اثير مؤخرا نقاش حاد حول مدى اخلاقية بحث جديد يدعي بأن العلماء اليوم بأمكانهم القيام باختيار افضل الصفات الوراثية من طرف ثالث وزرعه في بويضة الزوجة قبل تخصيبها بمني الزوج.
ومن اهم مميزات هذه التقنية هي أنها تمنع الأمراض الوراثية القاتلة، التي تنتقل عن طريق الأم إلى الطفل، وتؤدي إلى جنين يحمل المعلومات الوراثية من أمه وابيه البيولوجيان بالاضافة الى السيدة المتبرعة .
وتهدف التقنية، التي لا زالت قيد التطوير في جامعة نيوكاسل، الى التقليل من ضرر الخلايا الوراثية المرضيةواقصائها خارج الخط العائلي عن طريق إزالة النواة من بويضة الأم قبل الإخصاب وزرعها في بويضة المتبرعة التي تمت أزالة النواة منها، وبعد ذلك يستعمل البيض في التلقيح الصناعي بالانبوب.
وفي هذه الحالة فأن الطفل الرضيع يرث هويته من أمهم وأبهم، لكنه وكل الأجيال القادمة له سيرثون الخلايا الوراثية المتعلقة بالامراض من السيدة المتبرعة.
ويشعر الاشخاص المعارضون لهذه التقنية بالقلق من تأثير هذا الاجراء على احساس الطفل بالهوية لاحقا عندما يكبر وما إذا كان من المسموح له زيارة الام المتبرعة.
ويولد طفل من كل 200 طفل مع مشاكل في المادة الوراثية المتعلقة بالامراض، التي تؤثر الطاقة لكل خلية في الجسم ويمكن أن تؤدي الامراض الوراثية الميتوكندرية الى ضعف العضلات، العمى، عجز القلب وفي بعض الحالات يمكن أن تكون قاتلة.