فاز مجددا ثنائي الموضة الأقوى على الإطلاق في سباق أسبوع الموضة الشرس للغاية، حيث استطاع كل من الأمريكي راف سيمونز والإيطالية الأصيلة ميوتشيا برادا تقديم مجموعة أزياء خاطفة وأثيرية وذات معنى عميق مرة أخرى.
اجتمع كل من أم وأب الموضة معا لإنجاز عرض أزياء تاريخي آخر في أسبوع الموضة في مدينة ميلان الإيطالية، حيث قدما مجموعتهما الجديدة للأزياء الجاهزة لموسم ربيع وصيف 2025 الخاص بالرجال، إلا أن هذه المجموعات كانت من بين أجمل المجموعات التي قدمها الثنائي، إذ عمل كل من ميوتشيا وراف على ابتكار مجموعة جديدة ومميزة وموجهة إلى الفئات العمرية المختلفة، وذلك بتعبيرات المصممين بين قماش ال"هيرينغبون" الصوفي الراقي والملكي مع السترات المطبوعة والمميزة بالقطن الملون بالألوان الزاهية.
وفي حين أن كل موسم يأتي بمجموعات مذهلة، فإن مكان برادا يظل دائما كما هو حيث يقد المصممين مجموعاتهما دائما في مقر الدار الرئيسي في ميلان بتصميمات مذهلة تجذب الضيوف إلى عالم خيالي خاص بالدار، ولهذا الموسم فقد اختير الديكور ليكون بمثابة إعادة تصور مقاعد الصف المستقيم بمقاعد منحنية تتجول عبر المدرج، ويعلوها منزل مؤقت، وسيكون هذا الديكور ذاته موجودا بالنسبة لمجموعة موسم ربيع وصيف 2025 الخاص بأزياء النساء الجاهزة والتي ستقدم في ميلان سبتمبر المقبل.
بالنسبة لربيع وصيف 2025، بذلت برادا وسيمونز قصارى جهدهما وأعادتا تصميم نماذج الملابس الرجالية التقليدية مع صور ظلية راقية وحواف فاخرة. المجموعة التي أطلق عليها اسم "أقرب"، مزجت بين الواقع والخيال، وتطلب منا التشكيك في إدراكنا للوقت والأشياء التي تحدد حياتنا اليومية وخصوصا عندما يتعلق الأمر برسومات رسام القرن الثامن عشر "برنارد بوفيه" إلى الحياة من خلال قمصان تي شيرت تكريمية بأشكال تعبيرية التي تمزج بين ما كان يسميه "فرح الخيال وحزن الوعي".
وفي أماكن أخرى، تم إضفاء طابع درامي على المعاطف الواقية من المطر اليومية مع الياقات السلكية القاسية، إضافة إلى أجود أنواع الجلود الفخمة التي تتميز بها العلامة.
كما أكملت المجموعة بمثالية لا تشوبها شائبة مع مظاهر الملابس اليومية المستقاة من الواقع والتي جاءت مختلفة ومميزة بصورة غريبة بأقمشة معدة تعود إلينا ضمن صيحات هذا الموسم بعد غياب عامين.
وفي ختام العرض، أطلت برادا وسيمونز من خلال إطار الباب وسط تصفيق حار من محبي الموضة الذين احتفلوا بمجموعة مذهلة أخرى للثنائي القوي.
