شهد الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأربعاء المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان نتائج الفائزين في جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الأولى تحت شعار "تقديرا لكل مبدع".
وحضر المؤتمر الصحفي عدد من المسئولين وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي وحشد كبير من المثقفين والمفكرين والإعلاميين في المجمع الثقافي في أبوظبي.
وقال الشيخ سلطان في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الصحفي - : أن الجائزة تكتسب أهميتها من خلال تأكيدها على أن العلم والمعرفة والثقافة هي أساس تقدم الأمم والشعوب وتغطيتها الشاملة لجميع النواحي الإبداعية والإنتاجية وسعيها لاختيار نخبة من رجال الفكر والثقافة على صعيد الوطن العربي والعالم.
بعد ذلك ألقى راشد العريمي الأمين العام للجائزة كلمة أكد فيها أن جائزة الشيخ زايد للكتاب نجحت في استقطاب عدد كبير من المبدعين العرب من داخل الوطن العربي وخارجه، وأشار إلى أن الجائزة رغم عمرها القصير نسبيا فقد حظيت باهتمام كبير في أوساط المثقفين والكتاب وبعناية المحافل العلمية والأدبية والثقافية وذلك بعد أن حقق إشهار الجائزة حضورا لافتا في مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.
وأكد على أن الإقبال الكبير على الجائزة سيشجع على النهوض بالحركة الثقافية في الوطن العربي ككل ويسهم في تفعيل دور دولة الإمارات في الحركة الثقافية العالمية ويؤكد على مكانتها الرائدة في حوار الثقافات والحضارات.
ووفقا لنفس المصدر أعلن راشد العريمي عن نتائج جائزة الشيخ زايد للكتاب في فروعها التسعة، فاز في فرع التنمية وبناء الدولة الدكتور بشير محمد الخضرا عن كتاب "النمط النبوي الخليفي في القيادة السياسية العربية والديموقراطية"، في فرع أدب الطفل نال الجائزة الدكتور محمد علي أحمد عن سلسلة "رحلة على الورق".
وفي فرع الآداب فاز الروائي واسيني الأعرج عن كتاب "الأمير ومسالك أبواب الحديد"، في فرع الفنون فاز الدكتور ثروت عكاشة عن كتابه "الفن الهندي"، وحصل الدكتور محمود زين العابدين على جائزة فرع المبدع الشاب عن كتابه "عمارة المساجد العثمانية".
أما جائزة الترجمة فقد فاز بها الدكتور جورج زيناتي عن كتاب "الذات عينها كآخر" المنقول عن الفرنسية للفيلسوف بول ريكور، وأعلن العريمي عن اختيار الدكتور دينيس جونسون ديفيز شخصية العام الثقافية لإسهامه في إثراء الثقافة العربية بترجماته الأصيلة لعيون الأدب العربي الحديث إلى اللغة الإنجليزية.
وقرر المجلس الاستشاري للجائزة حجب جائزة فرع النشر والتوزيع لأن الدور المرشحة لم تحقق الشروط المأمولة لهذه الجائزة في الرقي بالمستوى الفكري والتقني للنشر في الوطن العربي، كما حجبت جائزة أفضل تقنية في المجال الثقافي لأن الأعمال المرشحة لا تسهم في إنتاج الثقافة أو تطويع اللغة العربية لاستيعاب أوعية المعلومات الرقمية.
وأكد أعضاء المجلس الاستشاري للجائزة الذي يضم عددا من المفكرين والأدباء في الوطن العربي خلال المؤتمر الصحفي على أهمية الجائزة في فروعها المختلفة التي ستسهم في المستقبل في الارتقاء بالمستوى الفكري والثقافي في العالم العربي.
وأعرب الدكتور ثروت عكاشة لجريدة "البيان" الإماراتية عن امتنانه لفوزه بهذه الجائزة عن كتابه "الفن الهندي" فقال، انه كتاب عزيز جداً على نفسي، لقد اشتغلت عليه لفترة طويلة وقمت بزيارة إلى الهند والصين بصحبة الفنان مجدي عز الدين الذي رافقني عبر 32 جزءاً من موسوعة «الأذن ترى والعين تسمع»، وتم الاطلاع على مختلف الفنون والحضارات في تلك المنطقة لإنجاز هذا الكتاب.
وعن آخر منجزاته قال عكاشة انه انتهى حالياً من كتاب ضخم عن «الفن الياباني» وهو في سبيله إلى الظهور، ويعمل حالياً على كتاب «مدخل إلى تاريخ الفن»، وأشار أيضا أنه بصدد إنجاز كتاب عن الفنان مارك شاغال بعنوان «إبداعات أحلامه الراقصة».
كما أعرب دينس جونسون ديفز رائد ترجمة الأدب العربي عن سعادته بفوزه بجائزة العام الثقافية قائلا كما جاء بجريدة "البيان": «يسعدني ويشرفني الفوز بجائزة العام الثقافية، التي تشكل الحقل التاسع في جائزة الشيخ زايد للكتاب، وهي جائزة مرموقة تحظى بالتقدير على أعلى المستويات، وخاصة أن هذا الفوز جاء في الدورة الأولى للكتاب، وهو ما يشكل قيمة إضافية في حد ذاته».