وفقا لدراسة حديثة فإن اليوغا من شأنها أن تضيف فائدة إذا ما مورست بجانب التمارين الرياضية الا أن الاكتفاء بممارسة اليوغا عوضا عن التمارين الرياضية لا يعد البديل المناسب.
توفر اليوغا أقل من نصف الفوائد البدنية التي تتحقق عن طريق ممارسة رياضة المشي على سبيل المثال وذلك وفقا للدراسة الصادرة عن جامعة تكساس الامريكية .
تعد اليوغا نوعا مفيدا من الرياضة بحيث توفر ليونة أكبر للعضلات ولكنها غير مفيدة لتخفيف الوزن ففي دراسة استمرت ثمانية اسابيع فقد تبين أن الكثير من الاشخاص قد اتجهوا الى ممارسة اليوغا والاقتصار عليها ظنا منهم انها كافية لتحسين صحتهم.
ركزت الدراسة على المقارنة بين 30 دقيقة من ممارسة اليوغا مقابل نفس الوقت من المشي أو الركض الخفيف فتبين أن اليوغا لا تقدم نصف الفائدة المرجوه في حالة كان الهدف هو بناء العضلات او تخفيف الوزن.
بالرغم من أن ممارسة اليوغا ترفع من ضربات القلب الا ان هذا الارتفاع قد يكون مرده الثبات على نفس الوضعية لمدة طويلة ولهذا فإن هذا ليس كافيا لتحسين الدورة الدموية او للسيطرة على الوزن.
ولكن ومن جانب آخر، فهناك دراسات سابقة قالت أن بإمكان اليوغا أن تساعدك على فقدان الوزن بطرق عديدة غير مباشرة فهي تعدك نفسيا لخسارة الوزن وتعطيك نمط حياة صحي يعطيك الأرضية الصلبة لتمكنك من النجاح في أي أمر تصممين عليه.
من المعروف أن التنفس العميق يساعد في زيادة التركيز والقوة وهما العاملان الأساسيان اللذان يشكلان إرادة الإنسان التي تضمن له النجاح فيما يصمم عليه. كما أن دقائق معدودة في اليوم من الاسترخاء والتأمل تعطيك شعورا رائعا بالثقة بالنفس.
قد يبدو الأمر سخيفا للبعض لكن الحقيقة أن هناك الكثير من الناس لا يعرفون كيفية الاسترخاء فهم يحاولون جاهدين عدم التفكير في مشاكلهم لكنهم لا شعوريا يجدون أنفسهم قد عادوا للتفكير بالمشاكل اليومية.
إن مدرب اليوغا المحترف سيساعدك على الوصول إلى مرحلة الصفاء النفسي التي تجعلك تنبذين كل مشاكلك بعيدا ويوصلك إلى مرحلة السكينة بحيث تنسين ما يحدث في الخارج وتركزين على ما يحدث في داخلك لمدة دقائق وعادة ما يكون الأشخاص الذين ينجحون في الوصول إلى هذه المرحلة ناجحين في السيطرة على أجسامهم لتبدو رشيقة.
إذا كنت تعانين من الاكتئاب أو الإرهاق فانه عادة ما يكون المسبب لهاتين المشكلتين هو عدم الرضا عن شكلك الخارجي وباستخدام اليوغا فانه يكون بإمكانك رفع معنوياتك.
فممارسة اليوغا تساعد في تحسين الدورة الدموية مما يزيد من معدلات الطاقة في الجسم مما يزيح عنك الإحساس بالخمول. هذا الأمر يكون فعالا إذا قمت ببعض تمارين اليوغا في الصباح.
إن ممارسة اليوغا يقوي العضلات مما يعني زيادة في عملية الايض. كما أن الجسم يصبح أكثر ليونة عند ممارسة تمارين اليوغا مما يسهل عليك الكثير من المهمات الجسدية في حياتك.
تمارين اليوغا تركز على تمديد العامود الفقري وعضلات الفخذ والأرداف مما يجعل الإنسان يقف منتصبا بحيث يبدو أكثر رشاقة ولو لم يفقد أي وزن.
هذا ومن جانب آخر، ينصح بعض الخبراء إجراء التدريبين التاليين من اجل الحصول على فائدة إضافية من اليوغا من شانها تقوية الجسم وتهدئة الأعصاب والحصول على فائدة تتعلق بتوازن الجسم والعقل.
ينصح الخبراء ممارسي اليوغا بالتوقف وأوزانهم موزعة بالتساوي على كلا القدمين مع مراعاة ملامسة أحد القدمين لكعب القدم الآخر ثم يطلب من هؤلاء نقل الوزن إلى القدم اليسرى ووضع الكعب الأيمن على الفخذ الأيسر والبدء بضغط الفخذ على الكعب الأيمن لخلق ضغط متعادل ومن ثم يقوم الشخص بوضع يده اليسرى فوق رأسه ويركز على موازنة جسمه على ساقه اليسرى ثم يبدأ بتحريك ركبته اليمنى بالتناغم مع ورك الأيمن ولا يجوز للممارس ترك وركه الأيسر يتأرجح إلى الأمام وينبغي عليه أيضا التنفس والمحافظة على توازنه.
أما التدريب الثاني فيتمثل في انه حين يشعر اللاعب بالثبات على الأرض، ينبغي عليه مد كلتا ذراعيه بحيث تواجه راحتا كفين إحداهما الأخرى وصولا إلى الأصابع ثم يقوم برفع عموده الفقري والتنفس لمدة 30 ثانية وللاستراحة ينبغي على اللاعب وضع قدمه اليسرى على الأرض وإعادة التدريب إلى الجهة الأخرى.
هذا وأثبت باحثون أمريكيون من جامعة توماس جيفرسون في فيلادلفيا، أن ممارسة اليوغا تقلل من الشعور بالإجهاد حيث أنها تقلل من نسبة هرمون الكورتيزول المسؤول عن الإجهاد.
وشارك في الدراسة التي نشرتها صحيفة (لو جورنال سانتيه) الفرنسية 16 شخصا معدل أعمارهم 27 عاما وليس لديهم أي خبرة حول ممارسة اليوغا.
وقام الباحثون بقياس مستوى هرمون الكورتيزول لديهم قبل وبعد فترة استراحة دامت خمسين دقيقة ثم قاموا بقياس مستوى الهرمون لديهم قبل وبعد جلسة يوغا استمرت لنفس المدة.
وتوصل الباحثون إلى أن نسبة هرمون الكورتيزول ينخفض بشكل أكبر بعد ممارسة اليوغا بعد الاستراحة وتحقق الباحثون من هذه النتائج بعد إجراء هذه التجربة على مدى أسبوع.
وأوضحت الدراسة أن هرمون الكورتيزول يسمى بهرمون الإجهاد ولكنه يلعب دورا أهم بكثير في الجسم حيث أنه يساعد الجسم في استخدام السكريات والدهون والبروتينات ويفرز الجسم هذا الهرمون كرد فعل للإجهاد الجسدي والنفسي وحين يزول الإجهاد ينخفض مستوى الهرمون._(البوابة)
