قررت الشركات الاجنبية الكبيرة العاملة في مصر إيقاف عملياتها في السوق المصرية بسبب عدم الاستقرار السياسي في هذه الدولة العربية.
ووفقا لتقارير الأخبار، بدأت شركة بريتيش بتروليوم، وهي أكبر مستثمر أجنبي في مصر، في نقل العمال الى الخارج. وكذلك فعلت الشركات الروسية Novatek و Lokoil.
وقد أعلنت شركة ايني الايطالية عن إعادة 250 موظفا من القاهرة. وأجلت شل الموظفين "الغير ضروريين" وعائلاتهم من مصر، افاد المتحدث باسم الشركة كيم بلوملي، حسب موقع "نقودي.كوم."
نظرا لتطور الأحداث خلال عطلة نهاية الأسبوع، قررت الشركة مؤقتا نقل الموظفين الاجانب وبعض الموظفين الغير الضروريين" ، قال بلوملي . وقال المتحدث ان عدد من كبار الموظفين في الشركة، بما في ذلك رئيس شل مصر, قرروا البقاء في البلاد.
ومن جانبه قال متحدث باسم شركة أباتشي أن مكتبها في القاهرة كان مغلقا بسبب مشاكل تنقل الموظفين في جميع أنحاء المدينة. واضاف ان عملياتها في مصر الغربية لا تتأثر من جراء الأزمة.
وقد قامت أيضا شركات أخرى من بينها شل وبريتش بتروليوم وبريتش غاز ومجموعة ستات أويل بنقل موظفيها من مصر لأسباب تتعلق بالسلامة.
وتجدر الاشارة ان يتم نقل ما يقدر ب 1 مليون برميل يوميا من الخام والمنتجات المكررة من منطقة الخليج عبر قناة السويس الى البحر المتوسط.
"القلق الحقيقي من ناحية النفط والغاز ان الاضطرابات السياسية تمتد إلى أجزاء أخرى من شمال أفريقيا"، قال بنك اوف امريكا في تقرير نشرت في الايام الاخيرة.
وفي الاسواق العالمية انخفضت أسهم منتجي النفط والغاز التي لديها عمليات في مصر وشمال أفريقيا بصورة ملحوظة.
ويقلق المستثمرون من أن الاضطرابات قد تمتد الى دول اخرى خاصة في منطقة الخليج، التي تسيطر على أكثر من 50 في المائة من احتياطي النفط العالمي المثبت.

شركة النفط العملاقة "شل"