ماذا تفعل عندما يواجه ابنك المراهق مشكلة إدمان الكحول؟

تاريخ النشر: 11 يناير 2007 - 07:12 GMT

مع انتشار ثقافة "الكوول"، أو النمطية الشبابية التي تماشي الموضة العصري في كل شيء حتى في تناول المشروبات الكحولية والمخدرات، ارتفعت نسبة الشباب، من ذكور وإناث، الذين يصابون بحالات شبيهة بالإدمان إذا لم تكن حالات حقيقية للإدمان دون أن يعرفوا حتى أنهم مصابون بهذه الحالة. وبالرغم من التوعية المستمرة عن مخاطر تناول الكحول والإفراط في تناولها، وتناولها مع أدوية أو مخلوطة بمواد منشطة أخرى، إلا أن العديد من الشباب لا يزال يمارس هذه الممارسات الخاطئة. فكيف نتعامل مع هذه المشكلة، وكيف نسيطر على مشكلة الإدمان قبل أن تتفاقم وتصبح مشكلة صحية، واجتماعية.
 
أولا، لا داع للعصبية الزائدة أثناء مناقشة الموضوع. دع المراهق يتحدث عن أسبابه.
ثانيا، قبل مناقشة هذا الموضوع يجب أن تكون مستعدا مجهزا بالحقائق، والنصائح.
ثالثا، يجب أن توفر الدعم الكامل للمرهق للخروج من هذه الأزمة، حتى لو كان ذلك إرساله إلى مركز لعلاج المدمنين على الكحول.
رابعا، أن القدوة تبدأ من المنزل، إذا كنت أو احد أفراد العائلة يفرط في تناول الكحول فلا تتوقع إلا أن تكون النتيجة وجود مراهق يشرب في المنزل.

 

ولحرصنا على تسليحك ببعض المعلومات والنصائح المفيدة، نطلب منك قراءة هذا المقال، وطلب المزيد من المعلومات من البرنامج الصحي لمكافحة الإدمان في بلدك لتتمكن من مد يد المساعدة بالشكل المناسب، والوقت المناسب.

 

ليس من الضروري أن يكون الشخص مصابا بمشكلة إدمانِ الخمور لطلب المساعدة، أو للحصول على المساعدة. قد يخبرك فحص المختبر أن مستويات الكحول في الدم لم تصل مرحلة الإدمان بعد، ولكن هذا لا يعني أن الشخص ليس مشتركا في نمط الإفراط في تناول الكحول. 

 

وإليك هذه الطريقة للفحص الذاتي، قم بطرح هذه الأسئلة على المراهق لمعرفة الحقائق الخفية وراء مشكلته:
o راقب عادات الشرب. هل تشرب بنمط معين، مثلا في الصباح، مع وجبات الطعام، في السهرة برفقة الأصدقاء، أو في المناسبات الخاصة فقط.
o ضع أهداف وحدود لنمط الشرب. مثلا هل تشرب كأس أو أكثر في الجلسة الواحدة، وكم كأس في اليوم.
o راقب الحالات التي تحفز على الشرب. مثلا وجود الأصدقاء، الخروج في موعد غرامي، الشعور بالإحباط، الشعور بالخجل، أو لمجرد اللهو والمتعة.
o قم بتطوير طرق جديدة للسيطرة على الرغبة في تناول الكحول. مثلا توقف عن عادات الشرب، ولاحظ التغيرات التي تحدث لك، هل أصبحت عصبي المزاج؟ هل أصابتك حالة من الهلوسة؟ هل تشعر بالصداع؟

 

بعد إجراء الفحص الذاتي، يمكنك أن تستخلص الكثير عن مسببات الإدمان عند المراهق، وعندها يمكنك أن تبحث عن الحلول المناسبة.

 

أسئلة مفيدة:

 

ما المقدار الآمن للشرب؟
وفقاً للمعهد القومي للصحة، أكثر البالغين يمكنهم أن يشربوا كميات معتدلة من الكحول بحدود مشروبين بِاليوم للرجال وشراب واحد بِاليوم للنساء، بينما يجب أن يتجنب الكبار في السن تناول الكحول. على أية حال، بعض الناسِ يجب أن لا يشربوا مطلقاً. وهذه الفئة تشمل:

o الأشخاص الذين تعافوا من مشكلة الإدمان.
o الأطفال والمراهقين.
o النساء الحوامل أو اللواتي يواجهن تعقيدات أثناء الحمل.
o الأشخاص الذين يعملون في مراكز حساسة، تتطلب المهارة واليقظة، والحرص، والسائقين.
o الأشخاص الذين يتناولون الأدوية، بضمن ذلك بعض الأدوية بدون وصفة طبية، مثل أدوية الصداع، والزكام، والسعال.
o الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية.

 

هل يمكن معالجة الإدمان على الكحول؟
لسوء الحظ، ليس بعد. بالرغم من أن أعراض هذا المرض يمكن أن تعالج، والدواء الذي يمكنك من السيطرة متوفر، إلا أن العلاج لحدّ الآن لَم يكتشف. هذا يعني بأن الشخص الذين يتناول الكحول قد يستطيع الشفاء من أعراض تناول الكحول ولكنه لن يستطيع إصلاح ما أفسده الكحول في جسده.

 

هل معالجة الإدمان فعالة؟
مع أنها لم تسجل نسبة نجاح 100%، إلا أن مجموعة قليلة من الأشخاص الذين خضعوا للمراقبة والعلاج نجحوا في الابتعاد عن الكحول لفترة عام بعد العلاج، بينما تراجعت مستويات الأشخاص الآخرين. هذا وتزداد فرص النجاح بالعزيمة والإصرار والابتعاد الكامل عن المشروبات الكحولية، إذا أن كأس واحدة يمكنها أن تعيد الشخص المتردد إلى البداية.

 

اختبار معرفة وجود مشكلة الإدمان
إذا أجبت عن هذه الأسئلة بنعم، فأنت تعاني من مشكلة إدمان الكحول. أكثر من إجابة نعم تعني أنك بحاجة إلى المساعدة الفورية.

o هل شعرت مؤخرا بأنك يجب أن تقلل من كمية شربك؟
o هل يزعجك الآخرون بانتقادهم لعادات شربك؟
o هل راجعت نفسك مؤخرا حول عادات شربك وشعرت انك مذنب بحق نفسك؟
o هل قمت بتناول الكحول أول شيء في الصباح لتعيد التوازن لأعصابك، أو للتخلص من صداع الشرب من الليلة الماضية ؟

هل نستطيع التخلص من مشكلة الإدمان بالتقليل من تناول الكحول؟

أظهرت جميع الدراسات تقريبا فشل المدمنين على التخلص من الإدمان عن طريق التقليل من كميات الكحول، لأن الجسم سيطلب المزيد. ولكن التوقف الكامل اثبت فعاليته، خصوصا مع الدعم، وتغير العادات والأصدقاء إن لزم الأمر.

 

هل يؤثر الكحول بطريقة مختلفة على أجسامنا عندما نشيخ؟
مع التقدم في السن، تتغير بعض الحواس الطبيعية مثل الرؤية، والسمع، ورد الفعل، حيث تميل إلى التراجع. بالإضافة إلى ذلك تقل قدرة الجسم على التخلص من المواد الكحولية مما يسبب بقائها لفترات أطول، وتدميرها لخلايا أكثر، كما يصاب الشخص الأكبر سنا بحالة السكر بسرعة، وقد يسبب له ذلك الحوادث الخطرة، من سقوط، وكسور، وحوادث مرورية. كذلك تزداد فرصة الإصابة بالنوبات والإزمات الصحية، بسبب تعارض الأدوية مع الكحول، حيث يتناول المسن أدوية معقدة أكثر من غيره، والتي يمكن أن تتعارض مع الكحول وتسبب في أسوء الحالات الفشل الكلوي، و الوفاة.

 

هل هناك اختلافات في تأثير الكحول على النساء والرجال؟
حتى بعد أن نأخذ اختلافات الوزن بعين الاعتبار، أظهرت الدراسات بأن النساء أكثر تأثّراً بالكحول من الرجال، وقد يصبن بالتسمم الكحولي أكثر من الرجال بعد شرب نفس الكمية. وهذا بسبب الاختلافِ في النسبة المئوية للماءِ بين جسم الرجال وجسم النساء. فبعد تناول نفس كمية الكحول تصبح أكثر تركيزا في دم النساء من الرجال. بالإضافة، للتأثيرات الطويلة المدى مثل تضرر الدماغ والكبد، والتي تصيب النساء أسرع من الرجال.