كثيراً ما نسمع عن نخر العظام، حتى أن هناك برامج خاصة، وعيادات متخصصة لفحص وعلاج هذه الحالة، ولكن ما هو نخر العظام، ولماذا يجب أن نحذر منه؟
للأسف الكثير منا لا يزال غير مدرك لمشكلة نخر العظام الصحية بالضبط، بل يتبادر إلى الأذهان عندما ننطق هذا الكلمة النساء الكبيرات في السن، أو كسور الورك.
ولكن إليكم بعض الحقائق المثيرة غير المسبوقة حول هذه الحالة المرضية المعاصرة:
· الاوستيوبوروسيس " كلمة يونانية معناها فجوات العظام. علمياً هي فقدان المواد الصلبة من العظام وظهور فجوات مكانها.
· أعراض نخر العظام، وجع في موضع واحد أو في عدة أماكن في حالة انتشار المرض، عدم القدرة على تحريك الطرف المصاب، تقوس في الظهر، وكثرة التعرق في الليل.
· يتطور مرض نخر العظام بالتدريج دون أن يشعر به الإنسان أو تظهر له أعراض واضحة. ولكن بالرغم من ذلك فهناك بعض العلامات التحذيرية التي يمكن أن تشير إلى حدوث فقد العظام، تشمل نقصاً تدريجياً في الطول، وتقوس الظهر، واستدارة الكتفين، وآلاماً عاماً في الجسم.
· نخر العظام ليس مرض خاص بالمسنين، بل يمكن أن يصيب أي شخص في أي عمر.
· في دراسة على المجموعات العرقية المهددة أكثر للإصابة بنخر العظام، تبين بأن الأسيويين والقوقازيين هم الأكثر تعرضاً لهذا الخطر.
· الأشخاص الذين يشربون الكثير من القهوة، والكحول، والمدخنين هم في خطر أكبر لتطوير نخر العظام من الآخرين.
· في المجتمعات الغربية، تشير الإحصائيات إلى أن امرأة من كل امرأتين، ورجل من كل أربعة رجال معرضون للإصابة بكسور الورك، أو نخر العظام خلال حياتهم.
· بسبب الاختلافات الفسيولوجية والغذائية والهرمونية بين الرجال والنساء فأن نسبة الإصابة بكسور الورك تزيد مرتان إلى ثلاث مرات بين النساء مقارنة مع الرجال.
· يميل الرجال إلى تطوير نخر العظام بعد النساء بحوالي 10 - 15 سنة، لأنهم أضخم عموماً وعندهم كتلة عظمية أكبر.
· الأشخاص النحيلين أو ذوي الأحجام الصغيرة، في خطر أعظم للإصابة بنخر العظام.
· يمكن أن تفقد النساء 20 % من الكتلة العظمية بعد 5 إلى 7 سنوات من دخولها سن انقطاع الطمث. ويعتقد بأن العلاج الهرموني البديل الذي كان يوصف للنساء اللواتي يدخلن سن انقطاع الطمث، يحمل أخطار على صحة القلب على المدى الطويل.
· من بين أولئك الذين يكسرون أوراكَهم، يموت 12% إلى 20 % خلال السنة الأولى بعد التعرض للكسر، بينما لا يستطيع 50 % من المصابين العيش بطريقة طبيعية بعد الكسر.
· الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات التغذية، في خطر أكبر للإصابة بنخر العظام بغض النظر عن عمرهم وجنسهم.
· تصل كتلة العظام عموماً لأقصى مستوى في السيدات بين الثلاثين والخامسة والثلاثين من العمر، وبعد ذلك يبدأ في الهبوط.
· بين الخامسة والخمسين والسبعين تعاني السيدات من فقد العظام بنسبة 30 إلى 40 %.
· إن تناول مكملات الكالسيوم يفيد في التعامل مع هشاشة العظام، لكن هناك اعتبارات أخرى أيضاً، ففيتامينات ج، د، هـ، ك جميعها تلعب أدوراً حيوية في مقاومة حدوث هشاشة العظام وكذلك البروتينات.
· تناول الكالسيوم عند وقت النوم لأنه يمتص أفضل كما أنه يساعد على النوم.
الوقاية:
يمكن منع الإصابة بنخر العظام عن طريق تناول حمية غذائية غنية بالكالسيوم (1000 - 1500 ملغرام / يوم)، وينصح بالقيام بذلك في مرحلة المراهقة والشباب، حيث تصل الكتلة العظمية إلى ذروتها. كما تساعد التمارين الرياضية المنتظمة على حماية العظام، بينما قلة الحركة كما هو شائع بين الكبار في السن يزيد من تفاقم المشاكل المتعلقة بفقدان الكتلة العظمية.
ومن النصائح التي يجب التقيد بها للحفاظ على سلامة العظام، لك ولكافة أعضاء أسرتك:
1. تناولي حمية غذائية صحية تحتوي ولا تقتصر فقط على مشتقات الألبان، مثل الحليب المدعم بالكالسيوم، والجبن الأبيض، واللبن الرائب، والسمك، والمحار، والسلمون، والسردين( بالعظم)، والخضروات الورقية الخضراء، والبروكولي، والكستناء، والبندق، واللفت، والعسل الأسود، والشوفان، وبذور السمسم، والقريدس، وفول الصويا، والطحينة.
2. تناولي أطعمة تحتوي على حبوب كاملة.
3. تناولي الثوم، والبصل لأنها تحتوي على الكبريت اللازم لسلامة العظام.
4. تجنبي تناول الأطعمة التي تثبط امتصاص الكالسيوم، مثل الهليون، والبنجر، والكاجو، الشمندر، والسبانخ.
5. تجنبي المشروبات المحتوية على الفسفور مثل المشروبات الغازية.
6. تجنبي التدخين.
7. تجنبي الإفراط في تناول السكر والملح فهذه الأطعمة تقلل من امتصاص الكالسيوم.
8. تجنبي الأغذية الحيوانية الغنية بالبروتين.
9. تجنبي المشروبات الكحولية.
أسباب الإصابة بنخر العظام :
1. الخمول والكسل، وعدم ممارسة الرياضة لفترة طويلة.
2. الجلوس لساعات طويلة.
3. نقص عنصر الكالسيوم.
4. نقص هرمون الإستروجين خصوصاً بعد سن انقطاع الطمث، أو بعد استئصال المبايض عند النساء.
5. الوراثة.
6. التدخين.
7. تناول كميات كبيرة من المشروبات إلي تحتوي على الكافيين، أو المشروبات الكحولية.
8. خلل الغدة الدرقية.
9. الإسراف في استخدام أدوية "الكورتيزون".