الوقود الحيوي الذي تنتجه الشركة. وستساهم المنتجات الجديدة والإنتاجية، إضافة إلى الوفورات في تكاليف التشغيل في تحقيق أهداف الشركة المتعلقة بهوامش الربح.

قطاع السلامة والحماية- يتوقع تحقيق نمو في قطاع منتجات الحماية بفضل تطوير التطبيقات في أسواق الصناعة والسيارات، حيث يعزز ذلك إطلاق الشركة لوحدة كثافة الألياف الخيطية في منشأة "دوبونت كفلار كوبر ريفر" (DuPont Kevlar Cooper River). وتشكل الأهداف الطويلة الأمد نمواً سنوياً مركباً في المبيعات من 8 إلى 10% وهوامش إيرادات التشغيل قبل خصم الضرائب بين 21 إلى 23%.

قطاع المواد الكيماوية عالية الأداء- ستدعم اقتصادات منطقة آسيا والمحيط الهادي والأسس الاقتصادية المناسبة نمو الطلب في العام المقبل وما بعده. كما يعزز التوسع المستمر في مشاريع الإنتاجية والاستصلاح من الطلب على مواد ثاني أكسيد التيتانيوم والفوروبوليمرات. ومن المتوقع أن تنمو المبيعات على المدى الطويل بنسبة 6 إلى 8% سنوياً، مع هوامش في إيرادات التشغيل قبل خصم الضرائب بنسبة من 18 إلى 20%. أما هوامش إيرادات التشغيل قبل خصم الضرائب على المدى القريب فمن المتوقع أن تكون بين 22 إلى 24%.

قطاع الدهانات عالية الأداء- يتوقع أن تتحسن هوامش إيرادات التشغيل قبل خصم الضرائب خلال العام المقبل مدفوعة بالإنتاجية وزيادة نسبتها 6% في إنتاج قطاع صناعة السيارات. أما الأهداف طويلة الأمد فتتمثل في نمو سنوي مركب في المبيعات بنسبة من 3 إلى 5% وهوامش إيرادات التشغيل قبل خصم الضرائب بنسبة من 10 إلى 12%.

قطاع المواد عالية الأداء- واجه هذا القطاع عدد من التحديات هذا العام، بما في ذلك الهزة الأرضية التي ضربت اليابان وتخفيض الإنتاج في قطاع صناعة السيارات. ويتوقع أن يصل النمو السنوي المركب طويل الأمد للمبيعات إلى ما بين 4 و6%، مدفوعاً بالاتجاهات العالمية في قطاع صناعة السيارات الخفيفة والبلاستيك عالي الأداء المستخدم في الإلكترونيات والتغليف. أما هوامش إيرادات التشغيل قبل خصم الضرائب فيتوقع أن تصل إلى ما بين 14 و16%.

وأضافت كولمان: "يعتبر أداؤنا ورؤيتنا وتوقعات النمو جيدة للغاية، ونحن في سباق لتوفير المنتجات المبتكرة القائمة على البحث العلمي لعالم يشهد تغيراً متسارعاً. كما أننا واثقون من قدرتنا على تنفيذ الاستثمارات الصحيحة لتحقيق أهدافنا، والإلتزام بالإنضباط الإداري والخبرة وتكييفها بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية المؤقتة".