إعداد قادة تعليم المستقبل من خلال التفكير الثوري وريادة الأعمال الاجتماعية

تنعقد حاليًا الدورة الداخلية الثانية لبرنامج صوت المتعلمين (2014 – 2015)، التابع لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم وايز، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في مدريد بإسبانيا. وقد تمّ افتتاح هذه الدورة في الأوّل من يونيو 2015 وستمتدّ حتى 12 من الشهر عينه. وسيعمل هذا الملتقى، الذي يشكل جزءًا من برنامج تعليم تنفيذي على مدار العام، على إشراك مجموعة مكونة من 33 متعلمًا، بينهم عدد من القطريين، في سلسلة من ورش العمل الديناميكية حول ريادة الأعمال الاجتماعية والتفكير الثوري بقيادة نخبة من أعضاء هيئة التدريس في كلية بابسون، بوسطن (الولايات المتحدة الأمريكية)، وستوديو بانانا في مدريد. ويدعم بنك سانتاندير برنامج صوت المتعلمين التابع لوايز من خلال شبكة جامعات سانتاندير.

وتأتي هذه الدورة في إطار دعم مبادرة وايز، التي أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر في عام 2009، لرسالة مؤسسة قطر الرامية لنشر التعليم وتطويره، وتمكين الشباب، وذلك بهدف بناء مجتمعات ناجحة ومتماسكة. وسبق للدورة الأولى لبرنامج صوت المتعلمين أن عقدت بالدوحة في مطلع هذا العام. 

يسعى برنامج صوت المتعلمين إلى إشراك الشباب للاستفادة من وجهات نظرهم في مسألة إعادة النظر في منظومة التعليم، حيث يؤهلهم لتولي أدوار قيادية في مجالات اختصاصهم وفي عالم التعليم.  ويقوم هذا البرنامج على فكرة مفادها أنه عندما يشارك المتعلمون في تهيئة وخلق بيئة التعلم الخاصة بهم، فإنهم يصبحون مشاركين فاعلين في منظومة تطورهم وتنميتهم بوصفهم معنيين بتقدّم مجتمعاتهم ونهضتها. ويركز هذا البرنامج على بناء معارفهم الخاصة بالتعليم، وريادة الأعمال الاجتماعية، والقيادة، ومهارات الاتصال والتواصل.

وفي إطار أحد مكوّنات البرنامج الرئيسية، يقوم المتعلمون بتشكيل فرق عمل من أجل ابتكار وتصميم مشاريع أساسية تهدف إلى معالجة التحديات الملحة في مجال التعليم. ويتعاون المتعلمون مع فريق برنامج صوت المتعلمين وأعضاء هيئة التدريس الزائرين لدعم تطوير مشروعاتهم. وتتناول المشروعات هذا العام العديد من التحديات المتنوعة مثل توفير سبل الوصول إلى التعليم والخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، وبناء الشخصية، وأساليب التعلم عبر الأجهزة المحمولة. 

وفي هذا السياق، يقول أحمد فهد القحطاني، أحد الأعضاء القطريين في برنامج صوت المتعلمين للعام 2014 – 2015: "عندما سمعت لأول مرة عن برنامج صوت المتعلمين التابع لوايز وأهدافه، أدركت أنه جدير بالانضمام إليه. وانطلاقًا من شغفي الدائم بالبحث عن المعرفة وإيماني الراسخ بقوة التعليم وأثره البالغ، لطالما رغبت في تهيئة فرصة التعليم لمن حُرموا من الحق الأساسي في التعليم، لكنني لم أعرف قط كيف يكون ذلك. فأتاح لي هذا البرنامج الطريقة المثالية للمشاركة بدور نشط وفاعل في هذا النقاش، وتطبيق ما كنت أؤمن به إيمانًا شديدًا".

وجدير بالذكر أن مجموعة من المشروعات المختارة سيتم عرضها في مؤتمر وايز 2015 المزمع انعقاده خلال الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر في دولة قطر.