هرمون مفيد للزواج

تاريخ النشر: 30 سبتمبر 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

عندما يتزوج رجل ذو مستوى منخفض من التيستوستيرون بامرأة لديها مستويات عالية من هذا الهرمون فان العلاقة الزوجية تنتهي بالسيطرة لصالح الزوجة ولكن بحسب بحث جديد صادر عن جامعة بنسلفانيا الأمريكية فان هذا النوع من الزوج يسمح للزوجة بتوفير الدعم الاجتماعي لزوجها. 

 

تقول الدكتورة كاثرين كوهان، الأخصائية في دراسات الأسرة وتطور الإنسان، إن ارتفاع نسبة التيستوستيرون في الجسم قد لا يكون سيئا للغاية فمعنى ارتفاع هذا الهرمون أن يكون الإنسان أكثر إصرارا وهذا الأمر قد يكون سيئا أو جيدا. فأحيانا تتحول مشاعر الإصرار إلى ميول عدوانية بينما قد تتحول عند بعض الأشخاص الآخرين إلى مشاعر رغبة في مساعدة الآخرين والتفاعل معهم. 

 

توصل الباحثين في جامعة بنسلفانيا إلى أن الاتصال السلبي أو الايجابي يعتمد على تركيبة وجود هرمون التيستوستيرون في الجسم نسبة إلى أبناء جنسك ومن ثم نسبة وجود هذا الهرمون عند الزوج أو الزوجة. 

 

وتبعا لذلك تبين أن الزوجات اللواتي تكون لديهن مستويات أعلى من الهرمون يكن أكثر قدرة على توفير الدعم الاجتماعي لأزواجهن في المقابل يوفر الأزواج دعما اجتماعيا اكبر ويكونون ايجابيين أكثر في نقاش المشاكل الزوجية عندما يكون كلا الزوجين يتمتعان بمستويات تيستوستيرون منخفضة. 

 

هذا ومن جانب آخر، فإن من غير المفاجئ للبعض أن يعرف أن الرجال اقل حساسية من النساء على الأقل في الشعور بالألم. فقد اكتشف العلماء أن الهرمون الذكري المسمى تيستوستيرون يعمل على تكميم الشعور بعدم الارتياح. 

 

هذا الأمر يؤدي إلى مساعدة الرجال في الحفاظ على الجلد والطاقة أثناء المشاجرات وذلك بسبب ارتفاع معدلات الهرمونات الذكرية أثناء العراك.  

 

يضيف الأطباء انه كلما كان الذكور اقل إحساسا بالألم كلما كانت لديهم الرغبة اكبر بالعراك ولهذا نجد الكثير من المشاجرات اليومية التي تحدث بين الذكور في مختلف بقاع الأرض.  

 

قام العلماء بإعطاء عصافير الدوري بعض الجرعات من التيستوستيرون وتم فحص استجابتها للألم. تبين أن هذا الهرمون يزيد من قدرة الطيورعلى تحمل الألم لفترات أطول مما يشير أن هذا الهرمون يقوم بإخفاء الألم أو تأجيل الشعور به لبعض الوقت.  

 

يعتقد العلماء أن هذا الهرمون الذكري يقوم بإطلاق بعض ردود الفعل الطبيعية التي تؤدي نفس عمل مسكنات الألم الطبيعية والتي تسمى enkephalins .  

 

لذلك يقترح العلماء أن يتم إعطاء بدائل لهذا الهرمون إلى الرجال الذين يعانون من الأمراض المزمنة، لان هؤلاء الرجال عادة ما يتناولون عقاقير تخفف من نسبة مستوى التيستوستيرون في الدم مما يعني زيادة معاناتهم من الآلام بسبب انخفاض نسبة مسكنات الألم الطبيعية._(البوابة)