هيئات ثقافية وقانونية في مصر توقع على ”مذكرة احتجاج” اعتراضاً على وجود اسرائيل كضيف شرف في معرض باريس للكتاب

تاريخ النشر: 25 فبراير 2008 - 10:17 GMT

القاهرة: وقعت هيئات ثقافية وقانونية في مصر على "مذكرة احتجاج" مقدمة الى وزارة الخارجية الفرنسية اعتراضاً على وجود اسرائيل كضيف شرف في معرض باريس للكتاب في مارس المقبل.

وقال ابراهيم المعلم رئيس اتحاد الناشرين المصريين - كما نقلت عنه جريدة "الحياة" اللندنية - أنه وقع على مذكرة الاحتجاج مع محمد سلماوي الامين العام للاتحاد العام للادباء والكتاب العرب ورئيس اتحاد كتاب مصر وسامح عاشور نقيب المحامين وأن المذكرة موجهة الى وزارة الخارجية الفرنسية باعتبارها احدى الجهات الداعمة لمعرض باريس للكتاب "صالون الكتاب" الذي سيستضيف اسرائيل "كضيف شرف" في دورته القادمة.

وسجلت المذكرة أن هذا السلوك من جانب فرنسا يمثل "تحدياً سافراً لا مبرر له لمشاعر الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني الذين تعرضوا طوال ما يقرب من نصف قرن - وما زالوا يتعرضون - لأبشع أنواع الاحتلال ولاهدار حقوقهم الاولية سواء من الناحية السياسية أو الثقافية أو الانسانية".

ويتوجه الكاتب محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر وأمين عام اتحاد الكتاب العرب على رأس مسيرة من الكتاب والمثقفين المصريين إلى السفارة الفرنسية بالقاهرة اليوم، لتسليم سفير فرنسا رسالة احتجاج على اختيار إدارة معرض باريس الدولي للكتاب - المقرر ان يبدأ في مايو القادم - اسرائيل كضيف شرف، احتفالا بمرور 60 عاما على قيامها.

وقال سلماوي ان إدارة المعرض وجهت الدعوة إلى 39 كاتبا إسرائيليا للمشاركة وإلقاء محاضرات وعقد ندوات حول وجود إسرائيل في بحر من العداء والكراهية العربية.

وقال في تصريحات لجريدة "الراي" الكويتية: كان من المفترض ألا يقوم معرض باريس باستضافة اسرائيل كضيف شرف، فهذا مؤشر خطير، فالمسألة هذه المرة ليست مجرد مشاركة اسرائيل في أحد المعارض بل هي ضيف شرف، وهو ما يعني وجود تظاهرات وأنشطة فنية وحلقات بحثية تتحدث عن مستقبل اسرائيل في بحر من العداء العربي.

وأضاف سلماوي: لقد أرسلت لجميع اتحادات الكتاب العربية أحثهم على ضرورة التحرك، وأصدرنا بيانا وطلبنا رأيهم فيه، وقمت بالاتصال بالسفير الفرنسي في القاهرة، وأخبرته أن هناك اعتراضا على استضافة اسرائيل في معرض باريس بسبب ما تفعله اسرائيل في الأراضي العربية المحتلة، وخاصة ما يحدث في غزة، وأنه لم يكن يستوجب على المعرض استضافتها.

رسالة الاحتجاج وقع عليها رئيس اتحاد الكتاب ونقيب المحامين المصريين وامين عام اتحاد المحامين العرب ونقيب المهن الفنية، وعدد آخر من النقباء، بالاضافة إلى رئيس اتحاد الناشرين المصريين ورئيس اتحاد الناشرين العرب، وتشرح ما تقوم به اسرائيل في الاراضي المحتلة وما قامت به في المنطقة منذ تأسيسها، وهي موجهة إلى وزارة الخارجية الفرنسية باعتبارها احدى الجهات الداعمة لمعرض باريس الدولي للكتاب. واعتبر سلماوي استضافة اسرائيل في معرض باريس بداية تحول فرنسي خطير ضد القضايا العربية.

على صعيد آخر قررت وزيرة الثقافة المغربية ثريا جبران خلال اجتماع عقدته مؤخرا مع الناشرين المغاربة مقاطعة معرض باريس الدولي للكتاب بسبب التكريم الذي ستخصصه الدورة الحالية للثقافة واللغة العبرية بمناسبة مرور 60 عاماً على قيام دولة اسرائيل.

وأبلغت الوزيرة الناشرين قرار المغرب الرسمي، وقالت إن عدم المشاركة في المعرض الدولي للكتاب الذي من المرتقب أن تحتضنه باريس مارس المقبل، جاء بعد اعلان القائمين على هذه التظاهرة الثقافية الاحتفال بذكرى تأسيس دولة إسرائيل.

وأضافت أن القرار اتخذ احتراما لمشاعر المغاربة والرأي العام العربي وتشبث المغرب بالقضية الفلسطينية، وتضامنا مع نداءات المثقفين والناشرين المغاربة.

وأبدى الناشرون المغاربة ارتياحهم لقرار المقاطعة واعتبروه انتصارا لقناعة مشتركة بينهم، وأعلنوا استجابة جميع دور النشر للقرار مؤكدين أن المقاطعة ستكون جماعية ونهائية.

وكان معرض الدار البيضاء الدولي للكتاب والنشر الذي اختتم مؤخرا دورته الرابعة عشرة قد احتفى بالثقافة الفرنسية واستضاف فرنسا ضيف شرف الدورة.


الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن