الإمارات الإسلامي يعزز فرص توظيف المواطنين في القطاع المصرفي بباقة مبتكرة من البرامج التدريبية

أعلن "الإمارات الإسلامي"، أحد المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم عن نجاح 10 من الشباب الإماراتيين في استكمال برنامجي "المستقبل" و"مديري العلاقات المتعاملين" اللذين يوفرهما المصرف للمواطنين من خريجي الجامعات وحملة الشهادة الدراسية الثانوية.
وفي ختام التدريب، قام مروان سالم أبونواس المهيري، رئيس قسم الموارد البشرية في "الإمارات الإسلامي" بتسليم الشهادات للخريجين خلال حفل خاص أقيم بهذه المناسبة في مقر المصرف الرئيسي في دبي، حيث بات بوسعهم الالتحاق بالوظائف المخصصة للمبتدئين في "الإمارات الإسلامي" والتي تشمل وظائف الصرافين وخدمة العملاء.
ومنذ إطلاقه في عام 2013، أتم 197 مواطناً شاباً من حملة شهادة الدراسة الثانوية تدريبهم ضمن برنامج "المستقبل"، بينما خضع تسعة من خريجي الجامعات للتدريب ضمن برنامج "مديري العلاقات المتعاملين" الذي أطلقه "الإمارات الإسلامي" في ديسمبر 2017.
وبهذه المناسبة، قال المهيري: "يسعدنا انضمام هذه الدفعة الجديدة من الخريجين المفعمين بالحماسة والطموح والذين يتمتعون بالكفاءات والمهارات المتميزة إلى فريق عملنا. وبصفته أحد أبرز المؤسسات المالية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لطالما مثّل التوطين ركناً أساسياً من أركان الاستراتيجية التي ينتهجها ’الإمارات الإسلامي‘، وذلك استناداً إلى قناعتنا الراسخة بأهمية رعاية المواهب الوطنية عبر تزويدها بالأسس التدريبية المتينة وفرص التطوير المهني بعد التخرج. ومن خلال برامج التدريب والتوظيف التي نطبقها، فإننا نهدف إلى توفير بيئة مثالية تسهم في تنمية المواهب المحلية وتعزيز المهارات والقدرات المهنية لموظفينا".
وأضاف المهيري قائلاً: "نعمل في ’ الإمارات الإسلامي‘ في إطار التزامنا الراسخ بتطوير قدرات شبابنا لتمكينهم من أن يصبحوا قادة الأعمال في المستقبل، كما أننا عازمون على تعزيز جهودنا المتواصلة لإتاحة الفرصة أمام جميع الشباب الإماراتيين من تحقيق طاقاتهم القصوى وإعدادهم بالشكل الأمثل لخوض مسيرة مهنية ناجحة في القطاع المصرفي. وكلنا ثقة بأن التزامنا المتواصل تجاه التوطين سيسهم في ترسيخ مكانة ’الإمارات الإسلامي‘ كوجهة عمل مفضلة في قطاع التمويل الإسلامي".
ويتضمن برنامج "المستقبل" الذي يستمر لمدة ستة أشهر والمخصص للمواطنين من حملة الشهادة الثانوية الذين لايتجاوز عمرهم 20 عاماً، حصصاً نظرية وتدريباً عملياً على السواء. ويحظى المتدربون الذين أتموا البرنامج بنجاح بفرص عمل دائمة في مختلف أقسام وإدارات "الإمارات الإسلامي".
أما برنامج "مديري العلاقات المستقبليين"، فهو برنامج تدريبي مدته سبعة أشهر مصمم خصيصاً لخريجي الجامعات من المواطنين، ويهدف إلى تنمية قدراتهم وإكسابهم الخبرات اللازمة لاستلام مناصب مديري العلاقات في قسم "إدارة الثروات" في "الإمارات الإسلامي".
وعلاوة على البرنامجين المذكورين، يقدم "الإمارات الإسلامي" برنامج "يوني غراد" (Uni Grad) التدريبي لطلاب الكليات المواطنين المهتمين بالعمل في القطاع المصرفي. ويعتبر هذا البرنامج المفتوح لخريجي الجامعات المواطنين حتى عمر 27 عاماً والذي يستمر لمدة 6 أشهر، إحدى المبادرات الرائدة لتسريع التطور المهني التي أطلقها المصرف.
وتجسد برامج التدريب الداخلية التي أطلقها "الإمارات الإسلامي" في عام 2013 بالتنسيق مع "معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية"، جزءاً رئيسياً من استراتيجيته لتطوير المواهب الوطنية وإعدادها لقيادة القطاع المصرفي مستقبلاً.
خلفية عامة
مصرف الإمارات الإسلامي
أقر الإسلام معاملات كثيرة تتعلق بأعمال المصارف الإسلامية، والتي بقيت جزءاً لا يتجزأ من معاملات الصيرفة الإسلامية الحديثة مثل الحوالة والكفالة والوكالة والمضاربة والمرابحة. انطلاقا˝ من تلك القيم، تم تأسيس مصرف الإمارات الإسلامي في عام 2004 ليدمج بانسجام تام بين أحدث تقنيات الخدمة المصرفية المبتكرة والقيم الإسلامية التي بقيت راسخة على مر العصور. وليقدم أيضا˝ حلولا˝ مصرفية تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وتلبي كافة متطلبات عملائه، من دون أن يتخلى عن مبادئ التي تميزه عن غيره أو تجاهل دور أسلافنا الذين كان لهم الفضل فيما وصلنا إليه اليوم من حضارة وتقدم. منذ البداية كانت الشفافية هي السمة السائدة في كافة المعاملات المالية الإسلامية، وشكات النواة التي انبثقت عنها مبادئ التعامل المصرفي النزيه والواضح. فقد كان العرب يتداولون الذهب والفضة كوسيلة للنقد تحظى بقدر عال من الثقة والاعتمادية. كما كان يتم إقراض واستقراض رؤوس الأموال دون فوائد أو زيادة عليها، ما ساهم في إشاعة روح التآخي وتعزيز التكافل الاجتماعي الذي يرتكز أساسا˝ على مبدأ تقاسم الأرباح. إننا في مصرف الإمارات الإسلامي، نحرص دائما˝ على تكريس هذا القدر العالي من الثقة والشفافية من خلال تعاملاتنا. وهذا بدوره يساهم في تأسيس علاقات عمل وطيدة مع عملائنا، وبناء جسور قوية تعزز التواصل بين مختلف شرائح المجتمع.