حاولي المشي دائما.. وابتعدي عن التوتر

تاريخ النشر: 23 يوليو 2006 - 07:03 GMT
البوابة
البوابة

أكدت دراسة أجرتها د‏.‏ فيفيان أحمد فؤاد أستاذ علم النفس المرضي بكلية الآداب جامعة حلوان، أن النساء الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي هن الأكثر تعرضا للضغوط النفسية. ‏  

 

كما وأكدت د‏.‏ فيفيان، حسب صحيفة الأهرام المصرية، أن هناك عوامل مخفضة لآثار الضغوط النفسية المسببة لهذا المرض منها المساندة الاجتماعية التي تشكل الحماية والرعاية ووجود صديقات تتشاور معهن في أمورها الخاصة والعامة ووجود زوج متعاون‏.‏  

 

كما تؤكد الدراسة أن المرأة يجب أن تتحلى بقدر عال من الصلابة النفسية في مواجهة أمور الحياة ويجب أن يكون لها سبل مختلفة تمكنها من التكيف مع المواقف والأحداث المؤلمة‏.‏ 

 

كما ذكرت أيضا هذه الدراسة أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة النساء بسرطان الثدي بجوار الضغوط النفسية منها الاستعدادات الجسمية والوراثية‏.‏ 

 

هذا بالنسبة للأسباب أما أفضل الطرق للوقاية من سرطان الثدي تحديدا فقد كشفت دراسة أمريكية حديثة أن ممارسة رياضة المشي ‏بنشاط ‏ ‏وبانتظام لمدة ساعة أو ساعتين أسبوعيا يقلل من احتمالات الإصابة بسرطان الثدي ‏ ‏بنسبة 20 بالمائة للسيدات.‏ ‏  

 

حيث كانت نتيجة الدراسة، أن النساء اللاتي مارسن تمارين رياضية محدودة لمدة ساعة أو ‏ ‏ساعتين أسبوعيا تراجعت نسبة إصابتهن بسرطان الثدي بنسبة 20 بالمائة مقارنة ‏ ‏بالسيدات اللواتي لا يبذلن أي نشاط جسدي.‏ ‏  

 

وقالت الباحثة العلمية في مركز (فرد هوتشينسون) لأبحاث سرطان الصدر في سياتل ‏ ‏الدكتورة أن ماك تيرنن، أن نتائج الدراسة أشارت إلى أن التمارين الرياضية تقلل من‏ ‏نشاط الهرمون الذي يؤدي إلى التسبب بالإصابة بسرطان الثدي.‏ ‏  

 

هذا ويبدو أن الرياضة الخفيفة أو المتوسطة بشكل عام أيضا مفيدة للوقاية من أمراض كثيرة خصوصا سرطان الثدي حيث خلصت دراسة علمية طويلة الأمد أجراها باحثون مختصون في أبحاث السرطان في مدينة هايدلبيرغ الألمانية إلى أن ممارسة الرياضات الخفيفة وركوب الدراجات الهوائية يحد من الإصابة بسرطان الثدي بنسبة كبيرة.  

 

وأوضح تقرير نشرته صحيفة (سود دويتشى) الألمانية نقلا عن تلك الدراسة التي تناولت 1246 امرأة وفتاة غير مصابات وأخريات يعالجن جراء الإصابة بأورام سرطانية في الثدي بلغ عددهن 360 امرأة ودامت لعدة سنوات متتالية تبين من خلالها أن اللواتي مارسن ركوب الدراجات والرياضات الخفيفة تراجع لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة عالية .  

 

وعزت الدراسة أسباب تراجع الإصابة بسرطان الثدي عند النساء اللواتي يمارسن ركوب الدراجات والرياضات الخفيفة بشكل معتدل ومنتظم تزيد من فاعلية جهاز المناعة في الجسم مما يحد من الإصابة بسرطان الثدي .  

 

وتدعم هذه الدراسة دراسات أخرى سابقة أجريت مؤخرا، كانت قد أظهرت أن ممارسة الرياضة بانتظام وخصوصاً خلال سنوات المراهقة والإنجاب يمكن أن تقلل خطر إصابة السيدات بسرطان الثدي.  

 

واستند الباحثون في جامعة ساوث كارولينا الأميركية في الدراسة الأولى على مقارنة التاريخ الرياضي لحوالي 1100 امرأة في سن اليأس من المصابات بسرطان الثدي مع 1000 امرأة أخرى غير مصابات بالمرض.  

 

وقالت الدكتورة ليزلي بيرنشتاين إن ممارسة الرياضة لمدة 4 ساعات أسبوعياً على الأقل لمدة 12 سنة تقلل خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي بحوالي 50% مشيرة إلى أنه لا يشترط أن تكون الرياضة في 12 سنة متعاقبة.. وأشارت في الدراسة التي سجلتها المجلة البريطانية للسرطان إلى أن السيدات اللواتي اكتسبن وزناً إضافياً بحوالي 17% بعد سن المراهقة لم يظهرن أي إفادة تذكر من التمارين الرياضية.  

 

وأثبتت الدراسة الأخرى التي أجريت في مركز ألبيرتا للسرطان بكندا أن ممارسة الرياضة خلال الحياة يمكن أن تقلل خطر إصابة المرأة بسرطان الثدي بحوالي 20%.  

 

واعتمدت هذه الدراسة التي عرضت في اجتماع بحوث سرطان الثدي الكندية في تورنتو على مقارنة التاريخ الرياضي لحوالي 1240 امرأة تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي بين العامين 1995-1997 مع 1238 امرأة من نفس السن والعرق غير مصابات بالمرض.  

 

وأكدت الدكتورة كريستين فريدينريتش الباحثة في المركز أن الرياضة لا تضمن الوقاية الكاملة من سرطان الثدي ولكنها تقلل خطر الإصابة به إلى جانب دورها الوقائي في الكثير من الأمراض الأخرى كأمراض القلب والسكري والبدانة وهشاشة العظم._(البوابة)