كيف تحمي اطفال؟ 5 اسباب للحوادث المؤسفة في المنزل

تاريخ النشر: 15 نوفمبر 2009 - 06:59 GMT
البوابة
البوابة

كل عام، تموت اعداد كبيرة من الاطفال، الامهات، وحتى الجدات والحيوانات الاليفة في المنازل. في هذا المقال سنتحدث عن أهم 5 اسباب يمكن أن تؤدي إلى الوفاة العرضية لأفراد العائلة. وكيف نجعل منازلنا أكثر أماناً.

بالرغم من أننا نعتبر منازلنا واحات آمان وراحة، إلا أنه ووفقا للاحصاءات فأن أكثر حالات الوفاة للاطفال الاقل من 5 سنوات تحدث في المنازل. مما يجعلنا نفكر مليا في ما نعتقد أنه منزل آمن. تعالوا نتعرف على الاسباب التي يمكن أن تجعل منازلنا مصائد للارواح.

1. التعثر والسقوط: يعتبر السقوط السبب الرئيس لحوادث الاصابة والوفاة في المنازل، حيث يحصد تقريبا 6000 روح كل عام. وبالرغم من توفر العديد من الطرق لتجنب هذا الخطر، إلا أن العديد من العائلات لا تزال تتعثر وتسقط عن السلالم، وفي الحمامات، وحتى عن السطح.

هذا وننصح بتثبيت قضبان من المعدن حول الحمامات واستعمال السلالم من جهة القضبان المعدنية للامساك بها في حالة التعثر. وتعتبر الحمامات الاكثر خطورة من ناحية التعثر والسقوط لان الكدمات تكون مؤلمة أكثر بسبب السقوط على أرضية قاسية.
تتوفر نماذج جميلة وأنيقة وعصرية من هذه القضبان في السوق. تثبيتها يمكن أن ينقذ حياتك.


2. التسمّم: يعتبر التسمم السبب الثاني للوفيات في المنزل – حيث يحصد تقريباً 5,000 روح كل سنة.
التسمم لا يعني هنا التسمم الغذائي فقط، بل التسمم الدوائي، عن طريق خلط عدة اصناف من الادوية معا، تناول بعض الادوية غير المخصصة للبشر مثل السوائل المطهرة والمعقمة عن طريق الخطأ أو العمد.

لتقليل هذه الخطر، يجب أولا تناول الادوية بوصفة طبية فقط. عدم مزج الادوية مع بعضها البعض، وتناول الادوية في مواعيدها، وعدم تناول سوائل أخرى مع الدواء حتى العصائر الطبيعية. استعمل الماء فقط لتناول الدواء. كذلك لا تستعمل الكحول قبل أو بعد تناول الادوية لأن تفاعلها قد يسبب الاصابة بالتسمم كما حدث مع الممثل الاسترالي هيث ليدجر. قم بتخزين الادوية، والمعقمات، والمستحضرات، وأي سوائل خطيرة بعيدا عن متناول يد الاطفال.


3. الحروق واللسعات الحرارية: تقضي الحرائق سنويا على 3000 شخص، مما يجعلها السبب الثالث المسبب للوفاة في المنازل. وبهذا الشأن ننصح العائلات التأكد من وجود أجهزة انذار حريق في المبنى أو الشقة أو الفيلا التي تسكن بها، وتركيبها إذا لم تكن متوفرة خاصة عند المصادر الحرارية في المطابخ. كذلك تأكد من وجود كاشفات غاز ودخان في الممرات والغرف. هذه الاجهزة البسيطة يمكن أن تنقذ حياتك وحياة اطفالك. كم من العائلات قضت بسبب تماس كهربائي لأحد الاجهزة، أو سيجارة ، أو تسرب للغاز أو اللعب بعيدان الثقاب.


4. الاختناق: أو اعاقة ممرات التنفس، وتتضمن الاختناق بشيء ما أو عدم القدرة على التنفس، أو الخنق، وتحصد هذه الحوادث حوالي 1,000 روح في السّنة. وهي السبب الرابع لوفيات المنازل العرضية خاصة للاطفال والشباب. في الحقيقة، العديد من الوفيّات تدور حول الاطفال الرضع الذين يموتون في المهد بسبب الاختناق بغطاء أو بحاجز أو بسبب شخصا ما. كذلك الاطفال الذين بدئوا للمشي والذين يضعون كل شيء امامهم في افواههم. بالنسبة للخنق، بعض المراهقين قد يتسببون في وفاتهم عن طريق الالعاب الخاطئة مثل تقليد بطلهم الكرتوني، أو تقليد شيء ما شاهدوه على التلفاز أو في الالعاب الالكترونية. لذا ينصح الاهل بمراقبة الاطفال جيدا، ابعاد الادوات الخطيرة عنهم مثل الحبال، الانشوطات، القطع المعدنية، قطع الطعام، الالعاب الصغيرة أو المكونة من جزيئات يمكن بلعها.

بالنسبة للاطفال الرضع، ينصح بوضعهم في سرير مخصص لهم لا يحتوي على شيء ابدا غير فرشة قاسية قليلا. ولا ينصح بالنوم مع الطفل اثناء الرضاعة من الصدر، وعند الاستلقاء يجب وضع الرضيع على جانبه مائلا للخلف قليلا حتى لا يختنق بقيئه مع تحرير يديه ورجليه.


5. الماء: يحصد الغرق ارواح حوالي 800 شخص كل سّنة. ويشكل الماء تهديدا رئيسا لحياة الأطفال. قد لا يدرك الاهل بأن الطفل الصغير ذو الثلاثة سنوات يمكن أن يغرق في شبر ماء، ولكن هذا محتمل جدا. الاطفال غير مجهزون للتعامل مع الماء بأي كمية ويمكن أن يستنشقوا الماء ويصابوا بحالة الغرق الجاف. إن وجود حمام سباحة أو بركة أو نافورة أمر جميل في المنزل ولكن دون رقابة صارمة ودون وجود سياج أو بوابة دخول مرتفعة يمكن أن يتحول المسبح لكابوس يؤرق نوم العائلة.


الحل ليس في تفريغ ماء البركة أو المسبح، لان ذلك يمكن أن يشكل خطرا أخر وهو التعثر والسقوط داخلها وهو السبب الاول للوفاة. الطريثقة المثلى للتعامل مع هذه المشكلة هو تركيب سياج محيط بالبركة أو المصدر المائي الخارجي. مراقبة الطفل الحثيثة مهما كان عمره، الطفل الذي بدأ في الزحف للتو والطفل الذي يمشي جيدا يمكن أن يقعا في الماء إذا لم تراقبهم جيدا.
بالنسبة لي، لقد اجلت فكرة البركة المنزلية، حتى يتعمل اطفالي السباحة ويجيدوها جيدا.