قالت اختصاصية عيون كويتية أن "علم القزحية" يساعد الإنسان على دراسة الحالة الصحية للجسم من خلال الكشف عن وجود أمراض تعتريه أو التنبؤ بها.
وأوضحت الاختصاصية الدكتورة معصومة حبيب حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن علم قزحية العين علم قديم لكنه خضع لتطويرات عديدة ويمارس في أمريكا وأوروبا وفي بعض الدول العربية مثل لبنان وهو أحد أنواع الطب البديل.
وذكرت أن "علم القزحية" يعكس الحالة الصحية للجسم من خلال علامات أو أصباغ مميزة في مناطق محددة في القزحية تدل على المنطقة المصابة من الجسم مضيفة أن ذلك يعني أننا نتمكن من تحديد الأعضاء وحالتها الصحية من خلال تفحص منطقتها في القزحية.
وأضافت أن الشخص الراغب بالكشف عن صحة جسمه يخضع لفحص القزحية من خلال الميكروسكوب الخاص بالعيون ومن خلاله تدرس شكل القزحية بما فيها من صفات أو تركيبات معينة تساعد على عمل خريطة توضح أجزاء الجسم المختلفة وتبين الأعضاء الضعيفة منها.
وأوضحت أن القزحية تختلف في تكوينها من شخص إلى آخر وان تشابهت في لونها كاختلاف البصمة عند الأشخاص. وقالت الدكتورة حبيب أن علم القزحية يبين أماكن القوة بالجسم ويتنبأ بالأمراض التي قد تصيب الإنسان من خلال الكشف عنها في مراحل تطورها وقبل ظهور عوارضها لذا فهو يعتبر علما تشخيصيا ووقائيا وليس علاجيا أي لا يعالج المرض.
وذكرت أن من أهم الأمور التي يبينها علم القزحية انه يعطي فكرة واضحة وكبيرة عن الجهاز الهضمي ويتفق مع علماء التغذية في أن الغذاء هو المسبب الرئيسي للأمراض بالجسم وان صحته تعتمد على نوع الغذاء وعلى تصميم نظام غذائي مناسب لحالة الجسم .
وأفادت أن هناك أمورا لا يستطيع هذا العلم التنبؤ بها مثل معرفة جنس الجنين إن كانت الأم حاملا أو معرفة نوع العمليات السابقة التي خضع لها المريض. وقالت أن علم القزحية يقترب من العلوم التي تدرس المسارات عن طريق القدم أو اليد أو الأذن إضافة إلى اللسان والوخز بالإبر.
وذكرت الدكتورة حبيب أن الطب البديل في النهاية ليس له غنى عن الطب الحديث وبخاصة في الاستعانة بالتحاليل المختبرية والمناظير وفي علاج الحالات المستعجلة.