تقرير: حكومة جنوب السودان تتسلح لفرض الانفصال بالقوة

تاريخ النشر: 09 ديسمبر 2010 - 09:09 GMT
اي دولة ستكون هنا؟
اي دولة ستكون هنا؟

لما كانت الدراسات والمؤشرات التي قامت بها الخرطوم بمساعدة مراكز دراسات اجنبية على مدار العقد الماضي تؤكد عدم الرغبة الشعبية للجنوبيين بالانفصال فان الحكومة الجنوبية تعد العدة لفرض هذا الانفصال بالقوة وبدعم من بعض الدول الافريقية والولايات المتحدة واسرائيل.

وتشير المعلومات الواردة الى البوابة الى ان الخيار المطروح لدى حكومة الجنوب الان هو خلق حرب اهلية ضروس في حال لم تكن نتائج الاستفتاء بعد شهر كما تتمناها، وقد بدأت بالفعل بتخزين السلاح والعتاد الآت من الخارج سرا وتحديدا من الولايات المتحدة واسرائيل بالتواطؤ مع بعض الدول المجاورة التي سهلت تهريب كميات هائلة من الذخائر.

وحسب مصادر البوابة فان الجنوب قد يعلن الاستفتاء من طرف واحد وعلى الفور سيجد اعترافا دوليا بالدولة الجديدة في الامم المتحدة ومجلس الامن واعتبار الدول الشمالية أي الخرطوم معتدية ان حالت القيام باعادة الاقليم اليها بالقوة وستدخل العملية في اطار البند السابع الذي يجيز القوة العسكرية ضد البلد الام.

وسر الدعم الاسرائيلي للدولة الجنوبية العتيدة هو تعهد سيلفا كير نائب الرئيس السوداني الذي يقود جبهة الانفصال بالاعتراف بدولة اسرائيل وفتح آفاق التعاون والتجارة معها ، وسربت التقارير تأكيدات بتوقيع الجنوب عقود تنقيب واستخراج النفط من الجنوب مع شركات يهودية، مقابل الحصول على الاسلحة الان، علما ان تلك العقود غير شرعية في ظل وجود الحكومة في الخرطوم بمعنى ان اقليم لا يمكنه توقيع اتفاقية خارجية.

في السودان هناك 5 مليار برميل تتركز في معظمها في الجنوب، وتشكل 95 بالمئة من صادرات البلاد

ويقول اكثر من مسؤول سوداني ان الدولة في الجنوب تعتمد على الشمال بنسبة 98 % من حيث ادارة شؤون الاقليم، وفي ظل نقص الخبرة الامنية والسياسية والاقتصادية والادارة فان اهالي الجنوب سيعيشون مقديشوا اخرى لسنوات او عقود مقبلة، مع فقدان الامن والامان ، في الوقت الذي يعتمد هذا الاقليم على الخبرات في الخرطوم من حيث استخراج وتمرير وتكرير النفط ليصل الى موانئ الدولة الرئيسية .

اضافة الى ان غالبية الاطباء والمهندسين والاكاديميين العاملين في الجنوب سيعودون الى دولتهم الام في حال تم الانفصال وسيغرق الجنوب في ظلام الامية ونقص الخدمات وتفشي الامراض .

لا يمكن الحديث وفق المصادر السودانية عن دولة في الجنوب قائمة بذاتها الا من خلال دعم اسرائيلي واضح، هذا الدعم الذي انكشف في نهاية التسعينيات، وهدفه محاولة اسرائيل وضع اقادمها ومحطاتها التجسسية في المنطقة ، لكن المؤكد ان الدعم المالي لم يكون مستمرا وستبقى الدولة الوليدة عرضة للتدخلات الخارجية واللعب بسياستها من دون أي ثمن مقابل . 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن