لا تزال نسبة الإصابة بالكآبة في ارتفاع بين أفراد الشعب الأمريكي، على الرغم من التقدم في مجال الكشف النفسي، والأدوية المقترحة إلا أننا لا نزال في بداية الطريق لمعرفة أسباب هذه الحالة المستفحلة.
1. الحزن ليس كآبة.
حقيقة، الحزن، هو الشعور الذي تشعر به عندما تفقد شخصاً عزيزاً، ولكن الكآبة هي عندما تبدأ بفقدان الوزن نتيجة سوء التغذية، والأرق. إن الشعور بالإحباط أو الحزن بشكل دوري، الذي يصل إلى درجة عدم الذهاب إلى العمل أو عدم النوم ليلاً يعتبر أمراً طبيعياً. ولكن الكآبة تختلف بشكل واضح. حيث تتضمن الأعراض الأساسية اضطراب في أنماط النوم؛ وفقدان للشهية؛ وصعوبة في التركيز وإعطاء القرارات الصائبة؛ وفقدان الطاقة؛ وعدم احترام الذات؛ والتفكير بالانتحار. وحتى هذه الأعراض يجب أن تدوم لفترات طويلة (تزيد عن أسبوعان) قبل اعتبارها أعراض كآبة.
2. المكتئبون يملكون نظام مناعة ضعيفاً.
حقيقة، الكآبة شكل من أشكال الإجهاد، والإجهاد قادرا على التحكم بالمناعة. وهو من الأمثلة الواضحة على تأثير الدماغ على صحة الجسم، وهذا قد يوضح لماذا المسنون، يصابون بالإحباط بعد فقدان الشريك، ويمكن أن يموتوا بعد شهور من وفاته.
3. الكآبة الهوسية أشد من حالة الكآبة الحادة.
حقيقة، الاضطراب الثنائي القطبين، والمعروف كذلك بالكآبة الهوسية، تمتاز بتأرجح ما من الشعور بالابتهاج، أو الوصول إلى مستويات عالية من النشاط إلى التراجع إلى مستويات متدنية من الشعور بالأسى والإحباط. ويمكن معالجة هذه الحالة عن طريق تناول المهدئات، وعلى العموم يمكن أن يكون الشخص المصاب بالكآبة من أذكى الأشخاص.
4. تغير الحمية الغذائية، وأسلوب الحياة، يمكن أن يوفر ما توفره مضادات الكآبة.
حقيقة، تنتج الكآبةَ من اضطراب في الناقلات العصبية، مواد كيماوية تحمل الرسائل بين الخلايا العصبية في الدماغ. ويستطيع بعض الناس تصحيح عدم التوازن هذا عن طريق تناول حمية غنية بالبروتين، وقليلة بالكربوهيدرات ، كذلك عن طريق تقليل الإجهاد والتمارين. ويفيد نور الشمس أيضاً في تحسين المزاج، بينما تصحح مضادات الكآبة نفس المشكلة بشكل صناعي.
5. تصاب النساء بالكآبة ضعفي الرجال.
حقيقة، في دراسة صدرت في نوفمبر/تشرين الثاني 2005، وهي الأولى من نوعها، وجدت الدراسة بأن 8 بالمائة من الشعب الأمريكي أي 17 مليون رجل، وافقوا معايير الجمعية الأمريكية النفسية للكآبة. بينما شكلت النساء ضعف هذا العدد،حيث طلبت 70 بالمائة منهن المساعدة (مقارنة مع 52 بالمائة من الرجال).