قدمت التجارب الجديدة التي أجريت في مستشفى آميرشام بمدينة باكينجهامشير البريطانية، أول إثبات علمي على أن بإمكان الكلاب الكشف عن سرطان المثانة بدقة.
وكانت الدراسات السابقة قد أظهرت أن الكلاب ترصد وجود السرطان عند أصحابها من خلال الرائحة، ولكن الدراسة الجديدة هي الأولى التي تثبت صحة هذه الظاهرة علميا، الأمر الذي قد يساعد في تطوير أدوات تشخيص تفيد في الكشف عن مثل هذه الروائح كأنوف الكلاب تماما.
وأوضح الباحثون في المجلة الطبية البريطانية, أن الأورام السرطانية تنتج رائحة مميزة، ويمكن للكلاب ذات حاسة الشم غير العادية الكشف عنها وتحديدها حتي وإن كانت بكميات ضئيلة.
ووجد الباحثون بعد تدريب ستة كلاب من سلالات مختلفة، حسب قدس برس، على التمييز بين بول المرضى المصابين بسرطان المثانة وبول آخرين غير مصابين بالمرض، واختبار قدرتها على كشف السرطان من خلال رائحة البول بعد سبعة أشهر, أن هذه الكلاب ميزت بول سرطان المثانة عن غيره بدقة عالية وبنسبة نجاح وصلت إلي حوالي 41 في المائة.
وأشار الخبراء إلي أن حاسة الشم الخارقة عند الكلاب تفوقت على الفحوصات الكيميائية التقليدية في تشخيص السرطان، حيث تستطيع التقاط الرائحة المميزة للورم من بين مئات الروائح في البول.
وإضافة لما ذكر سابقا هناك الكثير من الفوائد النفسية لتربية الكلاب أو حيوانات آليفة أخرى، حيث قالت دراسة مؤخرا بأن استخدام الحيوانات الأليفة في دور العجزة وبيوت المسنين قد حسن الأجواء بشكل ظاهر كما حسن مزاج المقيمين وعلاقتهم بالممرضين. إلا أن الحيوانات المنزلية تتطلب الكثير العناية التنظيف.
يقول البروفيسور الان بيك من جامعة بورديو، أن "الروبو دوغ" اثبت تأثيرا فعالا في كبار السن والمعوقين عقليا. ثم أن الكلب الإلكتروني لا يترك مخلفات، ويتحول بالتالي إلى رفيق نموذجي للأفراد المجبرين على ملازمة بيوتهم أو بيوت المسنين والعجزة.
وأجرى بيك تجاربه مع المسنين على "الروبو دوغ" المسمى "ايبو"، وينوي في السنة المقبلة إجراء الدراسات باستخدام الكلاب الصناعية والحقيقية معا بهدف معرفة مزايا كل فئة على الأخرى.
وعودة إلى الكلاب الحقيقية حيث يعتبر الآن وكأحدث وسيلة علاجية توصل إليها مجموعة من خبراء علم النفس في الولايات المتحدة الأمريكية هو الحصول على حيوان أليف يستمع إلى مشاكلك وهمومك، وبالتالي إخراجك من حالات اكتئاب ووحدة قد تؤثر عليك!!
حيث أثبتت الأبحاث والدراسات الميدانية أن هناك ثلاثة من أربعة أزواج تقريبا يتحدثون مع حيواناتهم الأليفة اكثر مما يتبادلون الحوار مع زوجاتهم خاصة بعد مرور سنوات طويلة من الزواج أو في حالات الخلافات التي تنشأ بين معظم المتزوجين.
كما أشارت هذه الدراسات التي استمرت اكثر من خمس سنوات إلى أن وجود تلك الحيوانات الأليفة تحد من الإصابة من العديد من أمراض العصر، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر أيضا قد تكون جزءا من علاج بعض أمراض الاكتئاب!!
وهذه ليست أولى التقارير النفسية التي تظهر مدى الراحة التي يشعر بها الأشخاص بوجود حيوان أليف في المنزل حيث أظهرت الداسات أن ملايين الأوروبيين والأوروبيات يشعرن بالراحة والاطمئنان بالقرب من حيوان منزلي يربونه ويرعونه مثل القطة أو الكلب.
إلا أن دراسة أميركية جديدة تقول إن الأقارب أو الأصدقاء الأوفياء، بل وحتى الزوج أو الزوجة، لا يوفرون الراحة النفسية للإنسان كما يوفره وجود الكلب أو القطة.
والأدهى من ذلك هي علاقة الحيوانات المنزلية بتفوق الناس بالرياضيات لأن نتائج الدراسة أثبتت أن أصحاب الحيوانات الأليفة ارتكبوا أخطاء أقل في حل المسائل الرياضية من الآخرين الذين كانوا يحلون المسائل الرياضية وهم يضعون أيديهم بأيدي أزواجهم.
ومن جانب آخر أكدت دراسة بريطانية حديثة أن الأطفال الذين يعيشون في أسر تقتني الحيوانات الأليفة يتمتعون بجهاز مناعي قوي كما أنهم أقل عرضة للإصابة بالأمراض. وأضافت أنهم أكثر انتظاماً في حياتهم الدراسية بدون غياب مقارنة بغيرهم من الأطفال الذين تخلو بيوتهم من هذه الحيوانات.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة إندبندنت البريطانية أنها وجدت أن أحد الأجسام المضادة والذي يعرف اختصارا بـ (آي جي إيه) يوجد في لعاب الأطفال ويستخدم كمؤشر على قوة جهاز المناعة موجود بمعدلات أكثر ثباتاً لدى أطفال الأسر التي تقتني الحيوانات الأليفة مقارنة بغيرهم مما يدل على قوة جهازهم المناعي وقدرته على الوقاية من العديد من الأمراض.
وعلى الرغم من أن الدراسة تعزز الفرضية الشائعة التي يعوزها البرهان من أن النظافة المفرطة في مراحل العمر المبكرة تضعف جهاز المناعة وهو سبب يمكن أن يفسر تفشي مرض الربو بمعدلات كبيرة بين الأطفال هذه الأيام إلا أنها حذرت من أن الالتصاق الشديد بالحيوانات الأليفة ومعايشتها لفترات طويلة قد يسبب مشاكل صحية من بينها دودة طفيلية توجد في الكلاب وتؤدي إلى آلام بالمعدة وأضرار بالعين. _(البوابة)