هل تشجعي ابنتك المراهقة على إجراء عملية تجميل؟

تاريخ النشر: 21 يناير 2008 - 08:08 GMT

لطالما شغلت عمليات التجميل الحيز الأكبر من تفكير الطبقة المسنة بالتحديد، أملاَ منهم في الحفاظ على شبابهم، لكن رقعتها قد توسعت الآن لتصل إلى الطبقة الأصغر وهم المراهقات. لنعود بالزمن بضعة أعوام، عندما قررت فتاة بريطانية  تبلغ من العمر 15 عاما عمل عملية حشو سليكون للثدي احتفالا منها بعيد مولدها  16 ، إذ تصدرت القصة حينها عناوين الصحف حول العالم وأشعلت نقاشات ساخنة.

في السَنَوات الأخيرة قامت أجهزة الإعلام  بعمل جيد من حيث توعية الفتيات حول عمليات التجميل والإجراءات التي تجعلها أكثر قبولا. بطريقة ما خرجت عمليات التجميل من الظلمة إلى عقول الشباب.

 

فكري بالأمر، هل فكرت يوما كيف ستبدين عندما تحصلين على صدر أكبر؟ أو أنف مختلف؟ أو ربما فكرت في شفط بعض الدهون من فخديك حتى تتمكني من ارتداء سراويل الجينز الضيقة، بغض النظر عن النقص الذي تشعرين به، فإن عمليات التجميل هذه بدأت تأخذ حيزا كبيرا من احترامنا لذاتنا.

 

وعلى العموم، فبعد أن تناقش مواضيع عمليات التجميل في برامج الحوار وتنتشر في المجلات فمن غير المفاجئ أنها ترشح في عقولنا.

لقد ازدهرت عمليات التجميل في جميع أنحاء المعمورة، خصوصا في البلدان الغنية حيث تعتبر طريقة لتحسين فرص الزواج أو الحصول على وظيفة أو تعزيز الثقة بالنفس.

 

وتتراوح أسباب الإقبال على عمليات التجميل من تحسين المظهر إلى السعي وراء وظيفة أفضل لكن العامل الأكثر شيوعا بين المرضى هو أكثر من هذا. فالمراهقات المقبلات على عمليات التجميل لتغير مظهرهن غالبا ما يتعلق سبب قيامهن بذلك بقضية احترام الذات. لا شك أن المراهقات ما بين سن 13-19 يفكرن كيف ينظر إليهن الأصدقاء والآخرون. كما أن الطلاق والتغيرات المالية يمكن أن تؤثر سلبا على احترام الذات.
 
في بعض الحالات، يمكن أن يكون لعمليات التجميل تأثيرا ايجابيا أن كان هناك عيب واضح يحتاج للتعامل معه، أو تشوه خلقي أو تعرض لحادث ما. إزالة الشحوم واحدة بالإضافة إلى تكبير الصدر لأنك غير متأكدة أن توقفت عن النمو أم لا.

 

يدرك الأطباء الدراماِ النفسيةِ التي تؤثر على حياتِنا والتي أَصبحت عاملا هام جداً عند تقيّم المرضى لأيّ إجراء حتى يضمنوا بأنهم يقومون بذلك للأسباب الصحيحة. الأمور الرئيسية هي تَقييم النضجِ النفسيِ والعاطفيِ والطبيعيِ قبل مُعَالَجَة أيّ مريض بالإضافة إلى موافقةِ أبويها  على تقبل أي خطر أو توقع.

 

بينما يمكن للجراحة التجميلية أَن تحسن  المظهر الخارجي فهي ليس بالضرورة فعالة في تحسين النظرة الذاتيةَ أَو ضمان السعادةً. حتى أكثر عارضات ملابس السباحة أو المغنيات أَو الممثلات جمالاً لا بد أنهن خضعن لنوع من عمليات التجميل، ويعتقد الناس العاديون بأنهم مثاليون لكنهم هم أيضا ليسوا في مأمن بالنسبة لمظهرهم وجمالِهم.

 

لا تَستطيعُ الجراحة منحك الثقةُ. ونحن في أولاي نعتقد بأنك حقا جميلة وذلك بمساعدك وتعليمك كيفية الاعتناء ببشرتك ونحن واثقين انه يمكن أن تقومي بالاختيار الصحيح ليس فقط لبشرتك بل لجسمك أيضا ولأسلوب حياتك.

 

لذا، إذا كنت ترغبين بإجراء جراحة تجميليةَ فأنت بحاجة لسؤال نفسك ما الذي تريدين أن تحققيه لأنه لن يكون هناك حَلَّ سحريَ  يجعل الأمور تبدو أفضل.

 

في الحقيقة، يمكن أن تتحول عمليات التجميل للأسوء، تصفحي  الإنترنت و اقرئي آلاف القصص المرعبة عن أشخاص لم يجدوا راحة البال والسعادة وذلك بسبب خضوعهم لعمليات تجميل غير ناجحة. فكرن جيدا أيها الفتيات قبل اتخاذ أي قرار . فقد يَكون هناك تغييراتَ جسدية لكن التغييرَ الحقيقيَ يبدأ من الداخل.