إمباور تؤكد على دور تبريد المناطق في تحقيق أهداف الحد من انبعاثات الكربون ضمن إطار خريطة التحول الخاصة بالإمارات

أكد أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي، إمباور، والمستشار الخاص لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لمبادرة تطوير تبريد المناطق في المدن الحديثة، أن المساهمة الكبيرة لتبريد المناطق في المبادرة العالمية لكفاءة استهلاك طاقة تبريد المناطق يمكنها أن تدعم جانباً كبيراً من أهداف دولة الإمارات في مجال التحول، إذا ما تم إدراج تبريد المناطق بدءاً من مرحلة التخطيط لمشاريع تطوير البنية التحتية. وجاء ذلك في تصريح له عقب إصدار المنتدى الاقتصادي العالمي الأخير لـ خرائط التحول، وهي مجموعة رقمية من المعارف العالمية التي تشتمل على العوامل الأساسية لدفع عجلة التحول في دولة الإمارات.  

وتعتبر الاستدامة البيئية وأمن الموارد من بين العوامل التي من المتوقع أن تدفع بعملية التحول قدماً في دولة الإمارات تحت إطار خريطة التحول، التي حددت أيضاً عملية التخلص من انبعاثات الكربون في مشاريع البنية التحتية والطاقة كواحدة من الاستراتيجيات الحكومية التي يمكن أن تساعد الدولة والمنطقة ككل على التخفيف من آثار التغير المناخي. وانطلاقاً من أهمية قطاع الطاقة كواحد من أكبر القطاعات المساهمة في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، عملت الأمم المتحدة على تطوير العديد من المبادرات في إطار الجهود العالمية الرامية إلى تخفيض أثر هذا القطاع على البيئة، مع إدراج تبريد المناطق كأحد ستة مسرعات لكفاءة الطاقة ضمن مبادرة الأمم المتحدة "الطاقة المستدامة للجميع".

وقال بن شعفار بأنّ القطاع الخاص بحاجة إلى تعزيز دوره في تطوير المشاريع التي تلبي متطلبات جهود الحد من انبعاثات الكربون في الإمارات من خلال تطبيق حلول تبريد المناطق في هذه المشاريع بدءاً من مرحلة التخطيط، مضيفاً أن الدولة تمتلك إمكانيات كبيرة تتيح لها الإسهام في تخفيف آثار التغير المناخي من خلال الاستثمار في الحلول المستدامة بيئياً.

وتعمل دولة الإمارات على تنفيذ مختلف المبادرات التي تحد من انبعاثات الكربون، حيث نجحت في الاستفادة من الطاقة الشمسية لتقليل اعتمادها على الوقود التقليدي. ومن المتوقع أن تشهد مصادر الطاقة المتجددة في دولة الإمارات زيادة من 0.1% إلى 10% ضمن إجمالي مزيج استهلاك الطاقة بحلول العام 2030.

واختتم بن شعفار، الذي يلعب دوراً هاماً في جهود الأمم المتحدة لتعزيز الوعي العالمي حول تبريد المناطق كوسيلة لتخفيض استهلاك الطاقة: "أولت دولة الإمارات اهتماماً كبيراً بالاستدامة والابتكار، ويمكن للدولة بكل تأكيد الدفع بأجندتها للاستدامة إلى صدارة جهود التنمية العالمية من خلال الاستثمار في التقنيات المتاحة حالياً في الدولة بما يضمن الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية وكذلك التطورات التكنولوجية الحالية. وتتوفر الآن فرصة حقيقية أمام كبار اللاعبين في قطاع البنية التحتية والعقارات لإحداث فرق كبير فيما يتعلق بتخفيض استهلاك الطاقة والحد من انبعاثات الكربون من خلال اعتماد حلول تبريد المناطق في مشاريعهم."

وتوفر "إمباور" خدمات تبريد المناطق الصديقة للبيئة لمشاريع التطوير العقاري الكبرى مثل مجموعة جميرا، الخليج التجاري، جميرا بيتش ريزيدنس، مركز دبي المالي العالمي، نخلة جميرا، أبراج بحيرات جميرا، ابن بطوطة مول، ديسكفري جاردنز، مدينة دبي الطبية، مساكن مركز دبي التجاري العالمي، حي دبي للتصميم وغيرها.