لطالما كان التغوّط موضوعا محرّما في المحادثات العامة، مثله مثل الجنس تقريبا إذا لم يكن أكثر، لكن لا بد أن معظمنا يتسائل بالرغم من هذا الحظر حول هذا الموضوع وما هو طبيعي وما هو غير طبيعي. ولأنكم على الأرجح لن تسألوا فسنقدم لكم بعض من الأسئلة الأكثر شيوعا حول هذا الموضوع المزعج.
كم مرّة يجب أن يكون عندك حركة أمعاء؟
على الرغم من كلّ النصائح حول أهمية وجود "نظام، " أو روتين للإخراج إلا أنه لا يوجد هناك روتين طبيعي منتظم لأي شخص. وتتفاوت حركة الأمعاء من شخص لأخر. وبشكل عام يمكن يشعر الأشخاص الذين يأكلون حمية غربية مثالية من 2 إلى 20 حركة أمعاء في الأسبوع، بالاعتماد على الأطعمة المعيّنة التي يأكلونها والعوامل الأخرى. وعلى العموم فالصحة الجيدة لا تتطلّب التغوّط يوميا. فبعض الأشخاص الذين يتمتعون بالصحة الجيدة يخرجون مرّتين فقط في الأسبوع؛ بينما يخرج الآخرون، عدّة مرات في اليوم.
إلا تعتبر مصابا بالإمساك إذا كنت تخرج مرات قليلة خلال الأسبوع؟
ليس بالضرورة. فالإمساك لا يعني حركات أمعاء نادرة، ولكن بالأحرى صعوبة الإخراج بشكل عام. ومن الأعراض الأخرى للإمساك الانتفاخ والشعور بالضيق، والمرور الصعب والقليل لبراز جاف ومتماسك.
كم يبلغ وزن البراز، في المعدل؟
ينتج الأشخاص الذين يتناولون حمية غذائية غربية ما يقارب 5 إلى 7 أونسات من البراز في اليوم. بينما ينتج النباتيون كمية أكثر بكثير، لأنهم يتناولون الكثير من الألياف، الذي يمتصّ الماء ويزيد حجم البراز.
كم من الوقت يحتاج الغذاء للخروج من الجسم؟
نموذجيا حوالي ثلاثة أيام على الحمية الغربية. أما بالنسبة للنباتيين، وبسبب الكمية العالية من الألياف، فهم يأخذون حوالي نصف ذلك الوقت.
لماذا يكون البراز ناعما جدا أحيانا و أحيانا أخرى متماسكا جدا ؟
يتكون ثلاثة أرباع البراز من الماء. إذا كان هناك ماء أكثر من اللازم فيه، فسيكون البراز ناعما. وبالتالي فكلما قل حجم الماء، كلما كان أصلب. إحدى الوظائف الرئيسية للقولون هو امتصّاص الماء. وإذا تحرّك البراز بسرعة خلال الأمعاء، فلن يمتص الكثير من الماء ويبقى البراز ناعما. أما إذا تحرّك ببطء، فأن كمية أكبر من الماء سوف تفقد وبالتالي يصبح البراز متماسكا أكثر. تساعد الألياف على امتصّاص الماء مثل الإسفنج ويجعل البراز أنعم وأضخم. أما الأغذية الغنية بالدسم ، في أغلب الأحيان بسبب اضطرابات هضمية، فيمكن أن تجعل البراز أصفر اللون وناعما ودبقا. ويمكن للعدوى المعوية أن تسبّب إسهال أيضا.
ماذا تفسّر الرائحة؟
تأتي الرائحة الطبيعية من سلفيد الهيدروجين ومركّبات أخرى تنتجها بكتيريا القولون. بعض الناس عندهم كميات أكثر من هذه البكتيريا. أو يتناولون أطعمة غنية بالكبريت مثل (القرنبيط، الملفوف، والخضار).
ماذا يعطي البراز لونه؟
يتراوح لون البراز الطبيعي من البني الفاتح إلى البني الداكن، وسببه الصبغات التي تتشكّل عندما تحطّم البكتيريا المعوية الصفرا. وغالبا ما يجعل الإمساك البراز أدكن في أغلب الأحيان، كما ويمكن أن تسبب الملاحق مثل الحديد، وعرق السوس الأسود تغير لون البراز إلى اللون الداكن. كذلك تغير الأطعمة الحمراء أو الخضراء لون البراز.
لماذا يعوم البراز في أغلب الأحيان؟
يعوم البراز لأنه يحتوي على أشياء أقل كثافة من الماء- الغازات. ولطالما اعتقد الأطباء أن الوزن الخفيف للبراز سببه وجود الدهون، بسبب سوء الأمتصاص، ولكن هذه ليست الحالة. فالغازات التي تنتجها البكتيريا المعوية تتصرّف وفقا للغذاء غير المهضوم، خصوصا الفاصوليا والخضار الآخرى والأطعمة الليفية التي تحتوي على أنواع من السكّريات تعرف باسم " oligosaccharides ". في حين يمكن أن يسبب الإسهال عوم البراز أيضا بشكل مؤقت.
ما بعض المشكلة المتوقع حدوثها؟
أي تغيير مفاجئ في عادات الأمعاء لم يكن سببه تغير في العادات الغذائية أو إجهاد عاطفي أو السفر قد يكون إشارة لوجود مرض. ويمكن أن تؤثر العديد من الحالات الصحية على البراز. فالبراز الأبيض أو الرمادي قد يشير إلى مرض الكبد؛ والبراز الداكن أو الممزوج بالدم يمكن أن يشير إلى نزف داخلي، بضمن ذلك البواسير؛ أما البراز الأسود الشبيه بالقطران فقد يكون نتيجة نزف معوي. أما الدمّ الأحمر الناصع فقد يشير لوجود البواسير، أو نزيف المستقيم وهو علامة لوجود مرض أكثر جديّة. أيّ مؤشر غير طبيعية ومؤلم أو غير عادي يستمر لمدّة أسبوع أو أكثر يحتاج إلى تقييم طبي.
أفضل نصيحة: الحمية الغذائية الغنية بالثمار، والخضار، والفاصوليا، والحبوب الكاملة جيد لنظامك الهضمي ولصحة قلبك، ومضاد للسرطان. تساهم الألياف عديمة الذوبان (الموجودة في الحنطة الكاملة، والتفاح، والقرنبيط والخضار، والتوت) في الصحة الهضمية كما تزيد من حجم البراز، وتسرع وقت عبوره، ويجعله أنعم وأسهل للخروج. إذا قمت بزيادة كمية الألياف، لا تنسى شرب كمية أكبر من السوائل. لماذا تستعمل المسهلات وحميتك هي الحل.
