إن التسامح ليس مفيداً فقط لنفسيتك بل انه مفيد أيضا لجهاز المناعة عندك. فقد ثبت علمياً أن التسامح و عدم الحقد يؤدي إلى تقويه القلب و جهاز المناعة عند الإنسان.
فبحسب الأطباء النفسيين فان الإنسان يعاني بعض الانعزالية و الانطواء على النفس أثناء معاناته من مشكله أو مخاصمه.
وبالتالي فقد ثبت بشكل واضح اثر الكراهية و الشعور بالمرارة على القلب و الشرايين و نظام عملهما بشكل عام.
بالمقابل فان التسامح يؤدي إلى رفع نظام المناعة في الجسم، و يساعد الجسم في مقاومة الأنفلونزا و الرشح.
و لكن هل يستطيع التسامح مقاومة الأمراض الأكثر خطورة؟
في دراسة حديثه جداً تم إجراء بحث على عشرين شخص مصاب بمرض نقص المناعة المكتسبة لمعرفة تأثير التسامح على تطور المرض لديهم، و كانت النتيجة أن الأشخاص الذين استطاعوا السيطرة على مشاعرهم و مسامحة من تسبب لهم بالمرض ،قد تأخر تطور المرض لديهم. فيما تعرض الأشخاص الغير قادرين على المسامحة إلى تعقيدات اكثر في حالتهم الصحية.
والنتيجة ان التسامح ليس مفيدا فقط لمرضى نقص المناعة المكتسبة بل يتعدى الأثر إلى مختلف الأمراض.
فقد تم تدريب 260 متطوعا في الولايات المتحدة على التسامح لمدة تسعه ساعات يوميا ، و كانت النتيجة أن التسامح ساهم في تخفيض الشعور بالإرهاق، و زاد من ثقة الأشخاص بأنفسهم و ساهم أيضا في زيادة شعورهم بالأشخاص المحيطين بهم. و تم ملاحظة انخفاض ملموس في حالات الصداع و آلام الظهر و المعدة.