يجب اختيار نوعية الملابس الداخلية والخارجية بدقة وعناية حرصا على تلافي انتقال الامراض المعدية او الاصابة بامراض مختلفة.
ان الملبوسات تنقسم الى ثلاثة أنواع حسب نوعية أقمشتها اولها ملبوسات ذات ألياف طبيعية وهي تمثل تقريبا 25 فى المائة من الألياف المتوافرة وتشمل القطن واللينين والصوف والحرير .
وتمتاز هذه الاقمشة بأنها نادرا ما تسبب الحساسية أو الالتهابات التلامسية لأنها غير مدبوغة بمواد صناعية فيما عدا الصوف الذي قد يسبب التهابا تلامسيا جلديا بالنسبة لمرضى الأكزيما أو الحساسية البنيوية .
اما النوع الثاني وهي ملبوسات ذات ألياف مصنعة مبينا انها اذا كانت غير مخلوطة بألياف طبيعية فانها أيضا نادرا ما تسبب حساسية الجلد ما عدا الرايون فهو عادة مدبوغ بمواد صناعية قد تثير الجلد .
النوع الثالث هو الملبوسات ذات الالياف المختلطة (طبيعية وصناعية) مضيفا ان هذه الملبوسات قد تسبب اثارة الجلد والحساسية عند البعض نظرا لاضافة مواد مثل الفورمالدهيد عند التصنيع.
ان الاصابة الجلدية الناتجة عن الملابس والأقمشة تكون عادة على شكل احمرار وحكة شديدة واحيانا بثور في مناطق الثنايا في الجسم أي مناطق افراز العرق وبالتالي يساعد العرق على زيادة امتصاص المواد الضارة التي تسبب الحساسية ، ان نسبة الاصابة تزداد نسبيا في فترة الصيف.
ويعتبر لبس الملابس الضيقة ذات الاقمشة المختلطة قد تساهم في الحكة والحساسية في الجلد الملامس في فصل الصيف لذلك نفضل الملابس القطنية الخالصة أو الحرير الخالص وتكون واسعة نوعا ما وبعيدة عن تلامس الجلد وأحيانا نفضل لبس الأقطان تحت الملابس ذات الأقمشة المختلطة لامتصاص العرق وتقليل حساسية الجلد في فصل الصيف .
وحذاري من لبس الملابس اللاصقة أو الضيقة في فصل الشتاء وخصوصا اذا كانت الأصواف مخلوطة بمواد أخرى أومقاومة للانكماش أو مصنوعة من الرايون لأنها تساهم في التهاب واثارة الجلد عند بعض الاشخاص.
ويوجد اعتقاد خاطىء بان الاستحمام المتكرر بشكل يومي ضار للجلد ، بل يجب وضع الكريمات المرطبة بعد الحمام مباشرة لتبقى البشرة ناعمة ونظيفة .
ان تبادل الملابس غير النظيفة داخل العائلة الواحدة قد يؤدي الى انتقال الأمراض المعدية والاصابة بالحكة الشديدة "وهنا ننصح بغسل الملابس المتسخة تحت درجة حرارة عالية ومن ثم كيها للتخلص من الطفيليات العالقة".
وان احتكاك الجلد المستمر في بيئة رطبة ومثيرة يزيد الحساسية والاثارة الجلدية سواء كانت التهابات خارجية موضعية أو داخلية في المناطق الحساسة في الجسد.
