ما هو دور الفن في مقاومة مشاكل التوتر والقلق؟

تاريخ النشر: 29 مايو 2020 - 05:30 GMT
يساهم الفن في تحسين المزاج وتقليل الشعور بالتوتر والقلق
يساهم الفن في تحسين المزاج وتقليل الشعور بالتوتر والقلق
أثبت الفن أن له قوة في مواجهة القلق والضغط النفسي، وذلك بناء على العديد من الأبحاث العلمية، وحين نتحدث عن دور الفن في مقاومة قضايا الصحة النفسية، لا نتحدث عن ممارسته فقط، بينما مشاهدة الأعمال الفنية أيضا.
 
لطالما افتتن الباحثون بأثر الفن على العقل البشري، وهو ما جعل هذا الأمر مادة مثيرة للأبحاث لأكثر من نحو 20 عاما.
وجدت دراسات أن مشاهدة اللوحات والأعمال الفنية تساهم في منع فقدان الذاكرة وتحفز نمو الخلايا العصبية الدماغية وترفع من مستوى الصحة العقلية، كما تزيد من إفراز هرمون "الدوبامين" المسئول عن شعور الإنسان بالسعادة.

 

مشاهدة الأعمال الفنية تحسن المزاج

يساهم الفن في تحسين المزاج وتقليل الشعور بالتوتر والقلق الناجم عن الظروف المحيطة.
أجرت جامعة "ويستمنستر" البريطانية، تجربة لاختبار هذه النظرية، حيث أرسلت مجموعة من الطلاب إلى أحد معارض الفن، بعد أن قاموا بتسجيل مستوى شعورهم بالتوتر قبل الزيارة، ولم تكن هناك أي قيود حول كيفية قضاء الوقت، حيث قضى كل فرد 35 دقيقة داخل المعرض يستكشف ويلاحظ الأعمال الفنية المعروضة، ليسجلوا بعد خروجهم أن مستوى شعورهم بالتوتر والضغط قل مقارنة بقبل الزيارة. كما كشفت تحاليل أجروها عن انخفاض مستوى هرمون "الكورتيزول" الذي يفرز في حالات الشعور بالتوتر في أجسامهم.

وترجع علاقة الإنسان بالفن إلى بداية الحضارة، حيث طالما كان الفن وسيطا لتعبير الشخص عن مشاعره العميقة وغير المفسرة.

وبحسب وسائل اعلام، أجرت "أوشين فارتانيان" عشرات الدراسات التي سجلت فيها النشاط الدماغي للمشاركين في التجارب عندما كانوا يشاهدوا عملا فنيا، حيث لا يختلف العالم الحديث كثيرا، فمازال الإنسان يجد راحته في الفن.
لاحظت أوشين أن من يشتبكون بالفنون تنشط مناطق في أدمغتهم، مثل التي تنشط في حالة اختبار الإنسان للمشاعر، كذلك مركز المكافأة والنشوة كان يستجيب إيجابيا عند تأمل عمل فني، وأيضا سجلت أوشين نشاطا في المنطقة الدماغية الخاصة بفهم الأشياء.

المتاحف داعم قوي لصحتك النفسية

يمكن لجولة داخل متحف أو معرض فني أن تصنع المعجزات في صحتك النفسية، بداية من تقليل القلق مرورا بتخفيف مستويات التوتر وحتى الحد من الشعور بالوحدة.

عندما يزور الأشخاص أي متحف، يتلامسون مع ثقافات مختلفة، وهو ما يعود بالنفع عليهم بصورة ما.

للمزيد عن صحتك وجمالك:
متلازمة ما قبل الدورة الشهرية: أعراضها ونصائح للتعامل معها
نصائح للتغلّب على مشكلات المعدة في أول يوم العيد

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن