هل بإمكان فرشة السرير أن تحسن صحتك؟

تاريخ النشر: 04 يناير 2007 - 07:03 GMT

هل تبحث عن الراحة والشفاء من ألم التهاب المفاصل أو ألم الظهر أو وفتق أو عروق الدوالي أو الربو أو الحموضة المعوية أو الأرق؟ قد تغريك فكرة الاستثمار في أحدى "أنظمة النوم الحديثة" التي شاهدتها في الإعلانات مثل  الأسرة القابلة للتعديل، والأسرة المتعددة الطبقات، والمفارش الرغوية. ولكن قبل ذلك هل تعتقد حقا أن هذه الأنظمة الجديدة يمكن أن تكون أفضل من السرير العادي؟

 

"كم تساوي صحتك؟" إذا فاجأك البائع بهذه العبارة، فكن يقظا. وفقا لجمعية طب الشيخوخة  لا توجد دراسات مؤكدة ومثبتة عن وجود فرشة أو سرير يمكن وصفه بالصحي أو يملك قوة خارقة للشفاء.

 

يقول تشارلز سيافلو، دكتوراه، والناطق باسم جمعية طب الشيخوخة الأمريكي، " يجب أن لا يقع المستهلك ضحية الإدعاءات التجارية بوجود فرشات طبية وعلاجية. فالأسرةَ الوحيدةَ التي يمكن أن تدعي أنها علاجية يتم وصفها من قبل الأطباء للاستعمال المنزلي ولَها نفس التقنية كما الأسرة العلاجية المستعلمة في المستشفيات لمعالَجة ضحايا الحروق".

 

ويضيف سيافلو، بأن هذه الأسرة مصممة للأشخاص المصابين بالحروق والحالات الخطرة والذين لا يستطيعون الحركة، والذين يخشى عليهم من الإصابة بالتهابات جلدية نتيجة الاستلقاء الطويل على الفرشة، أو المصابين بالتهابات جلدية خطيرة. ويشير إلى أنه لم يسمع شخصيا بفرشة صحية غير مرتبطة بمنفعة تجارية.

ولكن ما هو الخطأ في السرير العادي؟
يقول مصنعو الفرشات، بأن السبب يكمن في تكوين أجسامنا، فأرجلنا معكوفة، وظهورنا على شكل حرف "أس"، لذا فأن الاستلقاء على فرشة مستوية يسبب فراغات في الظهر حيث لا توجد دعائم للفقرات، مما يسبب حالة من التوتر للعضلات. ولهذا فأن التقلب المستمر في السرير يعني أن الفرشة غير مريحة للظهر. ولكن وفقا لروجر هير، رئيس قسم الصحة في جمعية بيت العلاج الطبيعي الأمريكي، "فأن شكل بطانة الجسم قابل للتكيف مع الفرشة، بل ويساعدنا على تعديل وضعية نومنا، والتقلب أثناء النوم أمر طبيعي جدا.

 

ويضيف هير، "من الضروري أن نتقلب على الفرشة، ونغير وضعيات النوم. قد يكون من الجيد لو استطعنا برمجة الفرشة، ولكن يبقى الوضع الطبيعي أفضل."

 

بينما يقول جيفري برغين، عميد في الجامعة الوطنية لعلوم الصحة في لومبارد, الينوي، "الأسرة القابلة للتعديل مثل أسرة المستشفى تمكنك من رفع سيقانك أو جسمك إلى الأعلى. "والمرضى الذين يستعملونهم مصابون بحالات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل في الدورة الدموية, والقروح، أو مشاكل في القلب، وهم يجدون صعوبة في النوم على سرير مستوي." ولَكنه يقول أيضاً، "يمكنك أن تقلد ميزات سرير المستشفى بتَعزيزه الوسائد. واعتقد أنها أسهل من ضغطة زر." وهناك منفعة واحدة من الأسرة القابلة للتعديل، وهي الارتفاع في حالة المرضى المصابين بالربو، والجزر الحامضية، ومشاكل القلب، وأمراض الرئة المزمنة.

 

ولكن هل يساهم السرير العادي في التأثير على اضطرابات النوم، مثل القلق، الشخير أو الأرق؟

يجيب على هذا السؤال الدكتور سليتا كوشيداـ مدير مركز بحوث النوم الإنساني في جامعة ستانفورد، كاليفورنيا، "من المحتمل أن تتأثر مجموعة وحيدة بهذا وهم الأشخاص الحسّاسون إلى الصوت والضوضاء." إذا قمت بشراء فرشة جديدة مريحة، ولكن نومك لا زال غير جيد، يجب أن تتوجه لزيارة الطبيب المختص لفحص اضطرابات النوم لديك.

 

الفرشات المجهزة بالتدفئة والتدليك:
وفقا لأحدى شركات الفرشات، يملك سريرهم خاصية التخلص من أعراض ألم الظهر، وتحسين الدورة الدموية من السيقانِ أو ورم السيقانِ، والتخلص من الأوجاع والآلام البسيطة التي يسببها إعياء العضلات، بالإضافة إلى الحموضة المعوية، والتَوتر.  ويقول سيافلو، قد كون هذا حقيقيا لأن أي اهتزاز أو تغير في درجة الحرارة يؤثر على الجسم، وعلى الدورة الدموية، ولكن يمكنك الحصول على ذات النتيجة من استعمال الوسائد المزودة بالحرارة أو الاهتزاز، أو أكياس الماء الساخنة الشائعة، دون الحاجة لدفع مبلغ طائل مقابل الفرشة.

 

ولكن ماذا عن الأشخاص الذين يفضلون الفرشات القاسية، أو حتى يكتفون بمفرش بسيط على الأرض. للآسف، ما لم تعتد على هذه الطريقة، فأنك ستشعر أن احدهم قام بضربك أثناء النوم، أن السرير الأقسى ليس أفضل خصوصاً كلما تقدمنا في السن فنحن بحاجة إلى الدعم والإغاثة من الضغط."

 

أما الأسرة المائية، فهي مفيدة ولكن لمرضى السكري مثلا الذين يخشون تكون القروح، ولكن مع التقدم في العمر تصبح هذه الأسرة غير مناسبة ولا تقدم الدعم المناسب للمريض.

 

أما المفارش الرغوية فمفيدة للمصابين بألم الظهر أو التهاب المفاصل الضموري.

 

قواعد الراحة:
• إذا كنت تنوي شراء فرشة جديدة، فتأكد من أنك تشتري ما يناسبك، وليس ما هو متوفر أو ما هو معروض للبيع بسعر مغري.
• خصص يوما لتسوق الفرشات، وأطلب من البائع أن يسمح لك بالاستلقاء على الفرشة على الأقل لمدة 15 دقيقة.
• اختبر الشعور بالحرارة، خل تشعر بأن الفرشة تمتص الحرارة أم تطلقها. قد تفكر في شراء الغطاء الواقي الخاص بالفرشة للاحتفاظ بالحرارة.
• قم بتجربة السرير مع الشريك، تأكدا من أن الفرشة لا تزعجكما عند التقلب وتغير الوضعيات.
• إذا كانت فرشتك الحالية تمتاز بمواصفات جيدة، يمكنك التعديل عليها بشراء بعض المفارش الإضافية مثل الفرشة الرغوية، أو الوسائد الحرارية.
• وأخيرا أبحث عن ما يناسبك، شراء الفرشة الأغلى ثمنا لا يعني بالضرورة أنك تشتري راحتك. اختبر الفرشة بنفسك، حدد وزن وسماكة الفرشة بالتناسب مع وزنك وطولك، فأنت لا تريد أن تتسلق إلى السرير أو تقع وتكسر عظامك.