ابتكار مشترك بين إتش بي وإس إيه بي لتحسين منصة هانا

كشفت اليوم كل من إتش بي وإس إيه بي - إيه ج، عن قيامهما بتحسينات على مبادرة مشتركة، تُسمّى مشروع كراكن، بهدف تطوير عمليات الأعمال والحدّ من المخاطر التي قد يواجهها العملاء.

وجاء هذا النظام نتيجة سنوات من الابتكارات التقنية التي أجرتها إتش بي على خوادمها، فيما طُوِّر باستخدام قاعدة بيانات هانا الذاكرية للعمل مع حزمة تطبيقات الأعمال من "إس إيه بي"، وقد جرى عرض نسخة تجريبية أولية منه، خلال مؤتمر "سافاير ناو" الذي نظّمته إس إيه بي بين 14 و16 مايو الجاري في أورلاندو بولاية فلوريدا الأمريكية.

ويُعتبر"مشروع كراكن جهداً إبداعياً مشتركاً بين إتش بي وإس إيه بي يُركّز على منصة هانا من ساب، متيحاً لعملاء المنصة تقليل الوقت اللازم لإدارة الأحجام الهائلة من البيانات وتحليلها ومعالجتها، في خادم واحد. ويهدف المشروع إلى إتاحة خيار إضافي للتدرجية أمام العملاء للتعامل مع تطبيقات معالجة البيانات الكبيرة عبر الإنترنت والتي تتطلب رؤىً تحليلية فورية، ما من شأنه أن يتيح المجال أمام المؤسسات الحكومية أو شركات قطاع التجزئة والقطاع المالي، وغيرها من المؤسسات والشركات، بديلاً إضافياً لضمان الملاحظة السريعة لأنماط التغيّر في الأحجام الهائلة للبيانات وتحليلها فوراً، وبالتالي إنجاز العمل إنجازاً سريعاً.

وقد صُمّم هذا النموذج الأولي المشتمل على 16 وحدة معالجة مركزية تتألف كلٌّ منها من معالج زيون إي7 من إنتل (تُسمّى آيڤي بريدج-إي إكس، وذاكرة قدرها 12 تيرابايت، خصيصاً لعمليات الأعمال المعقدة الزاخرة بمقادير ضخمة من البيانات، وهذه تشمل عمليات سلاسل التوريد، وإدارة علاقات العملاء، والتخطيط لموارد المؤسسات، وتحليل البيانات. ووقع الاختيار على معالجات "إنتل" لتقدّمها التقني الذي يمكّن العملاء من تحديث أداء الأنظمة.

ويستفيد هذا الحل من سنوات من الهندسة والتصميم ضمن أعمال إتش بي على خوادم مؤسسات لعملاء يحتاجون إلى أعلى مستويات الأداء والإتاحة، ومن هؤلاء العملاء من قد يتسبّب لهم التوقف لدقائق عن العمل بخسائر تُقدَّر بالملايين. ويمكن للعملاء مع هذا الحلّ المبتكر دمج عدّة قواعد بيانات العمليات الإجرائية والعمليات التحليلية الإلكترونية، وتوحيدها في خادم واحد ذي أداء معزّز قابل للتوسّع رأسياً. ومن شأن هذا الأمر أن يزيد من إمكانيات منصة هانا من إس إيه بي، متيحاً إمكانية التحليل الفوري للبيانات، ومُلغياً الحاجة إلى بذل الوقت والموارد في نقل البيانات بين بيئات العمل.

وبمناسبة إطلاق الحلّ الجديد، رأى بيل فيغتيه، رئيس العمليات لدى إتش بي إن الجمع بين مجموعة من أفضل التقنيات تضمّ منصة هانا من إس إيه بي وبنية تحتية موحّدة من إتش بي من شأنه أن يُحدث ثورة في الحوسبة الذاكرية ستساعد قريباً في تسريع وتيرة العمل لدى الشركات الرائدة في السوق، ليتمّ إنجاز المعاملات في بضع ثوان، وقال: "يمكن للمؤسسات، من خلال التعاون بين إتش بي وإس إيه بي، توحيد المعاملات والمعالجات التحليلية عبر الإنترنت في مكان واحد وإجراء تحليلات فورية بسرعات لم يكن تصوُّرها في السابق ممكناً، في حين يستمر المنافسون في نقل البيانات بين بيئات متعددة للوصول بوتيرة أبطأ كثيراً إلى رؤى ذات مغزى تتيح لهم اتخاذ القرار المناسب".

وتعمل كل من إتش بي، التي تستفيد من عقود من الخبرة التصميمية لأنظمة المهام الحرجة، و"إس إيه بي" التي تستفيد من تركيزها على تصميم حلول قواعد بيانات الأعمال، عملاً مشتركاً لابتكار حلّ يمكن تسويقه يتّسم بقابليته للتوسّع إلى أعلى مستويات الذاكرة ضمن خادم واحد لتسريع عمليات الأعمال.

من جانبه، قال فيشال سيكا، عضو المجلس التنفيذي لدى إس إيه بي - إيه جي للتقنية والابتكار، إن إتش بي وإس إيه بي ترسمان معاً، من خلال مشروع كراكن، الكيفية التي يمكن بها للعملاء في المستقبل تحقيق قفزة نوعية في الأداء، مع إضفاء طابع من البساطة على إدارة بيئة العمل، وأضاف: "يُظهر المشروع كيف يمكن للمؤسسات الكُبرى أن تُدير تطبيقات مشاريعها بثقة، بما في ذلك حزمة تطبيقات الأعمال من إس إيه بي مع المقادير المتنامية من البيانات وفي أُطُر زمنية أقصر، ما من شأنه تغيير سوق قواعد البيانات تغييراً جذرياً".