يحدث الإدمان أو الاعتماد النفسي على الكحول بشكل تدريجي. حيث يقوم الكحول والمواد الكيماوية التي تحتويه على معادلة بعض المواد الكيماوية في الدماغ، مثل حامض غاما امينوبيوتريك الذي يمنع الاندفاع، والغلوتاميت الذي يثير النظام العصبي. كما يرفع مستويات الدوبامين، الذي يرتبط بالشعور بالمتعة.
أن الإفراط في شرب الكحول لفترة طويلة يمكن أن يستنفذ أو يزيد من مستويات بعض هذه المواد الكيماوية، ويسبب اشتهاء الجسم للكحول لاستعادة هذه المشاعر أو لتفادي مشاعر سلبية يمر بها.
ويمكن لعوامل أخرى أن تؤدي إلى الشرب المفرط الذي يساهم في عملية الإدمان. مثل:
1. العوامل الوراثة.
تسبب العوامل الوراثية إمكانية إصابة بعض الأشخاص بحالة الإدمان على الكحول أو أي نوع من الإدمان. إذا كنت تشكو من حالة عدم توازن المواد الكيماوية في الدماغ، فقَد تكون عرضة أكثر من غيرك للإدمان على الكحول.
2. الحالة العاطفية.
يمكن أن تؤدي المستويات العالية من الإجهاد، والقلق أو الألم العاطفي لدى بعض الأشخاص لشرب الكحول للتخلص من الاضطراب. بعض هرمونات الإجهاد قَد ترتبط بإدمان الخمور.
3. عوامل نفسية.
قَد تؤدي الكآبة وانخفاض مستوى احترام الذات إلى تعاطي الكحول. كما أن الأصدقاء الذين يشربون بانتظام ولكن لا يشربون بكثرة قد يسبب لك مشكلة إفراط في الشرب.
4. عوامل اجتماعية وثقافية.
أن الطريق الرائع والمثير الذي تصوره الدعايات التجارية يرسل العديد من الرسائل الخاطئة للشباب الذين يعتقدون بأن الشرب أمر رائع يجذب الأصدقاء لهم.