أظهرت التجارب أن علاجا غير جراحي لسرطان البروستاتا في مرحلة مبكرة، يحقن خلاله الأطباء عقارًا مستخلصًا من بكتيريا من قاع المحيط في مجرى دم المريض، يقتل الخلايا السرطانية دون أن يدمر الأنسجة السليمة.
وبينت النتائج التي شملت 413 مريضًا، أن العقار الذي يجري تنشيطه بالليزر ليدمر نسيج الورم في البروستاتا كان فعالًا للغاية لدرجة أن نصف المرضى دخلوا حالة التعافي، مقارنة بنسبة 13.5 بالمئة في المجموعة التي تناولت دواء بديلًا.
وقال مارك إمبرتون استشاري المسالك البولية في كلية لندن الجامعية والذي قاد فريق البحث، إن هذه النتائج تحمل أخبارًا ممتازة بالنسبة للرجال الذين يعانون من سرطان البروستاتا في مرحلة مبكرة، حيث يقدم علاجًا يمكنه قتل السرطان دون استئصال البروستاتا أو تدميرها.
وذكر في دراسة نشرت في دورية /لانست/ لعلم الأورام، أن العقار الحساس للضوء المستخدم مأخوذ من بكتيريا اكتشفت في قاع المحيط ،وللبقاء على القليل جدًا من ضوء الشمس تطورت البكتيريا لتحويل الضوء إلى طاقة بكفاءة لا تصدق.
وفي التجربة، احتاج ستة بالمئة فقط من المرضى الذين طبق عليهم العلاج الجديد علاجا جذريا مقابل 30 بالمئة من المرضى في العينة التي حصلت على دواء بديل والتي تخضع لملاحظة نشطة.
وطبقت التجربة في 47 موقعًا للعلاج في عشر دول أوروبية معظمها كان يطبق العلاج الضوئي الموجه للأوعية الدموية للمرة الأولى.
وتراجع الوكالة الأوروبية للأدوية في الوقت الحالي الأسلوب الجديد للعلاج من أجل احتمال ترخيصه، لكن من المرجح أن تقديمه للمرضى على نطاق أكثر اتساعًا قد يتطلب عدة سنوات.
اقرأ ايضًا:
نصائح للرجال لتفادي سرطان البروستات