النساء اللاتي يكسبن أقل من نظرائهن من الرجال، على الرغم من التساوي من حيث مستوى التعليم والخبرة، يمكن أن يصبن أكثر باضطرابات الاكتئاب والقلق بالمقارنة مع الرجال، وفقا لدراسة جديدة.
وقال المؤلف الرئيس جوناثان بلات من جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة، " تظهر نتائجنا أن بعض أوجه التفاوت بين الجنسين في الاكتئاب والقلق قد يكون سببها عدم المساواة بين الجنسين في سوق العمل وخارجه."
واضاف ان "الأوضاع الاجتماعية التي صنفت النساء في وظائف معينة، عوضتهن بأجور أقل من نظرائهن الذكور." وأضاف بلات، " كما تسبب الفوارق بين الجنسين في العمل المنزلي مشاكل وعواقب نفسية واجتماعية".
ووجد الباحثون أن النساء اللاتي حصلن على دخل أقل من نظرائهن الذكور، كن أكثر احتمالاً للاصابة بالاكتئاب الشديد بنسبة 2.5 مرة أعلى من الرجال. ولكن النساء اللاتي حصلن على أجور تعادل أو تتجاوز نظرائهن الذكور، كن ضمن معدل الاصابة بالاكتئاب الطبيعي مثلهن مثل الرجال.
عندما كان دخل المرأة أقل من نظيرها الرجل، كانت فرصة تعرضها لاضطرابات القلق أعلى أربع مرات.
واستندت نتائج الدراسة الى بيانات من دراسة اجريت ما بين 2001-2002 في الولايات المتحدة وشملت على عينة سكانية بلغت 22.581 من البالغين العاملين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30-65 عاماً.
وأشار الباحثون إلى المعايير والتوقعات، والفرص المحيطة بأنواع الوظائف التي تشغلها النساء والطريقة التي يتم تقييم تلك الوظائف بها وتعويضهن بالنسبة إلى الرجال.
وأوضح بلات، " إذا كانت المرأة ترى هذه التجارب السلبية كإنعكاس لتقدير أقل، وليس نتيجة للتمييز، فإنها قد تكون في خطر متزايد للاصابة بالاكتئاب والقلق والاضطرابات."
