فحص جديد يمكنه اكتشاف تعرض الجنين للكحول

تاريخ النشر: 08 يناير 2007 - 06:34 GMT

بالرغم من كل التحذيرات والنصائح للأمهات الحوامل بالامتناع عن تناول الكحول والتدخين خلال فترة الحمل والرضاعة، إلا أن نسبة كبيرة منهن لا يتقيدن بهذه النصائح الهامة جدا، والتي تؤثر على صحة الجنين، ولا ندي هل هو بدافع الجهل، أم الأنانية.

 

هذا وقد توصل الأطباء مؤخرا إلى طريقة تمكنهم من معرفة مدى تعرض الجنين للكحول، واحتمال إصابته بالتسمم الكحولي الناجم عن تناول المشروبات الكحولية خلال فترة الحمل.

 

عندما يتم استهلاك الكحول، يرتبط بالحوامضِ الدهنية ويشكل ملحِ إستر الأثيل الحامضي الدهني. وبينما يتعزز هذه الملح في الخلايا البالغة، يقوم جسم الجنين بمحاولة التخلص منه عن طريق أول براز يخرجه الطفل بعد ولادته.

 

يقول مؤلف الدراسة إنريكو إم اوستريا الإبن، أستاذ طب الأطفال في جامعة وين الرسمية في ديترويت، "هناك فقط بضعة مؤشرات حيوية تسير إلى تعرض الطل الرضيع إلى الكحولِ أثناء الحملِ، ومعظمها لا يشير إلى استعمالِ الكحول بشكل مباشر. ولكننا في هذه الدراسة، وجدنا ارتباطا مباشرا بين وجود الملح واستعمال الكحول."

 

حيث تمت  دراسة الأمهات وأطفالهن الجدد لمقارنة نسبة الملح. وتبين من استجواب 124 أم جديدة، أن 93 منهن استهلكن الكحول أثناء فترة الحمل. بعدها تم استعمال غاز التأيّن الكيميائي الإيجابي " chromatography " لتَحليل عينات البراز من المواليد الجدد، ومقَارنتها مع أجوبة الأمهات. فتبين وجود نسبة مرتفعة من الملح في براز الأطفال مقارنة مع الأطفال اللواتي قالت أمهاتهن أنهن لم يتناولن الكحول.

 

ويعرف بأن التدخين وتناول المشروبات الكحولية أثناء الحمل حتى لو كان خلال المناسبات الاجتماعية، فيه خطورة على الجنين، الذي يتلقى هذه المواد الكيماوية في الدم، وبما أنه غير قادر على تحليليها، فقد تسبب لدماغه الضرر. ويبدو ذلك واضحا في مراحل النمو حيث يكون الطفل متأخرا عن زملائه من نفس الفئة العمرية، هذا إذا لم يصاب الجنين بحالة من التسمم الكحولي التي تسبب الوفاة في أسوء الحالات، وتأخر النمو العقلي لاحقا. وكما هي نتائج تناول الكحول فأن التدخين يسبب توقف إمدادات الاكسجين إلى الطفل وبالتالي يعيق نمو الخلايا العقلية التي تحتاج إلى الهواء النقي لتنمو وتكبر.