أدنيك يستضيف فعالية قادرون لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة

يستعد مركز أبوظبي الوطني للمعارض لاستضافة فعالية  قادرون، كأول حدث متخصص من نوعه في المنطقة، يهدف إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه الأشخاص ذوو الاعاقة في الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع  والرئيس الفخري لمركز المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة، ويعقد في الفترة ما بين 24-26 مارس 2014 في أبوظبي.

ويشارك في الفعالية التي تنظمها شركة دي إم جي للفعاليات المتخصصة العديد من الهيئات الحكومية والخاصة والمدرسين والأخصائيين الاجتماعيين وصانعي القرار والآباء وعلماء النفس والأطباء والمعالجين والخبراء الطبيين والمتخصصين في الرعاية الصحية والتقنيين ومؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك المصابين بمتلازمة داون والتوحد.

وسوف تتضمن الفعالية، التي تقام تحت شعار "تنشئة وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة"، اجتماعات وزارية وورش عمل وبرامج توعوية لأولياء الأمور، إضافة إلى مختبرات أكاديمية وصحية. وسوف تسلط الضوء على ست مواضيع رئيسية تتعلق بالتعليم والصحة وسهولة الوصول والدمج المجتمعي والتوظيف وتطوير السياسات العامة.

وقد نال الحدث الدعم من جهات حكومية وشركات خاصة رائدة من جميع أنحاء الدولة بما في ذلك مؤسسة زايد العليا للرعاية الاجتماعية، وهيئة الصحة في أبوظبي، أدنوك، شركة أبوظبي للمطارات، هيئة أبوظبي للرقابة الغذائية، هيئات تنمية المجتمع في دبي، مؤسسة جليلة، مؤسسة الثقة للتوحد، و مركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة. وستعزز هذه المبادرة المشاركة الدولية من مسؤولين حكوميين من المملكة المتحدة والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والهند الذين بدورهم سيساهمون في النقاشات التي ستعقد على هامش هذا الحدث المهم لتطوير السياسات السليمة للأشخاص ذوي الاعاقة.

وقال حميد مطر الظاهري، المدير التنفيذي للشؤون التجارية في أدنيك: "تماشياً مع التزام أدنيك باستضافة الفعاليات التي تعود بالنفع على المجتمع وتوسيع قائمة الفعاليات المقامة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، فإننا سعداء باستضافة فعالية "قادرون" للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف: "تسهم هذه المبادرة في تكامل جهود القطاعين العام والخاص الرامية لتمكين الاشخاص ذوي الاعاقة، وسيعمل الحدث كذلك على رفع مستوى الوعي حول التحديات التي تواجه هؤلاء الاشخاص وسيسلط الضوء على أحدث التطورات العلمية بالإضافة إلى مساعدتهم على التعامل مع حالتهم وإدارتها بشكل أفضل. من ناحية أخرى، سيوفر الحدث منصة استراتيجية تجمع تحت مظلتها الرؤية الدولية والخبرات الإقليمية، مع استعراض السبل الكفيلة بتحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من مختلف أنواع الإعاقة الجسدية والذهنية، فضلاً عن أحدث الاختبارات الصحية والجسدية والأكاديمية التي تعمل على ترفيه العقول والتدريبات الجسدية".

وسيقدم عدد من الخبراء العالميين خلال الحدث عروضاً توضيحياً استراتيجية ودراسات حالة شاملة، إلى جانب تقييم التقدم الذي تم تحقيقه في المناهج التعليمية الخاصة بالاشخاص ذوي الاعاقة على مستوى العالم، فضلاً عن تبادل وجهات النظر حول الخيارات المهنية والسياسات العامة التي تعنى بشؤون هؤلاء الافراد. وبناء على النقاشات، ستقدم الفعالية توصيات وإطار فعال لقياس التقدم المحرز والتحديات.

وستتيح الفعالية لأسر الأفراد من الاعاقة فرصة تكوين فهم أفضل لكيفية تقديم الرعاية النفسية الشاملة وحتى أثناء إدارة مشاعرهم الشخصية، وسيتم التركيز بوجه خاص على رعاية ودعم الإمكانات الأكاديمية والجسدية المحتملة لهؤلاء الأطفال.

كما سيتم مناقشة التطور المهني وفرص العمل للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن معرض التوظيف الذي سيعقد لدعمهم و توفير فرص مثالية لهم، وستسهم الفعالية في استقطاب طلاب من دولة الإمارات العربية المتحدة للتوجه نحو قطاع إدارة الإعاقة (اعادة التأهيل والتكنولوجيا المساعدة) واهتمامهم في المجالات الوظيفية  بالاضافة الى تشجيع الخبراء والمتخصصين للانضمام إلى الجهود المحلية والإقليمية في تحقيق  الحلول المستدامة والفعالة.

وقال مايك ألسوب، نائب الرئيس التنفيذي في شركة دي إم جي للمناسبات: "عملنا خلال الأشهر الاثني عشر الماضية على وضع تصور عام لتخطيط وتنسيق الفعالية. وكان هدفنا عندما أطلقنا هذه المبادرة المشتركة مع شريكنا أدنيك، هو السعي إلى إحداث فرق حقيقي، فنحن ندرك جيداً اليوم حجم التحديات التي يواجهها الأشخاص من ذوي الاعاقة، وما يتطلبه ذلك من درجات عالية من الصبر للتعامل مع هذه الحالات".

وتابع قائلاً: "نحن سعداء بأن تتحول هذه الفعالية إلى حدث إقليمي لرفع مستوى الوعي حول الإعاقة، والمساعدة في الجهود الاجتماعية والتعليمية والمهنية لتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة. وبعيداً عن كونها حدثاً شاملاً يضم معرضاً ومؤتمرات متخصصة بالإضافة إلى البرامج وورش العمل، يمثل "قادرون" حملة مفتوحة تستهدف أي شخص يسعى إلى المساهمة في تحقيق رفاهية المجتمع".

وسوف تسلط فعالية "قادرون" الضوء على أحدث المنتجات والخدمات التي تشمل التقنيات التكنولوجية والرعاية الصحية الالية ومعدات النقل الشخصية والعامة، والمنتجات التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة، إعادة التأهيل والبنى التحتية الرياضية والترفيهية المتقدمة، والتي يمكن أن تساهم في تحسين الظروف الحياتية للأشخاص ذوي الإعاقة.