حذرت دراسة نشرتها منظمة الصحة العالمية مؤخراً من تناول أقراص معالجة الضعف الجنسي (الفياغرا) المتداولة حالياً في الأسواق وعبر شبكة الإنترنت.
وقالت الدراسة انه تم طرح كمية من الفياغرا المغشوشة تصل إلى 102 ألف قرص قيمتها 5. 3 ملايين يورو وأنها مغشوشة، وقبض على شبكة من تجار هذه العقاقير التي يتم تصنيعها في الهند وتوزع عن طريق كوناكري في غينيا.
واستنكر المسؤولون في منظمة الصحة العالمية، حسب صحيفة الزمان، بيع العقاقير المغشوشة في دول العالم الثالث وبعض الدول الغربية عن طريق الإنترنت والتي تصل قيمتها إلي 30 مليار يوروسنوياً.
وحذر المسؤولون من خطورة عقار مضاد للكوليسترول يطرح حالياً في الأسواق ويعرف باسم (ليبيتور) حيث انه مغشوش أيضاً.
هذا ومن جانب آخر، فإن تناول حبوب الفياجرا تواجه إقبالا متزايدا من فئة الشباب والرجال عموما تحت سن 55 عام.
حيث تم إجراء الدراسة على مدى أربع سنوات من عام 1998 إلى عام 2004 وشملت الدراسة خمسة ملايين رجل وتبين أن السوق الأكثر رواجا لهذه الحبوب هي فئة الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18-55 عام.
وفي خلال نفس الفترة تضاعف عدد الرجال المستهلكين للفياجرا تحت سن 45 عام إلى ثلاث أضعاف، والمثير أن نسبة الرجال الذين لا يعانون من أي مرض جنسي ويتناولون هذه الحبوب لغايات المتعة آخذة بالارتفاع إذ أصبحت الفياجرا مجرد وسيلة جديدة لزيادة المتعة الجنسية.
من الجدير بالذكر أن حجم المبيعات من الحبة الزرقاء قد بلغ 1.9 مليار دولار في عام 2003.
هذا ومن جانب آخر، قال باحثون في مركز أبحاث خاص في تقرير منشور في سنغافورة أن "العشاق" المعتمدين على الفياجرا يدمرون الكثير من العلاقات الزوجية في سنغافورة من خلال استخدام حبة علاج الضعف الجنسي أفضل استخدام خارج منازلهم.
وقالت صحيفة ستريتس تايمز، أن الحبة التي مضت خمسة أعوام على وجودها في سنغافورة مكنت الرجال المصابين بالضعف الجنسي من إقامة علاقات جنسية طبيعية ولكن الجانب العكسي يوضح أنها مكنت الذكور أن يكونوا غير مخلصين لزوجاتهم. وقال كل الباحثين الخمسة أن الحبة الزرقاء الصغيرة متورطة في عدد كبير من الحالات يعرفون أنها ليست مصادفة.
ونقل عن أحد الباحثين قوله "إن الرجل العادي الذي يستخدم الحبة لإقامة علاقة خارج نطاق الزواج يبلغ عمره أربعين عاما أو أكبر".
وقال الباحث "إنه يبلغ زوجته أنه متعب للغاية ولا يستطيع القيام بمهامه الزوجية ولكنه سيمضي الليلة خارج المنزل حتى الصباح زاعما أنه في العمل أو برفقة أصدقاء".
وهناك زوجان يعرفان باسم ليم في الستينات من العمر لا يمارسان العلاقة الزوجية لان الزوج لديه مشاكل تتعلق بممارسة الجنس أو هكذا تعتقد زوجته السيدة ليم.
وقال المحامي فو سيو جونج الذي تسلم طلب طلاق من الزوجة أن موكلته لا تستطيع العيش في ظل هذه الخيانة الزوجية. ونقل عن فو قوله "الفياجرا دليل قوى على الخيانة الزوجية في هذه القضية. فإذا لم يكن يستخدمها في أداء واجباته الزوجية فبالطبع يفعل ذلك مع امرأة أخرى".
وقال الباحثون أن الأزواج غالبا ما يقولون لزوجاتهم أنهم يرتكبون الخيانة لان الزوجات لسن مغامرات ولا يتمتعن بجاذبية كافية ولكن معظم الزيجات لا تنتهي بالطلاق.
وقال الباحث ألبرت تشيم للصحيفة أن الزوجات يعتقدن أن الذهاب إلى المحكمة بشأن هذه المسألة أمر مخجل".
هذا ومن جانب آخر وحول آخر الدراسات عن الفياغرا فقد ذكرت دراسة طبية نشرت في لندن أن الرجال الذين يتعاطون عقار فياغرا لتحسين حياتهم الجنسية قد يتسببون في ضعف قدرتهم الإخصابية لإنجاب مواليد.
وذكر باحثون من جامعة كوينز في بلفاست شمالي ايرلندا، أن الاختبارات المعملية تشير إلى أن العقاقير المضادة للعجز الجنسي يمكنها الأضرار بسائل الحياة الذكري (الحيوانات المنوية).
وحذر الباحثون من أن الرجال الشبان الذين يحاولون تكوين اسر عليهم التفكير مرتين قبل اللجوء لاستخدام العقار الشهير لقدرته على إضعاف خصوبتهم.
ووجد الباحثون أن الحيوانات المنوية التي يتناول أصحابها عقار فياغرا تصبح اكثر فعالية ونشاطا لكن في الوقت نفسه فان الآلية التي تلجأ إليها تلك الحيوانات لاختراق جدار البويضة خلال الإخصاب تتم بسرعة بالغة مما تؤثر على إمكانية نجاح هذا الاختراق ومن ثم حدوث الحمل._(البوابة)