كما قالت مارلين مونرو في أغنيتها الشهيرة "الألماس صديق المرأة المفضل" فالجدير بالذكر أن الماس هو أكثر الأحجار الكريمة طلباً في العالم وأكثرها قيمة من بين الأحجار الموجودة في الطبيعة.
هذا المعدن الذي يكمن جماله في طريقة عكسه للضوء وللأطياف المتألقة. حيث يجد أصوله في الطبقة الأرضية التحتية المعروفة علميا باسم وشاح الأرض. وفي القرن الثالث قبل الميلاد، كان الألماس في الحضارة الهندية القديمة يرمز إلى القوة الخارقة للطبيعة، وكان يعتبر هدية من الجنة. وفي هذا المقال سنستعرض معك حقائق مثيرة وممتعة عن الألماس.
حقائق عن بروش "كولينان" الذي ترتديه الملكة إليزابيث
لكلمة (diamond) "ماس بالانجليزية" أصل يوناني، فهي آتية من كلمة "adamas" التي تعني حصين أو قوي. وفي القرن الأول ميلادي ذُكرت الكلمة في موسوعة التاريخ الطبيعي للمؤرخ الروماني "بلينيوس" الأكبر، الذي اعتبر الألماس على أنه أثمن وأقوى حجر من بين الأحجار الأخرى.
ولهذا السبب، اكتسب الماس معنى رمزيا هاما، وكثيرا ما تم ربطه بالقدرة على التخلص من علل العالم لنزاهته وندرته وثمنه النفيس. إن شكل حجر الألماس عبارة عن شكل واحدفقط من أشكال أحجار الكربون المختلفة. وتتألف هيكليته من الكريستالات التي تشكل مجسما ثماني الأوجه.
وقد تحدث أيضا تركيبات مختلفة، مثل الأشكال المثلثة والهرمية أو المكعبة النادرة التي لم يتم وجودها في تكوين طبيعي إلا في مرات نادرة، وذلك وفقا لتكوين كريستالات الكربون، متلكت الملكة الراحلة إليزابيث حجرا مكعبا تم تشكيله فيما بعد على هيئة بروش "كولينان" الأيقوني والثمين حيث حافظ التركيب العلوي على الحواف المربعة والدقيقة بينما تم نحت الجزء السفلي ليشكل حجر "الدمعة".
بالنسبة لأصوله الأولى ومنشأه الطبيعي، فقد تكون الألماس قبل ملايين السنين في وشاح الأرض، وظهر إلى السطح بفعل الإنفجارات البركانية التي حدثت.
ساهم تآكل صخور الكمبرليت البركانية وانهيارها في تحرير الماسات بأحجام وألوان ودرجات نقاء مختلفة، والتي تقوم المراكز المتخصصة بتصنيفها ومن ثم اختيارها لاحقا.
ويعود تاريخ الألماس إلى الهند، وإلى الأرض الغنية بالرواسب الغرينية بالقرب من نهر "كريشنا". حيث استخدم الألماس عموما كرمز ديني، لذا اعتبر كحجر ثمين جدا منذ آلاف الأعوام. ولم تكن صدفة أن تذكرالكتب السنسكريتية انتشاره، إلى جانب ذكر الألماس كحجر كريم في كتابات بوذية عائدة إلى القرن الرابع قبل الميلاد.
كما ذكرت نصوص أخرى في الهند، قدرة الألماس على خدش المعادن، وركزت على خصائصه اللامعة والعاكسة للضوء. ودائما ما تغنت النجمات وتزينن بتصاميم المجوهرات الأنيقة والقريدة في عدة مناسبات.
بالنسبة إلى شكل تقطيع الألماس الأشهر والأكثر استعمالا في عالم المجوهرات فهو القطع الدائري الكامل، فتشير قصة البريليانت إلى ماسة ذات 57 وجها مع واحد إضافي في الأسفل يكون موجودا دائما كقاعدة.
وأدى الإستخدام الشائع لهذا القطع إلى فهم خاطئ، إذ يميل الناس إلى الإعتقاد بأن مصطلحَي "بريليانت" و"ألماس" يعنيان الأمر نفسه. ولكن عمليا، إن مصطلح "بريليانت" في حال استخدم بمفرده، يعني القصة الدائرية فقط للألماس. ومع ذلك، هناك الكثير من الأحجار الكريمة الأخرى التي يمكن تقطيعها بشكل "بريليانت"، مثل التوباز والياقوت والصفير.
