أي مجموعة تسبب عددا اكبر من الحوادث على الطريق، أي مجموعة مسؤولة عن وفيّات المرورِ أكثر، وأي مجموعة تشرب الكحول وتقود السيارات؟ هذه نظرة إلى أخر إحصاءات شركات التأمين الحكومية وشركات السيارات.
وفقا للأفكار الشائعة والقديمة تعتبر النساء الأسوء والأخطر في قيادة السيارات ، لكن الإحصاءات الحديثة تظهر الحقيقة كاملة: عندما يتعلق الأمر بقيادة السيارة، فأن الرجال أكثر تهورا بكثير من النساء. ونِسب التأمينِ تعكس ذلك.
الرجال ضد النساء:
نحن لا نستطيع أن نقول بأن كل الذكور متهوّرون عندما يقودون السيارات. ولا يمكن أن نقول أيضا بأن كل الإناث سائقات آمنات وماهرات. لكن الدراسات العديدة أظهرت بأنّ الذكورِ على الأرجح أكثر تهورا من الإناث على الطريق.
تقول لوريتا ورتيرز، الناطق باسم معهد معلومات التأمين، "ربّما يكون السبب التيستوستيرون الذي يجعل الرجال أكثر عدوانية." لكن الواقع لن يأخذ بعين الاعتبار مستويات التيستوستيرون. بالنسبة للاحصاءات فان عداد السرعة وارقام الحوادث هي التي تتحدث عن السائق الأمهر، ويبدو أن هذه الاعداد حاليا ليست في مصلحة الرجال.
الخروج عن القانون:
نحن آسفون يا شباب ولكن وفقا للاحصاءات أيضا فالرجال أكثر خروجا عن قوانينَ المرورِ من الإناث.
وفقا لدراسة اجرتها لشركة Quality Planning ، شركة تقيم معلومات المؤمنين، تبين أن 50 % من الذكور على الأقل يمكن أن توصف قيادتهم للسيارات على أنها متهوّرة، بالاضافة إلى عدم ربط حزامِ المقعد، تجاوز السرعة المسموحة، عدم الوقوف عند اشارات التوقف أو اشارات المرور. وحتى تتأكد الشركة من تقيماتها، قامت بتحليل قيادة السيارات لمدة سنة كامل لحاملي بوالص التأمين الذكور للعام 2007 فوجدت بأن قيادة الذكور متهوّرة بنسبة 3.41 أكثر من الإناث.
إنتهاكات قوانين المرور:
نوع الإنتهاكات: نسبة الذكور إلى الإناث
قيادة السيارة المتهوّرة: 3.41 - إلى -1
السياقة تحت تأثير الكحول: 3.09 - إلى -1
إنتهاكات حزامِ المقعد: 3.08 - إلى -1
تجاوز السرعة المسموح بها: 1.75 - إلى -1
عدم اعطاء الاولولية: 1.54 - إلى -1
عدم الوقوف عند اشارات التوقف/ اشارة المرور: 1.53 - إلى -1
يقول Raj Bhat، رئيس شركة Quality Planning، "لم نتفاجئ عندما توصلنا لنتيجة أن الرجال يقومون بانتهاكات أكثر - حوالي 5% - والتي تؤدي إلى حوادث مرورية أكثر من النساء. ولأن الرجال على الارجح الاكثر انتهاكا لقوانين السرعة، والمرور والاولوية فالحوادث التي يتسبب بها الرجال تؤدي إلى مطالبات أغلى من شركات التأمين مقارنة مع الحوادث التي تسببها النساء."
وأخيرا وجدت الدراسة أيضاً بأن النساء لم يكن مذنبات على الارجح بنسبة 27 بالمائة في الحوادث المرورية.