يميل الآباء إلى أن يكونوا أكثر انتباها واستجابة لاحتياجات بناتهم الصغار أكثر من أبنائهم، كشفت دراسة جديدة ان جنس الطفل يؤثر على ردود فعل الدماغ، فضلا عن سلوك الآباء.
وأظهرت النتائج أن آباء البنات الصغار غنوا وتحدثوا في كثير من الأحيان بشكل أكثر انفتاحا عن العواطف، بما في ذلك الحزن، في حين أن أولئك الذين لديهم أبناء ذكور شاركوا في العاب أكثر خشونة.
وقال الباحث الرئيسي جينيفر ماسكارو، أستاذ مساعد في جامعة إيموري: "إذا كان صرخ الطفل أو طلب الأب، فإن آباء البنات يستجيبون أكثر من آباء الأبناء."
وعلاوة على ذلك، استخدم آباء الفتيات لغة تحليلية أكثر (كلمات مثل كل، أدنى، و كثير) والتي ارتبطت بالنجاح الأكاديمي في المستقبل، في حين أن آباء الاولاد استخدموا كلمات ذات صلة بالإنجاز (مثل الفخر والفوز والأعلى).
وقد يكون ذلك ربما لأن الآباء أكثر قبولا لمشاعر الفتيات من الأولاد "، وفقا لورقة نشرت في مجلة السلوكية علم الأعصاب.
وبالإضافة إلى ذلك، كشفت عمليات مسح الدماغ أن آباء البنات استجابوا بشكل أكبر لتعبيرات الوجه السعيدة لبناتهن في مناطق الدماغ المسؤولة عن المعالجة البصرية، والمكافأة، وتنظيم العاطفة، ومعالجة الوجه اكثر من آباء الأولاد.
"إن السلوك الأبوي المتحيز جنسيا لا يعني بالضرورة نوايا سيئة من جانب الآباء، قد تكون هذه التحيزات بلا ادراك أو واع أو قد تعكس في الواقع جهودا متعمدة وذات دوافع ارثية من أجل تشكيل سلوك الأطفال بما يتماشى مع التوقعات الاجتماعية لأدوار الجنسين التي يشعر الآباء بأنها تفيد أطفالهم"، وفقا لجيمس ريلينغ عالم الأنثروبولوجي في إيموري.
استخدم الفريق بيانات 52 أب لأطفال صغار (30 فتاة، 22 صبيا)، وافقوا على وضع جهاز كمبيوتر محمول صغير على أحزمتهم وارتدائه لمدة يوم واحد من أيام الأسبوع وعطلة نهاية الأسبوع.
